رئيس وزراء باكستان يدعو الغرب إلى تجريم إهانة النبي محمد

TT
20

رئيس وزراء باكستان يدعو الغرب إلى تجريم إهانة النبي محمد

طالب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أمس الحكومات الغربية التعامل مع الأشخاص الذين يسيئون للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بذات الطريقة التي يتم من خلالها التعاطي مع أولئك الذين ينكرون وقوع المحرقة النازية.
وفي تصريحات تأتي بعد أسبوع شهد احتجاجات عنيفة في باكستان نظّمتها «حركة لبيك باكستان» التي أثار غضبها تأييد الحكومة الفرنسية إعادة نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال خان إن إهانة النبي صلى الله عليه وسلم تؤذي المسلمين حول العالم.
وقال على «تويتر»: «نحن كمسلمين نكن خالص الحب لنبيّنا صلى الله عليه وسلم ونكرمه»، مضيفاً «لا يمكننا التساهل مع مثل هذا النوع من الإساءة وعدم الاحترام».
وحظرت السلطات الباكستانية «حركة لبيك باكستان» الثلاثاء بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة التي أسفرت عن مقتل أربعة عناصر شرطة.
ونظّمت الحركة حملة تواصلت على مدى شهور من أجل طرد السفير الفرنسي احتجاجاً على دفاع الرئيس إيمانويل ماكرون عن نشر الرسوم. ونصحت السفارة الفرنسية في إسلام آباد الخميس رعاياها بمغادرة باكستان، في دعوة يبدو أنها لم تلقَ آذانا صاغية.
وقال خان على «تويتر»: «أحض الحكومات الغربية التي لديها قوانين تحظر أي تعليق سلبي على المحرقة باستخدام المعايير ذاتها لمعاقبة أولئك الذين ينشرون رسائل الكراهية ضد المسلمين عبر الإساءة لنبينا». ويعد إنكار المحرقة مخالفاً للقانون في العديد من الدول الأوروبية، بما فيها ألمانيا وفرنسا، حيث يواجه المتهمّون بذلك عقوبة السجن.
وأشار خان إلى أن الحكومة لم تحظر حركة لبيك لأنها لا تتفق مع دوافعها، بل لأنها رفضت أسلوبها في التعبير.
وقال: «لأكون واضحاً مع الناس هنا وفي الخارج: لم تتحرّك حكومتنا ضد حركة لبيك باكستان بموجب قانوننا لمكافحة الإرهاب إلا عندما تحدّت قوانين الدولة ولجأت إلى العنف في الشوارع وهاجمت العامة وعناصر إنفاذ القانون». وتابع: «لا أحد فوق القانون والدستور».



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».