ألمانيا تدعم إنشاء «يورو رقمي» وهبوط عنيف لـ«بتكوين»

هبطت عملة «بتكوين» نحو 4% أمس (رويترز)
هبطت عملة «بتكوين» نحو 4% أمس (رويترز)
TT

ألمانيا تدعم إنشاء «يورو رقمي» وهبوط عنيف لـ«بتكوين»

هبطت عملة «بتكوين» نحو 4% أمس (رويترز)
هبطت عملة «بتكوين» نحو 4% أمس (رويترز)

يجب أن تكون أوروبا رائدة في مشروع إنشاء عملة رقمية مشتركة وأن تعمل «بنشاط» من أجل إطلاق وسيلة الدفع الجديدة هذه، كما قال وزير المال الألماني أولاف شولتز. وأضاف شولتز قبل مؤتمر عبر الفيديو لوزراء مال منطقة اليورو مخصص لمعالجة هذه المسألة: «تحتاج أوروبا ذات السيادة إلى حلول مبتكرة وتنافسية لعمليات الدفع».
وبالنسبة إلى شولتز: «يجب أن تكون أوروبا في الطليعة فيما يتعلق بمسألة العملات الرقمية الصادرة عن بنك مركزي». وبالتالي، فإن أقوى اقتصاد في منطقة اليورو «سيدعم بشكل بناء» العمل الذي يقوم به البنك المركزي الأوروبي بهدف إنشاء عملة يورو رقمية. وقال الوزير الألماني: «يجب ألا نكون متفرجين» على هذا التطور، داعياً إلى «عدم التحول إلى دول تابعة عندما تكون السيادة على المحك».
وسيقرر البنك المركزي الأوروبي هذا الصيف ما إذا كان سيبدأ عملية إطلاق يورو رقمي بعد مشاورات ودراسات واسعة أجريت في الأشهر الأخيرة، بحسب ما قال أحد المسؤولين فيه هذا الأسبوع. وتدرس العديد من البلدان مسألة العملات المشفرة عن كثب، خصوصاً في مواجهة مشروع العملة الرقمية «ليبرا» الذي بدأه فيسبوك. ويعمل عدد من المصارف المركزية على هذا الموضوع، وتعد الصين مشروعها لإطلاق عملة يوان مشفرة من الأكثر تقدماً. وتخزن العملات الرقمية في وسائط إلكترونية دون الحاجة إلى حساب مصرفي، ويتم قبولها كوسيلة للدفع من قبل بعض الشركات. وعلى صعيد ذي صلة، هوت «بتكوين» أكثر من 4 في المائة، الجمعة، بعد أن حظر البنك المركزي التركي استخدام العملات والأصول المشفرة في عمليات الشراء، مشيراً إلى أضرار محتملة «غير قابلة للإصلاح» ومخاطر ترتبط بالتعاملات.
وفي التشريع المنشور في الجريدة الرسمية، قال البنك المركزي إن العملات المشفرة وبقية الأصول الرقمية المماثلة القائمة على تكنولوجيا الدفاتر الموزعة لا يمكن استخدامها، بشكل مباشر أو غير مباشر، كأداة للدفع.
وقد يعرقل القرار سوق الأصول المشفرة في تركيا، التي اكتسبت زخماً في الأشهر الأخيرة، إذ ينضم المستثمرون إلى موجة صعود عالمية لـ«بتكوين»، سعياً منهم للتحوط في مواجهة انخفاض قيمة الليرة والتضخم الذي تجاوز 16 في المائة في الشهر الماضي. وتراجعت «بتكوين» 4.6 في المائة إلى 60333 دولاراً بحلول الساعة 1117 بتوقيت غرينتش بعد الحظر، الذي انتقده حزب المعارضة الرئيسي في تركيا. ونزلت عملات أصغر هي إيثيريوم وإكس.آر. بي، اللتان تميلان للتحرك بالتماشي مع «بتكوين»، بين 6 و12 في المائة.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.