نقاد: تراجع عدد المسلسلات الكوميدية المصرية في صالح الجمهور والفنانين

عرض 3 أعمال منها فقط بموسم رمضان

بوستر مسلسل «فارس بلا جواز» - أفيش مسلسل «عالم موازي»
بوستر مسلسل «فارس بلا جواز» - أفيش مسلسل «عالم موازي»
TT

نقاد: تراجع عدد المسلسلات الكوميدية المصرية في صالح الجمهور والفنانين

بوستر مسلسل «فارس بلا جواز» - أفيش مسلسل «عالم موازي»
بوستر مسلسل «فارس بلا جواز» - أفيش مسلسل «عالم موازي»

رغم تراجع عدد المسلسلات الكوميدية المصرية في موسم رمضان الجاري بشكل لافت مقارنةً بالأعوام الماضية، فإن نقاد ومتابعين مصريين عدّوا ذلك أمراً إيجابياً ويصبّ في مصلحة الجمهور والفنانين أنفسهم لضمان تقديم أعمال جيدة خلال المواسم المقبلة، خصوصاً بعد الانتقادات الحادة التي وُجهت إلى الأعمال الكوميدية في مواسم رمضان السابقة بسبب الاعتماد على الإفيهات وغياب كوميديا الموقف وضعف النصوص.
ويشارك في الموسم الجاري 3 مسلسلات كوميدية فقط من أصل 25 مسلسلاً مصرياً، في مقدمتها مسلسل «أحسن أب» بطولة علي ربيع وإيمان السيد، وهو مسلسل قصير مكون من 15 حلقة، ومسلسل «عالم موازي» بطولة دنيا سمير غانم ويتكون أيضاً من 15 حلقة، بالإضافة إلى مسلسل «فارس بلا جواز» بطولة مصطفى قمر ويتكون من 30 حلقة.
وتعد الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله قلة الأعمال الكوميدية هذا الموسم مجرد صدفة، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «اتجه بعض المنتجين في الآونة الأخيرة إلى عرض أعمالهم الكوميدية خارج موسم رمضان بعد تحقيقها ردوداً إيجابية ومشاهدات مرتفعة على غرار مسلسلي (اللعبة) و(في بيتنا روبوت)».
وشهد العام الماضي منافسة 6 مسلسلات كوميدية في مقدمتها «بـ100 وش» بطولة نيللي كريم وآسر ياسين، و«عمر ودياب» بطولة علي ربيع ومصطفى خاطر، و«رجالة البيت» بطولة أحمد فهمي وأكرم حسني، و«اتنين في الصندوق» بطولة حمدي الميرغني وأوس أوس، و«سكر زيادة» بطولة نادية الجندي ونبيلة عبيد، و«فالنتينو» بطولة عادل إمام.
وترى خير الله أن غياب بعض الكوميديانات المعروفين أمر جيد وفي صالح المشاهد، قائلة: «بعض الفنانين اعتادوا في أعمالهم الأخيرة على تقديم الإفيهات المبتذلة والمستهلكة من دون وجود موضوع جيد، فمع الأسف هم لا يفهمون الكوميديا بشكل صحيح، لذلك فإن غيابهم لن يكون مؤثراً، فأنا شخصياً أتمنى أن تكون الأعمال قليلة لكنها في الوقت ذاته جيدة، وهذا أفضل من أعمال كثيرة مبتذلة».
وتستبعد خير الله أن يكون الهجوم الكبير على بعض المسلسلات الكوميدية العام الماضي وراء تراجع أعدادها الموسم الجاري، قائلة: «المنتجون والنجوم لا يلقون بالاً لكل هذه الانتقادات، فما دام المسلسل يُعرض ويحصد إعلانات فهذه حسبة بالنسبة لهم رابحة، أما الانتقادات فغير مؤثرة فيهم، بل إن البعض منهم يعدّها حملات ممنهجة ضدهم وموجهة».
ويغيب هذا الموسم عن دراما رمضان عدد من فناني الكوميديا، أبرزهم مصطفى خاطر وأحمد فهمي ومحمد عبد الرحمن بالإضافة إلى الفنان الكبير عادل إمام.
ويعلق فداء الشندويلي مؤلف مسلسل «فارس بلا جواز» على قلة عدد المسلسلات الكوميدية هذا العام قائلاً: «صنع المسلسلات الكوميدية أمر صعب جداً، لا سيما بعد لجوء بعض الفنانين إلى الارتجال وعدم الالتزام بالنص المكتوب وهو ما يُحدث مشكلات وقت التصوير، فضلاً عن قلة عدد الكوميديانات على الساحة، وكذلك أيضاً قلة عدد المخرجين المتخصصين في الكوميديا لأنه ليس أي مخرج لديه حس كوميدي».
ويضيف الشندويلي لـ«الشرق الأوسط»: «الهجوم والانتقادات القوية التي طالت الأعمال الكوميدية العام الماضي أثّرت بالفعل على تراجع أعدادها الموسم الجاري، وأعتقد أن المنتجين فضّلوا اللعب على المضمون بإنتاج مسلسلات درامية عادية، ليس هذا فحسب، بل الاتجاه إلى تقليل عدد حلقات المسلسلات الكوميدية أيضاً باستثناء مسلسل (فارس بلا جواز)».
ويؤكد الشندويلي أنه حرص في مسلسل «فارس بلا جواز» على عدم إسناد بطولة العمل لممثل كوميدي لأن «شخصية البطل تتطلب رجلاً وسيماً وصاحب خفة ظل، إذ كنت أخشى من الوقوع في فخ الإفيهات وإصرار بعض النجوم على الارتجال والخروج عن النص، وفي الحقيقة مصطفى قمر الأنسب للمسلسل والشخصية».
ويتنافس هذا العام في ماراثون دراما رمضان في مصر نحو 25 مسلسلاً أبرزها «نسل الأغراب» بطولة أمير كرارة وأحمد السقا، و«هجمة مرتدة» بطولة أحمد عز وهند صبري، و«لعبة نيوتن» بطولة منى زكي، و«ضد الكسر» بطولة نيللي كريم ومحمد فراج، و«حرب أهلية» بطولة يسرا وباسل خياط، و«كوفيد 25» ليوسف الشريف، و«موسى» لمحمد رمضان، و«القاهرة كابول» بطولة طارق لطفي وخالد الصاوي، و«نجيب زاهي زركش» بطولة يحيي الفخراني، و«ملوك الجدعنة» بطولة عمرو سعد ومصطفى شعبان، و«لحم غزال» بطولة غادة عبد الرازق، و«بنت السلطان» بطولة روجينا وباسم سمرة، و«بين السما والأرض» بطولة هاني سلامة ويسرا اللوزي، و«قصر النيل» بطولة دينا الشربيني وريهام عبد الغفور، و«كله بالحب» بطولة زينة وأحمد السعدني، و«وكل ما نفترق» بطولة ريهام حجاج، و«الاختيار2» بطولة كريم عبد العزيز وأحمد مكي.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.