«مفاوضات فيينا» تصطدم بتحذيرات إيرانية

بكين تطالب بتسريعها وموسكو متفائلة... وواشنطن تشكك في جدية طهران

نائب وزير الخارجية عباس عراقجي يغادر فندقاً للمشاركة في اجتماع أطراف الاتفاق النووي في فيينا أمس (إ.ب.أ)
نائب وزير الخارجية عباس عراقجي يغادر فندقاً للمشاركة في اجتماع أطراف الاتفاق النووي في فيينا أمس (إ.ب.أ)
TT

«مفاوضات فيينا» تصطدم بتحذيرات إيرانية

نائب وزير الخارجية عباس عراقجي يغادر فندقاً للمشاركة في اجتماع أطراف الاتفاق النووي في فيينا أمس (إ.ب.أ)
نائب وزير الخارجية عباس عراقجي يغادر فندقاً للمشاركة في اجتماع أطراف الاتفاق النووي في فيينا أمس (إ.ب.أ)

اصطدم الاجتماع الثاني لإحياء الاتفاق النووي، في فيينا، أمس، بتحذير إيراني من «استنزاف» الوقت، والانسحاب من المفاوضات.
وأنهى كبار الدبلوماسيين اجتماعا «صعبا وجادا»، أمس، من دون حضور الوفد الأميركي، وسط توتر عقب تفجير شهدته منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وقرار طهران برفع درجة نقاء اليورانيوم إلى 60 في المائة، في خطوة كبيرة تقربها من مستوى 90 في المائة اللازم لصنع أسلحة نووية.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي إن الاجتماع «كان جادا للغاية ومليئاً بالتحديات» من الجانبين، لافتا إلى أنه نقل مواقف بلاده «بوضوح»، وطالب الأطراف الأخرى بـ«إدانة» الحادث.
واستأنفت مجموعتان للعمل على مستوى الخبراء مناقشاتهما وتسعيان لتحديد العقوبات التي يمكن أن ترفعها واشنطن وكذلك الالتزامات التي يتعين على إيران الوفاء بها.
وبينما عبر السفير الروسي لدى النمسا ميخائيل أوليانوف عن تفاؤل، متحدثاً عن «انطباع عام إيجابي»، أكد السفير الصيني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانغ تشون أهمية «الابتعاد عن العوامل المعطلة والمضي قدما بأسرع ما يمكن في المفاوضات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بروكسل مساء الأربعاء، إن بلاده تأخذ إعلان طهران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم «بجدية كبيرة»، مضيفا أنه إجراء «استفزازي يثير تساؤلات حول جدية إيران في المحادثات النووية».
أما منسق الاتحاد الأوروبي أنريكي مورا فعبر عن سروره «لرؤية الجميع يعودون إلى فيينا... رغم الأحداث الصعبة في الأيام الماضية».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.