سوريا ترفض التجاوب بشأن ترسيم الحدود مع لبنان

واشنطن تنتقد فشل القادة اللبنانيين في خدمة بلدهم

سوريا ترفض التجاوب بشأن ترسيم الحدود مع لبنان
TT

سوريا ترفض التجاوب بشأن ترسيم الحدود مع لبنان

سوريا ترفض التجاوب بشأن ترسيم الحدود مع لبنان

مع بدء الحديث عن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا الذي تزامن مع إلزام دمشق شركة روسية التنقيب عن النفط في المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة بين البلدين، تزايدت الأسئلة حول استعداد النظام السوري للدخول في مفاوضات مع لبنان لفض النزاع في هذه المنطقة، في ضوء اتصال الرئيس ميشال عون بنظيره السوري بشار الأسد.
وبادرت دمشق إلى تطويق دعوة المجلس الأعلى للدفاع الوطني إلى ترسيم الحدود البرية بين البلدين لمكافحة التهريب من لبنان إلى سوريا، خصوصاً أن المواد المهربة من مواد غذائية ومحروقات تلقى دعماً من خزينة الدولة. وترفض دمشق الدعوات اللبنانية لترسيم الحدود رغم ازدياد المعابر غير الشرعية التي ترعى التهريب «المنظم» إلى سوريا.
على صعيد آخر، وجّه وكيل وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد هيل، انتقادات قاسية للمسؤولين اللبنانيين في مستهل الزيارة التي بدأها إلى لبنان أمس، وشدد على تطبيق الإصلاحات وتأليف حكومة قادرة على القيام بالمهمة. وحمّل هيل القيادات اللبنانية مسؤولية سوء الإدارة والفساد والفشل في وضع مصالح البلاد في المقام الأول. ويتوقع أن يلتقي هيل، اليوم، الرئيس ميشال عون، بعد اجتماعات أمس مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ووزير الخارجية شربل وهبة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.