خرف الشيخوخة يستهدف النساء

باحثون أكدوا أنهن أكثر عرضة للإصابة به من الرجال

خرف الشيخوخة يستهدف النساء
TT

خرف الشيخوخة يستهدف النساء

خرف الشيخوخة يستهدف النساء

يعد مرض خرف الشيخوخة من أكثر الأمراض شيوعا وإثارة للقلق مع تقدم السن، خاصة في غياب العقاقير التي قد تساعد في القضاء عليه وعلى تأثيره على الذاكرة.
ومع انتشار مرض خرف الشيخوخة ببريطانيا، أوضحت دراسة بريطانية أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهذا المرض وأنهن أكثر عرضة للوفاة بسببه.
وأكدت الدراسة، التي قامت بها الجمعية الخيرية لأبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، أن عدد النساء البريطانيات اللواتي يتعرضن لخرف الشيخوخة نحو 500.000 امرأة مقابل 350.000 رجل يعانون منه، مشيرة إلى أن احتمالية إصابة النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن الستين تقدر بنحو ضعف احتمالية إصابتهن بسرطان الثدي.
وأشارت الدراسة إلى أن تحمل المرأة لمسؤولية رعاية المنزل والأسرة قد يتسبب في زيادة الضغط النفسي والتوتر والقلق مما قد يؤدي إلى التعرض لخرف الشيخوخة.
وأكد الباحثون أن متوسط العمر المتوقع للمرأة أطول بكثير من المتوقع للرجال، وهذا يعني أنهن أكثر عرضة للحصول على المرض، مشيرين إلى أن خرف الشيخوخة هو الآن السبب الرئيسي للوفاة عند النساء بعد أمراض القلب والسكتة الدماغية، وأنه يأتي في المرتبة الثالثة بالنسبة للرجال بعد أمراض القلب وسرطان الرئة.
وطالبت الدراسة الحكومة البريطانية بدعم الأبحاث العلمية المتعلقة بوسائل علاج خرف الشيخوخة والتصدي له.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.