حفتر يخصص مدينة سكنية لضحايا الإرهاب

المنفي تعهد المصالحة الليبية وإقامة الانتخابات في موعدها

المنفي لدى اجتماعه مع رئيس مجلس التخطيط الوطني في طرابلس أمس
المنفي لدى اجتماعه مع رئيس مجلس التخطيط الوطني في طرابلس أمس
TT
20

حفتر يخصص مدينة سكنية لضحايا الإرهاب

المنفي لدى اجتماعه مع رئيس مجلس التخطيط الوطني في طرابلس أمس
المنفي لدى اجتماعه مع رئيس مجلس التخطيط الوطني في طرابلس أمس

في خطوة غير مسبوقة، أعلن المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي اعتزامه تنفيذ مشروع ضخم تحت اسم «الكرامة»، يتضمن إنشاء ثلاث مدن مُتكاملة في ضواحي مدينة بنغازي شرق البلاد، بينما تعهد محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي بالمصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في موعدها بحلول نهاية العام الجاري.
وقال حفتر في بيان وزعه مكتبه أن الجيش سيشرع في هذا المشروع الذي صُمم بمعايير عالمية وحضارية تحت إشراف وتنفيذ هيئة الاستثمار العسكري، لافتاً إلى أنه سيتم لاحقاً تسليمه إلى «أسر شهداء الجيش».
ولم يوضح حفتر حجم الميزانية المخصصة للمشروع ولا مصدر تمويله، لكنه أكد لدى توقيعه مساء أول من أمس على خريطة المشروع في ختام فعاليات ملتقى أهالي وأسر شهداء الجيش بمقره في «الرجمة»، أنه سيتم في إطار التعبير عن «الشكر والتكريم لشهداء الجيش وضحاياه في الحرب على الإرهاب».
وأكد حفتر سعيه الدائم لـ«الاهتمام بأهالي وأسر شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ودماءهم فداء للوطن». وقال إن القيادة العامة للجيش انطلاقا من حرصها وسعيها الدائم للاهتمام بهؤلاء ستقوم ببناء مدينة حديثة متكاملة باسم مدينة الكرامة، تحوي عدد 20 ألف وحدة سكنية تم تخصيصها مجاناً لأسر الشهداء والجرحى. وشدد على ضرورة توفير فرص عمل لأبناء أسر وأهالي الشهداء، وتوفير الرعاية الصحية عبر فتح عدد من المستشفيات التي تختص بالرعاية الطبية لأسر وأبناء الشهداء، إلى جانب تكفل القيادة العامة بمصاريف الدراسية لأبناء الشهداء طيلة فترة دراستهم.
وتعهد حفتر لأهالي وأسر شهداء الجيش بتوفير فرص عمل لأبنائهم، ومنحهم الأولوية في طلبات الحج والعمرة.
وكان حفتر الذي أيد السلطة الانتقالية الجديدة في البلاد، تعهد بضمان الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المرتقب نهاية العام الجاري، وعقد الملتقى الأول من نوعه لضباط الجيش وأشرف مع ذلك على مناورات عسكرية بالذخيرة الحية لبعض وحدات الجيش في شرق البلاد.
من جهته، ناقش محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي بحضور عبد الله اللافي عضو المجلس، مع رئيس مجلس التخطيط الوطني في اجتماع عقده أمس في العاصمة طرابلس، التصورات المقترحة لهيكلة المفوضية الوطنية العليا للمصالحة، ومعايير اختيار أصحاب المناصب فيها، بالإضافة إلى مناقشة بعض الآليات التي تساعد على تمكين المفوضية من إنجاز مهامها، على صعيد تحقيق المصالحة الوطنية.
وأكد المنفي خلال الاجتماع، بحسب بيان وزعه مكتبه، تركيز المجلس الرئاسي على إنجاز ملفات المصالحة الوطنية الشاملة، والوصول إلى الانتخابات في موعدها المحدد في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وتوحيد كافة المؤسسات، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار، ورفع مستوى العمل الدبلوماسي في الخارج.
بدوره، رحب موسى الكوني عضو المجلس الرئاسي باتفاق اللجنة القانونية لملتقى الحوار الليبي الذي ترعاه، بعثة الأمم المتحدة في البلاد، على القاعدة القانونية للانتخابات المقبلة، واعتبر في بيان مقتضب عبر «تويتر» أن هذا الاتفاق يؤسس لخطوة مهمة، من شأنها حث الجميع على الالتزام باستحقاقاتهم بالخصوص.
وأضاف «نحن هنا من أجل هذه الانتخابات، وعلينا أن نخطو مع الشعب نحو موعد ليبيا التاريخي مع الديمقراطية»، لافتا إلى أن المجلس الرئاسي يضع في أولوياته القيام بالاستحقاق الانتخابي في موعده المحدد، والذي سيكون خطوة تاريخية مهمة نحو الديمقراطية.
وكانت اللجنة القانونية أعلنت في اختتام اجتماعها بتونس التوصل لاتفاق على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات المقبلة.
وأعربت اللجنة في بيان لها عن أملها في أن تستكمل المهمة نحو تعزيز الشرعية السياسية عبر انتخابات عامة حرة نزیھة یستعید فیھا الشعب الليبي القرار في اختيار ممثليه، على حد قولها.
وبينما واصل المنفي تلقي أوراق اعتماد المزيد من السفراء الأجانب في طرابلس، قال العميد وسام بن جامع مدير الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية التابعة لوزارة الداخلية، إنه تفقد رفقة مسؤوليها في جولة ميدانية، بعض مقار السفارات والقنصليات بالمدينة، وذلك للوقوف على سير العمل الأمني في حراستها وتأمينها بالشكل المطلوب. وقال إنه وجه بعض الملاحظات المتعلقة بواجب الحراسة على القائمين بها وتقييم بعض الإمكانيات المتاحة وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».