شيرين: فخورة بما حققته حتى الآن

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها أصبحت جدة مع عرض «أعز الولد»

شيرين مع ابنتها ميريت
شيرين مع ابنتها ميريت
TT

شيرين: فخورة بما حققته حتى الآن

شيرين مع ابنتها ميريت
شيرين مع ابنتها ميريت

قالت الفنانة المصرية شيرين إن فيلمها الجديد «أعز الولد» أصبح واقعاً بعد أن أصبحت جدة، مؤكدة أن عرض الفيلم أخيراً على منصة «شاهد» أتاح له جمهوراً أكبر خارج مصر، وأضافت شيرين في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تنتظر عرض فيلمين لها تم الانتهاء من تصويرهما بالآونة الأخيرة، كما تشارك في دراما شهر رمضان بمسلسل «القاهرة - كابل».
وتجسد شيرين في فيلم «أعز الولد» دور واحدة من أربع جدات (ميرفت أمين، ودلال عبد العزيز، وإنعام سالوسة) يتعرض أحفادهن للاختطاف فيقمن بمغامرات عديدة لإنقاذ الأطفال، وجاء عرض الفيلم بعد ثلاث سنوات من تصويره، أصبحت شيرين خلالها جدة بالفعل بعد أن رزقت ابنتها الوحيدة ميريت بطفلة، وعن الفيلم تقول: «في حياتي كلها لم أنتظر فيلماً ليعرض لي، فقد كنت أنتهي من الفيلم ويعرض بعدها مباشرة، لكن هذه أول مرة في حياتي تكون لي أفلام في العلب بسبب تداعيات الجائحة... ففيلم (أعز الولد) صورته منذ ثلاث سنوات، وهو فيلم اجتماعي كوميدي، قمت بتصويره قبل أن تكون عندي حفيدة، وها أنا أصبحت جدة، لكنني عبرت بإحساسي عن الجدة التي يظل حفيدها هو أعز ما لديها، ورغم أنه لم يعرض في قاعات السينما بسبب الجائحة، فإن العرض على منصة (شاهد) الرقمية، أسهم في ارتفاع نسب مشاهدته خارج مصر، فعرض الأفلام على المنصات يضاعف جمهورها، ولا يزال لي فيلمان لم يعرضا بعد، الأول فيلم (مش أنا) مع تامر حسنى، والثاني (الشنطة) مع بيومي فؤاد، وإخراج أحمد البدري، وتم تصويره في دبي».

«القاهرة ـ كابل»
وعن مسلسل «القاهرة - كابل» الذي تشارك به في دراما رمضان تؤكد: هو عمل جيد ويتضمن أحداثاً عديدة ويطرح قضايا مهمة، ودوري فيه أيضاً مهم ويضيف جديداً لي وللناس، وأجسد دور أم تعتز بنفسها وصاحبة رأي وموقف، وقد أعجبني الدور والعمل ككل، ولا أتوقف كثيراً عند مساحة ظهوري، أهتم أكثر بفريق العمل وأن يُقدم دوري شيئاً يفيد المتفرج.
وعن عودتها للسينما بثلاثة أفلام، تقول: أحب الفن بجميع أشكاله، ولم أتوقف عن التمثيل في أي وقت، ولا يفرق معي سينما أو مسرح أو تلفزيون، فهو في النهاية فن التمثيل الذي أحبه، لذا لا يوجد عمل بالنسبة لي غير مهم، وأحرص جداً على ألا يكون في أي عمل أقدمه لفظ خارج عن تقاليدنا، سابقاً كانت الرقابة تراجع النص قبل تصويره، أما الآن فالأعمال تكتب أثناء التصوير لذلك فأنا رقيبة نفسي، أحدد ما أقبله وما أرفضه، وأتحمل مسؤوليته أمام الجمهور.

الثنائي مع الزعيم
وشكلت شيرين مع النجم الكبير عادل إمام ثنائياً فنياً في عدة أفلام حققت نجاحاً جماهيرياً خلال فترة التسعينات، منها «الإرهابي»، وثلاثية «بخيت وعديلة»، وعن عملها مع إمام تقول: «كل عمل قدمته سعيدة وفخورة به، ولو عاد بي الزمن سأسير في الطريق ذاتها، وأختار الأعمال نفسها، ولا يوجد فنان عملت معه إلا وتعلمت منه، والحقيقة أن الأستاذ عادل إمام لم يكن هو الذي اختارني للظهور معه في فيلم «الجحيم»، بل اختارني المخرج محمد راضي، وفي فيلم «الإرهابي» اختارني بنفسه لأجسد شخصية «سوسن» البنت الرقيقة طيبة القلب التي تحول الإرهابي القاسي لإنسان طيب، وتنجح في تغيير سلوكه، وهذه رسالة الفن أنه يستطيع تغيير المجتمع، وتوالت أفلامنا التي حققت نجاحاً كبيراً.

«المتزوجون»
وحققت شيرين شهرة كبيرة من خلال مسرحية «المتزوجون» بطولة النجمين سمير غانم وجورج سيدهم، قائلة: «كنت أصور مسلسل (خان الخليلي) إخراج نور الدمرداش، وكان معنا الفنان جورج سيدهم، والأستاذ صلاح السعدني، الذي لا أنسى فضله أبداً فهو أستاذي الروحي الذي أدخلني الفن على مستوى الاحتراف، وكانت المسرحية قد بدأ عرضها فطلبت من جورج مشاهدة المسرحية، وذهبت مع والدتي لمشاهدتها، وكانت هويدا هي البطلة، وشاهدني الفنان سمير غانم، وحينما اعتذرت هويدا لظروف خاصة، اتفق سمير وجورج على اختياري، وبفضل الله، كتب لهذا العمل النجاح وأنا فيه، ولو لم أقدم سوى هذه المسرحية فإن ذلك يكفيني».
تقول إنها لعبت بطولة 27 مسرحية قبل «المتزوجون» وبعدها، وهناك مسرحيات عديدة لمسرح الدولة لم تسجل تلفزيونياً: «لي أعمال في القطاع الخاص من بينها (القانون وسيادته) لجلال الشرقاوي، و(دربكة همبكة) مع محمد نجم، و(الزهر لما يلعب) مع سمير غانم تم تصويرها ولم تعرض تلفزيونياً بعد، ومع المخرج أحمد الإبياري قدمت أكثر من خمس مسرحيات منها (البعبع)، و(أنا ومراتي)، و(مونيكا)».
وتشير شيرين إلى حبها الكبير للمسرح قائلة: «لم أتوقف عن العمل حتى في ظل قلة العروض بالقاهرة، فقد كنت أسافر مع الفنان محمد نجم نقدم عروضاً في الأردن وسوريا والدنمارك ولبنان، وقدمت معه مسرحيات عديدة لكن لم يتم تصوير سوى عمل واحد منها».

بدايات مبكرة
تخرجت شيرين في معهد الباليه، وبدأت مشوارها الفني منذ طفولتها: «كنت في التاسعة من عمري حين وقفت أمثل لأول مرة، وكان مشروع تخرج لطلبة معهد السينما، بعدها بعام التحقت بمعهد الباليه وشاركت في أول فيلم وثائقي للمخرج الراحل يحيى العلمي (الأطفال والموسيقى)، ثم توقفت عن العمل للتركيز في الدراسة، ثم عدت للتمثيل بأوبريت (عيون بهية)».
وعن بدايتها المبكرة ومدى تأثير ذلك عليها فنياً واجتماعياً تقول: «كنت سعيدة جداً بهذا الاختيار المبكر، فلم يفرض على أحد شيئاً، وقد خيرني والدي عند التحاقي بمعهد الباليه، وكذلك عند دخولي مجال التمثيل، فقد كان إنساناً متحضراً للغاية، ووضعني على أول الطريق، وأكملت مشواري، وفرضت نفسي بموهبتي وكانت والدتي داعمة لي دائماً، لذا فأنا فخورة جداً بمشواري، هناك أوقات كنت كمن يحارب، وأصور 4 مسلسلات في وقت واحد، وأنا محظوظة جداً أن لدي رصيداً أكثر من 700 مسلسل».

عيون
وفي الدراما التلفزيونية تألقت بأدوار بارزة في عدد من الأعمال المهمة من بينها «عيون»، و«بنت من ذهب»، و«الوسية»، و«الفرسان»، و«ألف ليلة وليلة»، و«أوراق مصرية»، و«سابع جار»، وقدمت شيرين في بدايتها مجموعة أعمال تحمل اسم «عيون» وتقول عن ذلك: «اكتشفت أنني قدمت أعمالاً كلها بعنوان عيون ومنها (عيون الحب) مع سناء جميل وكمال الشناوي إخراج إبراهيم الشقنقيري، وأوبريت (عيون بهية) من تأليف د. رشاد رشدي، إخراج عبد المنعم كامل، ومسلسل (عيون) مع فؤاد المهندس، و(عيون لا ترى الحب) مع هاني شاكر، و(عيونها والنجوم)، الذي صورته عام 1980 في العراق مع ممثلين عراقيين والفنان عبد المنعم إبراهيم وملك الجمل من مصر».
ورغم أن شخصية الفتاة الرومانسية الرقيقة تناسب شخصيتها وملامحها فإنها رفضت حبسها في إطار واحد، وقدمت شخصيات بعيدة عنها تماماً عبر أعمال متنوعة: «قدمت مع المخرج فايز حجاب عدداً من المسلسلات لشخصيات متباينة مثل الفلاحة والصعيدية أمام الفنان عزت العلايلي، كما قدمت مختلف الأدوار الكوميدية والتراجيدية مسرحياً وتلفزيونياً وسينمائياً وإذاعياً».

مشاركات عربية
وتعتز شيرين بمشاركتها بالتمثيل في أعمال درامية عربية قائلة: «شاركت في مسلسلات أردنية مع ممثلين من الأردن وكنت المصرية الوحيدة بها، وفي سلطنة عمان كانت هناك اتفاقية بين مصر وسلطنة عمان على أن تقدم نجلاء فتحي وحسين فهمي الجزء الأول من حلقات (ألف ليلة وليلة) بالقاهرة، وأقدم أنا والفنان الكويتي إبراهيم الحربي، الجزء الثاني في سلطنة عمان من إخراج إحسان رمزي، كما صورت مسلسل (عابد كرمان) في سوريا».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.