ثقة المستهلك الياباني تدنو من مستواها القياسي

100 ألف وظيفة ضحية «كورونا»

ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين اليابانيين لأعلى مستوى منذ 13 شهراً مقترباً من قمته التاريخية (رويترز)
ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين اليابانيين لأعلى مستوى منذ 13 شهراً مقترباً من قمته التاريخية (رويترز)
TT

ثقة المستهلك الياباني تدنو من مستواها القياسي

ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين اليابانيين لأعلى مستوى منذ 13 شهراً مقترباً من قمته التاريخية (رويترز)
ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين اليابانيين لأعلى مستوى منذ 13 شهراً مقترباً من قمته التاريخية (رويترز)

أظهرت بيانات مكتب مجلس الوزراء الياباني الخميس ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين لأعلى مستوى منذ 13 شهرا خلال شهر مارس (آذار) الماضي.
وارتفع مؤشر ثقة المستهلكين بعد حساب المتغيرات الموسمية إلى 36.1 نقطة في مارس، مقارنة بـ33.9 في المائة خلال فبراير (شباط). وكان المؤشر قد وصل لأعلى مستوى له في السابق في فبراير 2020 عندما سجل 38.4 نقطة.
وقد ارتفعت المؤشرات التي تقيس نمو الدخل لتصل إلى 37.2 نقطة، والتوظيف 31.0 نقطة. وقد أجرى أحدث استطلاع في 15 مارس الماضي، وشمل 8400 شخص.
ويأتي ارتفاع الثقة رغم أن استطلاعا أجرته الحكومة اليابانية أظهر أن فيروس «كورونا» المستجد تسبب في فقدان أكثر من 100 ألف شخص لوظائفهم حتى الآن.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) الخميس، أن 100 ألف و425 شخصاً فقدوا وظائفهم، أو كانوا على وشك فقدانها، وذلك في الفترة ما بين نهاية يناير (كانون الثاني) 2020 وحتى يوم الأربعاء. وأوضحت أن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر؛ إذ غطى الاستطلاع فقط الحالات المعروفة لسلطات العمل ومراكز التوظيف العامة، مضيفة أن وتيرة خسارة الوظائف شهرياً شهدت تصاعدا مستمرا خلال فترة البحث.
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة المالية اليابانية الخميس تسجيل اليابان لفائض في ميزان الحساب الجاري خلال فبراير الماضي بقيمة 2.916 تريليون ين (26.6 مليار دولار)، بتراجع نسبته 4.7 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي. وتجاوزت قيمة الفائض توقعات المحللين التي كانت 1.966 تريليون ين، مقابل فائض قدره 646.8 مليار ين خلال يناير الماضي.
وتراجعت صادرات اليابان خلال فبراير الماضي بنسبة 4 في المائة سنويا إلى 6.075 تريليون ين، في حين زادت الواردات بنسبة 11.8 في المائة إلى 5.551 تريليون ين، ليصل الفائض التجاري إلى 524.2 مليار ين، بانخفاض نسبته 61.6 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي.



ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.