عزز إنتر ميلان من آماله في انتزاع اللقب التاسع عشر في تاريخه والأول منذ 2010 بفوزه المستحق على ضيفه ساسوولو 2 – 1، فيما استعاد يوفنتوس توازنه محافظاً على حظوظه الضئيلة في البقاء بدائرة المنافسة بانتصاره بالنتيجة نفسها على ضيفه نابولي 2 - 1، في مباراتين مؤجلتين بالدوري الإيطالي.
وقاد المهاجمان الدوليان البلجيكي روميلو لوكاكو والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز الإنتر للفوز المثير بتسجيل الهدفين في الدقيقتين العاشرة والسابعة والستين، فعزز الأول موقعه في المركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد 21 هدفاً، ورفع الثاني رصيده إلى 15 هدفاً، فيما سجل العاجي حامد جونيور تراوري الهدف الوحيد للضيوف في الدقيقة الـ85.
وهو الفوز العاشر على التوالي لإنتر والـ22 هذا الموسم، فعزز موقعه في الصدارة برصيد 71 نقطة، موسعاً الفارق إلى 11 نقطة بينه وبين جاره ميلان شريكه في المركز الثاني على لائحة الأندية الأكثر تتويجاً باللقب (18 لكل منهما) بفارق 18 لقباً خلف يوفنتوس الذي يحتل المركز الثالث بفارق 12 نقطة عن المتصدر.
ولم يخسر إنتر منذ سقوطه أمام مضيفه سامبدوريا 1 - 2 في 6 يناير (كانون الثاني) في المرحلة الـ16.
وكانت المباراة مقررة في 20 مارس (آذار) الماضي لكنها تأجلت بسبب إصابات في صفوف إنتر ميلان بفيروس «كورونا».
وعقب اللقاء قال أنطونيو كونتي مدرب إنتر ميلان إنه سيضحي بالأداء الجمالي عن طيب خاطر من أجل قيادة فريقه للقب. وجاء الفوز ليمنح فريق المدرب كونتي الفرصة لإنهاء هيمنة يوفنتوس على اللقب في آخر 9 مواسم، لكن تراجع الإنتر للدفاع على ملعبه «سان سيرو» بعد تسجيل الهدفين أثار استغراب المتابعين حيث وصلت نسبة استحواذه على الكرة إلى 30 في المائة وهي الأقل للفريق في مباراة بالدوري منذ موسم 2004 - 2005. لكن كونتي لم يهتم بالأمر وعلق قائلاً: «لعبنا بشكل جيد أمام ريال مدريد في دوري الأبطال، وقدمنا أداءً جيداً في مباريات أخرى، لكن المحصلة كانت الخروج من البطولة رغم الأداء القوي، وهو ما لم يعجب الجميع، اليوم لم نتجاهل الأداء الجمالي، لكننا تأقلمنا مع الظروف؛ لأن الجماليات تأتي في المقام الثاني بالنظر إلى أهمية هدفنا».
وقاد كونتي فريقه السابق يوفنتوس للقب الدوري 3 مرات خلال المواسم التسعة الماضية قبل أن يتولى تدريب إنتر في 2019 من أجل إعادة ميزان القوى إلى مدينة ميلانو، وقال: «لم أكن لأتخيل أنه في عامين فقط يمكننا التفوق على القوى المسيطرة على لقب الدوري في آخر 9 مواسم. هذا لا يعني أننا أفضل من يوفنتوس الذي يملك فريقاً قوياً للغاية. بدأنا العمل على طريق مهم لتحقيق هدفنا. سيطر فريق واحد على الدوري دائماً، ونجحنا في تغيير ذلك. هذا يحفزنا كثيراً. كانت دفعة معنوية للجميع، خصوصاً لكثير من اللاعبين الذين يقاتلون لتحقيق اللقب لأول مرة». وتابع: «بلغنا نهائي الدوري الأوروبي في العام الماضي، والآن نطمح لتحقيق هدفنا الأهم بالتتويج أبطالاً لإيطاليا».
وفي مباراة ثانية مؤجلة من المرحلة الثالثة، استعاد يوفنتوس توازنه وأنعش آماله الضئيلة في المنافسة على اللقب للمرة العاشرة توالياً، بفوزه على ضيفه نابولي 2 - 1، ومنقذاً رأس مدربه أندريا بيرلو.
وسجل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبديل الأرجنتيني باولو ديبالا هدفي يوفنتوس، بينما أحرز لورينزو إنسينيي هدف نابولي قبل النهاية (من ركلة جزاء).
وعانى يوفنتوس في الآونة الأخيرة من النتائج المخيبة، فبعد خروجه من ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد بورتو البرتغالي، كسب 4 نقاط من أصل 9 ممكنة في الدوري (فاز على مضيفه كالياري 3 - 1 وخسر أمام ضيفه بينيفينتو صفر - 1 وتعادل أمام جاره تورينو 2 - 2)، مما وضع مدربه بيرلو تحت ضغط كبير دفع بوسائل الإعلام المحلية إلى التطرق إلى إمكانية إقالته في حال التعثر أمام نابولي.
وثأر يوفنتوس لخسارته أمام نابولي صفر - 1 في «ملعب دييغو أرماندو مارادونا» في المرحلة الـ22 في 13 فبراير (شباط) الماضي.
واستعاد فريق «السيدة العجوز» المركز الثالث من أتالانتا بعدما رفع رصيده إلى 59 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام الأخير وبالفارق ذاته خلف ميلان الثاني، فيما بقي نابولي خامساً برصيد 56 نقطة.
وعن الانتقادات الموجهة إليه؛ أكد بيرلو على أنه يعمل ما يراه الأفضل، وأنه سيكرر الأخطاء التي ارتكبها في موسمه الأول مدرباً ليوفنتوس؛ إذ إنها ستساعده على التطور في المستقبل. ولم يكن اللاعب السابق البالغ عمره 41 عاماً والفائز بكأس العالم مع إيطاليا يملك أي خبرة تدريبية قبل تولي المسؤولية في الصيف الماضي، واعترف قائلاً: «ارتكبت العديد من الأخطاء، لكني سأكررها لأن عامي الأول مدرباً ليس سهلاً. أفكارك تطغى عليك، وتفكر في أمور من أجل نقلها للفريق. في بعض الأحيان تسير الأمور على ما يرام، وفي أحيان أخرى ترتكب أخطاء». وأضاف: «كثير من الأمور حدثت خلال هذا العام. أعتقد أنه أكثر المواسم تعقيداً ليس بالنسبة لي فقط؛ بل على الجميع أيضاً لكثير من الأسباب. ارتكبت أخطاء مثل الجميع، لكني استنتجت الكثير منها، ولن أكررها في المستقبل».
كونتي: لا أعترف بالأداء الجمالي ما دام الإنتر يتقدم نحو اللقب الإيطالي
الفريق عزز صدارته بفارق 11 نقطة أمام أقرب منافسيه واقترب من إنهاء هيمنة يوفنتوس على الدوري
كونتي: لا أعترف بالأداء الجمالي ما دام الإنتر يتقدم نحو اللقب الإيطالي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة