الطائف تُزهر بـ500 مليون وردة سنوياً

«أرامكو السعودية» تفتتح «روزيار» للورد الطائفي

TT

الطائف تُزهر بـ500 مليون وردة سنوياً

تُزهر مزارع الورد الطائفي (غرب السعودية) هذه الأيام، في ذروة موسم جني الورود الزهرية، الذي يميز الطائف بعبق، يحبه المواطنون والزوار للمدينة. وبالأمس، أطلقت «أرامكو السعودية»، أول من أمس، مصنع الورد الطائفي (روزيار) بمحافظة الطائف، وهو أحد مشروعات الشركة للمسؤولية الاجتماعية التي تعنى بدعم الصناعات الصغيرة وتمكين المرأة، كما دشنت الموقع الإلكتروني، الذي يُعد منفذاً مهماً لبيع منتجات روزيار، التي يتم إنتاجها عن طريق المصنع.
وأوضح نبيل النعيم، نائب الرئيس لشؤون «أرامكو السعودية»، أن الشركة تعمل على الاستفادة من المقومات الطبيعية في مناطق البلاد المختلفة لإحداث تأثير إيجابي على حياة الأفراد ومجتمعاتهم، مبيناً أن تدشين هذا المصنع يأتي امتداداً لسلسلة المبادرات المجتمعية التي تقدمها «أرامكو السعودية» لتعزيز مفهوم المواطنة كإحدى قيمها، ومن هذه المبادرات؛ زراعة البن في منطقة جازان، وتربية النحل في منطقة الباحة، ودعم الصيادين منطقة في ينبع وبيشة، ومركز قيطان للخياطة والتطريز بالمنطقة الشرقية.
من ناحيته، أفاد فهد الغامدي، مدير قسم المواطنة بالوكالة في «أرامكو السعودية»، أن هذه أول انطلاقة للمعمل عبر متجره الإلكتروني، فهو بمثابة السوق البديلة ويُعد من أهم قنوات التسويق. مبيناً أن هذا المشروع النسائي الذي أنطلق بأيدٍ سعودية يهدف إلى تمكين دور المرأة في المجتمع ومسؤولياتها الاجتماعية وفق الأهداف الوطنية الطموحة، وبالأخص تمكينها في المجال الصناعي وتطوير مهاراتها الإنتاجية والقيادية في آن واحد.
ويعيش الورد الطائفي اليوم أزهى عصوره، إذ تطورت صناعاته بشكل كبير، مع وجود نحو 1000 مزرعة للورد في المنطقة، كما يفيد راشد القرشي، مالك مزرعة ومعرض راشد القرشي لتقطير الورد الطائفي، الذي أبان أن الطائف تنتج سنوياً ما بين 400 إلى 500 مليون وردة، يستخلص منها أجود أنواع العطور، وتُصنع منها مستحضرات العناية بالجسم، والصوابين، وماء الورد، ودهن الورد، إلى جانب استخدام الورد الطائفي في المناسبات وحفلات الأعراس.
وأوضح القرشي لـ«الشرق الأوسط» أن الطائف (وتحديداً منطقتي في الهدا والشفا) تمتاز بتربة خصبة وطقس ملائم، بما لا تماثله أي مدينة أخرى في العالم، ما أسهم في جودة ورود الطائف، التي تلقى شعبية كبيرة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، قائلاً: «هي الأفضل على مستوى العالم». مبيناً أن الطائف تعيش هذه الأيام في ذروة موسم الورد، الذي يبدأ في أواخر شهر مارس (آذار) ويمتد طيلة شهر أبريل (نيسان) الحالي.
وأبان القرشي أنه درب 117 متدرباً ومتدربة حتى الآن في مجال الورد وصناعاته، ويؤكد أنهم صاروا منافسين أقوياء في سوق صناعات الورد الطائفي. ورغم أنه يؤكد على الفرص الواعدة التي تنتظر هذا القطاع فإنه يشير إلى أنه من خلال مشاركاته في المهرجانات المحلية والعالمية يرى أن الورد الطائفي لم يأخذ حقه بنسبة 95 في المائة، متفائلاً بأن يحمل المستقبل الكثير لمجالات الاستثمار في صناعات الورد الطائفي.
يشار إلى أن «أرامكو السعودية» قدمت الدعم اللازم لعمليات الإنشاء والتدريب والصيانة والتشغيل لمصنع روزيار، كي ينتج نحو 100 ألف وحدة سنوياً، من منتجات العناية بالجسم بأيدٍ سعودية، وبما يتماشى مع المواصفات والمقاييس العالمية. مع تدريب وتوظيف نساء سعوديات لتطوير منتجات للعناية بالجسم باستخدام زيت الورد الطائفي المحلي، في توجهٍ لدعم الموارد الطبيعية والمواهب السعودية، وينتج مصنع روزيار 6 منتجات، هي لوشن الجسم، كريم للجسم، كريم لليدين، غسول لليدين، جل استحمام، معطر للجسم.


مقالات ذات صلة

وزير الاتصالات السعودي في ملتقى الميزانية: تصدير التقنية في المرحلة المقبلة

الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه خلال كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)

وزير الاتصالات السعودي في ملتقى الميزانية: تصدير التقنية في المرحلة المقبلة

قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه إن المملكة تتجه في المرحلة المقبلة نحو تصدير التقنية بهدف فتح آفاق جديدة للأسواق العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، تسع صفقات استراتيجية جديدة، تهدف إلى تعزيز الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.