أنقرة تنفي تعمدها الإساءة إلى دير لاين

حمّلت الاتحاد الأوروبي مسؤولية الحادث البروتوكولي

رئيسة المفوضية الأوروبية تُركت واقفة بينما يأخذ إردوغان وميشال مقعدين خُصصا للقاء (رويترز)
رئيسة المفوضية الأوروبية تُركت واقفة بينما يأخذ إردوغان وميشال مقعدين خُصصا للقاء (رويترز)
TT

أنقرة تنفي تعمدها الإساءة إلى دير لاين

رئيسة المفوضية الأوروبية تُركت واقفة بينما يأخذ إردوغان وميشال مقعدين خُصصا للقاء (رويترز)
رئيسة المفوضية الأوروبية تُركت واقفة بينما يأخذ إردوغان وميشال مقعدين خُصصا للقاء (رويترز)

استنكرت تركيا الاتهامات الموجهة إليها بشأن تعمدها سوء معاملة رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين، خلال لقائها ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في أنقرة، الثلاثاء الماضي، مؤكدة أن ترتيب جلوس الحضور تم بتنسيق بين مسؤولي البرتوكول في الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تعرضت لاتهامات مجحفة فيما يتعلق بالأهمية التي توليها للمرأة وبشأن قضايا أخرى، بعد تداول مقطع فيديو نشره الاتحاد الأوروبي على مواقع التواصل الاجتماعي بدا فيه أن رئيسة المفوضية الأوروبية تُرِكت واقفة، بينما يأخذ إردوغان وميشال مقعدين خُصّصا للقاء، في حين ظهرت غير متأكدة من مكان جلوسها، وتشير بيدها اليمنى قائلة: «أيهم»، إلى أن جلست على أريكة قريبة، مقابل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بينما كان المعتاد في اجتماعات سابقة أن يجلس الرؤساء الثلاثة معاً. وانتشرت انتقادات لتركيا على وسائل التواصل الاجتماعي واتهامات بالتمييز بين الجنسين.
وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي، في أنقرة، أمس (الخميس): «لا نريد الخروج ببيان، لكن هناك اتهامات غير عادلة تجاه تركيا حول الأهمية التي نوليها للمرأة وبشأن قضايا أخرى... تركيا ليست غريبة عن التخطيط لبروتوكولات الرؤساء ورؤساء الدول والدبلوماسيين الذين يزورونها». وتابع: «تتوافق قواعد البروتوكول في تركيا دائماً مع القواعد الدولية والضيافة التركية المعروفة في جميع أنحاء العالم، والأمر نفسه ينطبق على هذه الزيارة... في كل زيارة، عندما نذهب أو نقبل الزوار، تجتمع فرق البروتوكول قبل الزيارة، وتتحدث عن اللوائح». ورأى جاويش أوغلو أن العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي تسير في مناخ أكثر إيجابية، منذ قمة قادة الاتحاد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مشيراً إلى استمرار الزيارات المتبادلة والمباحثات بين الطرفين، وانعقاد مشاورات فنية بجانب الاجتماعات المهمة. وأضاف أن الجانبين التركي والأوروبي أفصحا عن آرائهما وتطلعاتهما بشكل صريح خلال المحادثات، التي جرت الثلاثاء في أنقرة، والتي كانت «مثمرة ومفيدة». ولفت إلى أن الرئيس إردوغان عبّر عن تطلعات تركيا من الاتحاد الأوروبي، وجرى تأكيد ضرورة الشروع في اتخاذ الخطوات الملموسة. وكان المسؤولان الأوروبيان أكدا أنهما جددا تأكيد تحذيرات الاتحاد الأوروبي لتركيا بشأن ملف حقوق الإنسان، وأن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم أجندة ملموسة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع تركيا واستئناف مفاوضات تحديث الاتفاق الجمركي الموقع عام 1995، وزيادة التعاون في مكافحة أزمة الهجرة غير المشروعة، لكنهما أوضحا أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن تحسين العلاقات بين تركيا والاتحاد، وأن بروكسل ترغب في أن ترى التزاماً ثابتاً من أنقرة بشأن إنهاء التوتر مع اليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط.
في سياق متصل، دانت وزارة الخارجية التركية تصريحات لنائب وزير الخارجية اليوناني ميلتياديس فارفيتشيوتيس تناول فيها تركيا ورئيسها رجب طيب إردوغان، واعتبرتها أنقرة «غير أخلاقية». وقالت الوزارة، في بيان، إن «الجانب اليوناني تعمد بإصرار مواصلة الخطابات والأعمال المستفزة التي تزيد التوتر ضد تركيا، وزج فارفيتشيوتيس نحو الواجهة لهذا الغرض، في وقت يشهد اتخاذ خطوات جديدة لضمان استمرار الحوار بين البلدين نتيجة لجهود تركيا». وأضاف البيان: «ندين بشدة التصريحات غير الأخلاقية لنائب وزير الخارجية اليوناني حول بلدنا ورئيسنا في مقابلة مع قناة تلفزيونية، والتي لا تتماشى مع الأعراف السياسية والدبلوماسية». ودعت الخارجية التركية القيادة السياسية اليونانية إلى «تحمل مسؤولية خطاباتها حيال تركيا وإلى الصدق والتعقل من أجل إعادة تفعيل قنوات الحوار بين البلدين».



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».