أزرق طبيعي لتلوين الطعام

اللون الأزرق (جامعة ولاية أوريغون)
اللون الأزرق (جامعة ولاية أوريغون)
TT

أزرق طبيعي لتلوين الطعام

اللون الأزرق (جامعة ولاية أوريغون)
اللون الأزرق (جامعة ولاية أوريغون)

أنتج فريق دولي، بقيادة باحثين من جامعة كاليفورنيا، لوناً أزرق لامعاً طبيعياً، يكون بديلاً للملونات الزرقاء الاصطناعية المستخدمة على نطاق واسع.
وخلال دراسة نشرت أول من أمس في دورية «ساينس أدفانسيس»، أبلغ الفريق البحثي عن كيفية إعداد هذا اللون الطبيعي من مستخلصات الكرنب الأحمر.
وتقول باميلا دنيش الباحثة المشاركة بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كاليفورنيا بالتزامن مع نشر الدراسة: «الألوان الزرقاء نادرة جداً في الطبيعة، ويعد الحصول على المناسب منها أمراً مهماً أيضاً لمزج الألوان الأخرى، مثل الأخضر، فإذا لم يكن اللون الأزرق صحيحاً، فسوف ينتج عنه ألوان موحلة وبنية عند مزجه». وتستخدم مستخلصات الكرنب الأحمر على نطاق واسع كمصدر للملونات الغذائية الطبيعية، وخصوصاً اللون الأحمر والبنفسجي، وتسمى هذه الأصباغ «الأنثوسيانين». ولمدة عقد تقريباً، كان فريق دولي يتكون من علماء بجامعات بريطانية وفرنسية وأميركية وإيطالية، يعملون على استخدام هذه الأصباغ «لإنتاج اللون الأزرق، لكنه كان موجوداً فقط بكميات ضئيلة.
وبنى فريق جامعة كاليفورنيا على هذا الجهد البحثي، حيث توصلوا إلى طريقة لتحويل «الأنثوسيانين» الأزرق في الكرنب الأحمر إلى مركب اللون الأزرق، حيث قاموا بفحص ملايين الإنزيمات بحثاً عن مرشحين قد يقومون بالمهمة، واختبروا عدداً صغيراً في المختبر.وبناءً على هذه النتائج، استخدموا طرقاً حسابية للبحث في عدد كبير من متواليات البروتين المحتملة لتصميم إنزيم من شأنه أن يُنجز التحويل بكفاءة عالية.
ويقول جاستن سيجل، الباحث الرئيسي بالدراسة: «باستخدام هذا الإنزيم، تمكننا من تحويل الأنثوسيانين الأزرق من جزء صغير من مستخلص الكرنب الأحمر إلى منتج أساسي، مما سمح لنا بتوصيف اللون الأزرق الجديد بشكل كامل».
وللخروج بهذا العمل من المعمل إلى التطبيقات التجارية، أسس سيجل ودنيش، الشركة الناشئة (PeakB)، لتطوير التكنولوجيا التي أنتجت اللون الأزرق الطبيعي للتطبيقات الصناعية.
ويقول سيجل «إن التحولات الأنزيمية تستخدم على نطاق واسع في إنتاج الغذاء، حيث يمكن على سبيل المثال استخدامها في صناعة الجبن».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».