توصية أوروبية تخفف المخاوف من «أسترازينيكا»

قلق عالمي من تفشي «البرازيلي المتحور»

لقاح أسترازينيكا لا يزال في عين العاصفة (رويترز)
لقاح أسترازينيكا لا يزال في عين العاصفة (رويترز)
TT

توصية أوروبية تخفف المخاوف من «أسترازينيكا»

لقاح أسترازينيكا لا يزال في عين العاصفة (رويترز)
لقاح أسترازينيكا لا يزال في عين العاصفة (رويترز)

بالتزامن مع تجديد الوكالة الأوروبية للأدوية توصيتها باستخدام لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس كورونا، أمس (الأربعاء)، فرضت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية واللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين في بريطانيا، قيوداً على إعطائه لمن هم دون الثلاثين عاماً، وذلك عقب الإبلاغ عن بعض حالات الإصابة النادرة بتجلط الدم.
وأوصت الوكالة واللجنة البريطانيتان «مَن تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، ولا يعانون من أي أمراض، بتلقي لقاحات أخرى، مثل لقاح فايزر/بيونتيك أو موديرنا»، علماً بأن اللقاح الثاني تمت إجازته في بريطانيا أخيراً. ويجري إخطار من تناولوا جرعتهم الأولى فقط من لقاح (أكسفورد أسترازينيكا) بأن يتلقوا الجرعة الثانية.
وأعلنت السلطات الصحية البريطانية، الأربعاء، وفاة 19 شخصاً من أصل 79 تعرضوا لجلطات دموية بعد تلقيهم لقاح «أسترازينيكا»، ولكنها شددت على أن فوائد تلقيه ما زالت أكبر بالنسبة إلى «الغالبية العظمى» من السكان.
من جهتها، جددت الوكالة الأوروبية للأدوية، أمس، توصيتها باستخدام لقاح «أسترازينيكا» من دون قيود «عمرية أو جنسية أو لسوابق صحية»، مشيرة إلى أن حالات التجلط الدموي تعد من الآثار المحتملة النادرة جداً لهذا اللقاح و«هذا أمر مألوف في الأدوية».
وفيما بلغ عدد وفيات الفيروس في العالم مليونين و875 ألفاً وإصاباته 132.3 مليون، تتجه أنظار العالم إلى البرازيل وفيروسها المتحور بقلق كبير؛ إذ ينتشر الفيروس وسط فوضى عارمة مع سلسلة إجراءات متناقضة للمدارس ودور العبادة والمطاعم لا تفسر بوضوح، وتخضع لأحكام قضائية متفاوتة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي هذه الفوضى في ذروة انتشار الوباء في هذه الدولة العملاقة في أميركا الجنوبية، حيث تجاوزت حصيلة الوفيات اليومية للمرة الأولى عتبة أربعة آلاف، الثلاثاء، مع تسجيل 4195 وفاة.
... المزيد


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.