الحوثيون يحشدون مزيداً من عناصرهم لمواصلة الضغط على مأرب

تصاعد المعارك في جبهات تعز... والتصدي لخروق في الحديدة

قوات حراسة تابعة للحكومة اليمنية في مأرب (أ.ب)
قوات حراسة تابعة للحكومة اليمنية في مأرب (أ.ب)
TT
20

الحوثيون يحشدون مزيداً من عناصرهم لمواصلة الضغط على مأرب

قوات حراسة تابعة للحكومة اليمنية في مأرب (أ.ب)
قوات حراسة تابعة للحكومة اليمنية في مأرب (أ.ب)

ذكرت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء أن قادة الميليشيات الحوثية تلقوا أوامر من زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، لتكثيف الضغط على محافظة مأرب، عبر حشد المزيد من المجندين ضمن مسعاه للسيطرة على المحافظة النفطية.
وأفادت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» بأن الحوثي شدّد على كبار قيادات ميليشياته من أجل تحقيق أي اختراق ميداني باتجاه مأرب قبل حلول شهر رمضان المبارك، مهما كانت الخسائر.
ورغم أن الجماعة خسرت في الثلاثة الأشهر الماضية أكثر من 5 آلاف عنصر من مسلحيها، بينهم العشرات ممن ينتحلون رتباً عسكرية رفيعة، فإن زعيمها الحوثي أمر الميليشيات بحشد مقاتلين جدد من صعدة وعمران وذمار وإب، على أمل إسقاط مدينة مأرب التي تعد أهم معاقل الحكومة الشرعية والجيش اليمني.
وبحسب المصادر، فإن زعيم الميليشيات وبخ كبار قادته لعجزهم عن حسم المعركة التي يرى فيها أنها المعركة المصيرية، بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها محافظة مأرب.
وفي حين كانت الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن وجهوا دعوات للجماعة لخفض التصعيد وعدم استهداف النازحين في مخيمات مأرب، قالت المصادر إن الميليشيات تنوي الدفع بنحو 2000 مجند إلى غرب مأرب وجنوبها وشمالها الغربي، تنفيذاً لأوامر زعيمها.
ويوم الثلاثاء، أفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني بأن القوات الحكومية نصبت كمينا محكما لمجموعة من عناصر ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في جبهة صرواح، غرب المحافظة حيث استدرجتهم وهاجمتهم، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وبحسب ما ذكره الموقع الرسمي للجيش، فقد «حاولت الميليشيا الحوثية إرسال تعزيزات لفك الحصار عن عناصرها التي وقعت بالكمين، إلا أن مدفعية الجيش استهدفت تلك التعزيزات، ودمرتها، وكبدتها قتلى وجرحى».
في غضون ذلك ذكرت مصادر الإعلام العسكري أن قيادياً بارزاً في الجماعة قُتل أمس (الأربعاء) بنيران الجيش الوطني جنوب شرقي محافظة تعز التي تدور فيها المعارك منذ أسابيع في أكثر من جبهة.
وأفادت المصادر بأن قائد الكتيبة الثانية فيما يسمى «لواء الصماد» التابع لميليشيا الحوثي الانقلابية، المدعو منيف الشعوري، قتل بنيران الجيش في جبهة الأحكوم جنوب شرقي تعز.
تزامن ذلك - وفق المصادر - مع تقدم للجيش في جبهة مقبنة غرب المحافظة، حيث أحكمت القوات سيطرتها على جبل السن الاستراتيجي الواقع ضمن سلسلة جبال العرف المطلة على بلدة البرح المحتلة من قبل الجماعة.
وفي المحافظة نفسها، تستمر المعارك للأسبوع الثالث على التوالي منذ إعلان السلطات المحلية والعسكرية النفير العام في جهات الأحكوم وحيفان جنوب المحافظة والسلسلة الجبلية شمال غربي لحج.
وقال الموقع الرسمي للجيش نقلاً عن مصادر عسكرية إن «القوات من محوري تعز وطور الباحة العسكريين، نفذت عمليات هجومية مباغتة جنوب مديرية حيفان، تمكنت خلالها من تضييق الخناق على خطوط الإمداد التابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية، القادمة من منطقة الخزجة ورأس حيفان، والسيطرة عليها نارياً، وقطع الإمداد على عدد من مواقعها في عملية التفاف ناجحة، شمال مديرية طور الباحة».
وأضافت المصادر أن قوات الجيش الوطني تضغط في سلسلة جبلية وعرة جداً، وتقترب من طرد ميليشيات الحوثي من جبهة الأحكوم بصورة نهائية، إذ إن العملية العسكرية، تعتمد تكتيكاً عسكرياً جديداً فرضته على الميليشيا الحوثية، ما أسهم في استنزافها بصورة كبيرة وتشتيت قوتها في سلاسل جبلية وعرة بين محافظتي لحج وتعز.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني في المعارك المتواصلة كبدت الميليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وقضت بصورة كاملة على تهديداتها السابقة لخط إمداد محافظة تعز الوحيد.
وتهدف العملية الواسعة للجيش - بحسب موقع الجيش - إلى فك الحصار على محافظة تعز، من الجهة الجنوبية، وصولاً إلى مدينة الراهدة، إضافة إلى إنهاء التهديدات الحوثية التي تتخذ من المرتفعات الجبلية في مديرية حيفان، منصات إطلاق للصواريخ والطائرات المسيرة، حيث تهدد العاصمة المؤقتة عدن، ومديريات لحج، ومديرية الشمايتين جنوب غربي تعز.
وكان الإعلام العسكري أفاد في وقت سابق بأن قوات الجيش الوطني أحرزت تقدماً جديداً في جبهة الأحكوم، مديرية حيفان جنوب تعز وسط خسائر بشرية ومادية لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
ونقل موقع الجيش عن مصادر عسكرية قولها إن «قوات الجيش الوطني نفذت هجوماً على مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي الانقلابية، في جبهة الأحكوم، تمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع».
وأكدت المصادر مصرع 7 من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين، بنيران، إضافة إلى تدمير عربتين عسكريتين.
في السياق الميداني نفسه كانت القوات المشتركة في الساحل الغربي أحبطت، مساء الثلاثاء، محاولة تسلل شنتها ميليشيا الحوثي في مديرية حيس جنوب الحديدة.
وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة بأن القوات المشتركة «تصدت بكل بسالة لعناصر ميليشيا الحوثي التي دفعت بها من مناطق سيطرتها من جهة مفرق سقم جنوب حيس، في محاولة منها لاختراق الخطوط الأمامية لجبهات القتال، ولكن دون جدوى».
وفي الوقت الذي تتكبد فيه الميليشيات الحوثية الخسائر المتواصلة على الصعيد البشري والآليات القتالية، يستبعد مراقبون يمنيون أن يجنح قادة الميليشيات للسلام استجابة للمبادرة السعودية أو للضغوط الأممية والأميركية لجهة تحكم إيران بقرار الجماعة.


مقالات ذات صلة

اتهامات للحوثيين بارتكاب 13 ألف انتهاك حقوقي في البيضاء خلال عشر سنوات

العالم العربي جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد بمحافظة مأرب عن انتهاكات جماعة الحوثي في البيضاء (سبأ)

اتهامات للحوثيين بارتكاب 13 ألف انتهاك حقوقي في البيضاء خلال عشر سنوات

كشف تقرير حقوقي يمني عن توثيق نحو 13 ألف انتهاك لحقوق الإنسان في محافظة البيضاء (وسط اليمن) ارتكبتها ميليشيا الحوثي خلال السنوات العشر الأخيرة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط»: غروندبرغ ملتزم بالوساطة... والتسوية اليمنية

في أعقاب فرض عقوبات على قيادات حوثية، أكد مكتب المبعوث الأممي التزامه بمواصلة جهوده في الوساطة، والدفع نحو تسوية سلمية وشاملة للنزاع في اليمن.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي الحوثيون يحكمون قبضتهم على مناطق شمال اليمن ويسخرون الموارد للتعبئة العسكرية (أ.ب)

عقوبات أميركية على قيادات حوثية

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة أمس على سبعة من كبار القادة الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

علي ربيع (عدن)
المشرق العربي الأمم المتحدة تخطط للوصول إلى 12 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة هذا العام (إ.ب.أ)

انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في 7 محافظات يمنية

كشفت بيانات أممية عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 7 من المحافظات اليمنية، أغلبها تحت سيطرة الجماعة الحوثية، وسط مخاوف من تبعات توقف المساعدات الأميركية.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي الشراكات غير العادلة في أعمال الإغاثة تسبب استدامة الأزمة الإنسانية في اليمن (أ.ف.ب)

انتقادات يمنية لأداء المنظمات الإغاثية الأجنبية واتهامات بهدر الأموال

تهيمن المنظمات الدولية على صنع القرار وأعمال الإغاثة، وتحرم الشركاء المحليين من الاستقلالية والتطور، بينما تمارس منظمات أجنبية غير حكومية الاحتيال في المساعدات.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: أمن البحر الأحمر مرتبط بحل الأزمة اليمنية وتثبيت «اتفاق غزة»

مصر تعلن نجاحها في قطْر ناقلة نفط هاجمتها جماعة «الحوثي» اليمنية بالبحر الأحمر العام الماضي (هيئة قناة السويس)
مصر تعلن نجاحها في قطْر ناقلة نفط هاجمتها جماعة «الحوثي» اليمنية بالبحر الأحمر العام الماضي (هيئة قناة السويس)
TT
20

مصر: أمن البحر الأحمر مرتبط بحل الأزمة اليمنية وتثبيت «اتفاق غزة»

مصر تعلن نجاحها في قطْر ناقلة نفط هاجمتها جماعة «الحوثي» اليمنية بالبحر الأحمر العام الماضي (هيئة قناة السويس)
مصر تعلن نجاحها في قطْر ناقلة نفط هاجمتها جماعة «الحوثي» اليمنية بالبحر الأحمر العام الماضي (هيئة قناة السويس)

تزامناً مع إعلان هيئة قناة السويس المصرية نجاحها في قطر ناقلة نفط تعرضت لهجوم «حوثي» قبل نحو 7 أشهر، أكدت مصر، الاثنين، أن تحقيق أمن البحر الأحمر مرتبط بحل الأزمة اليمنية وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال نائب وزير الخارجية والهجرة المصري السفير أبو بكر حفني، إن «أمن البحر الأحمر وثيق الصلة بالأزمات التي تشهدها المنطقة»، مُشيراً إلى «أهمية التوصل إلى حل عادل للأزمة اليمنية، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى تسوية الأزمة السودانية».

جاء ذلك في افتتاح البرنامج التدريبي الذي ينظمه «مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام»، بدعم من الحكومة اليابانية، بعنوان «مكافحة التهديدات العابرة للحدود: نحو تعزيز الأمن البحري في منطقة البحر الأحمر».

ويشارك في البرنامج التدريبي عدد من الكوادر المدنية والأمنية المعنية بالدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، ومنها السعودية، واليمن، وجيبوتي، والسودان، والصومال، والأردن، ومصر، وفق الإفادة.

وأشار حفني، في كلمته خلال مراسم افتتاح البرنامج التدريبي، إلى «تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة على استقرار منطقة البحر الأحمر وتصاعد التوتر بها على نحو غير مسبوق». وقال إن «الحفاظ على أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة فيه، مسؤولية جماعية تتطلب تعاوناً دولياً وإقليمياً مكثفاً»، وأضاف: «مصر تؤكد دوماً محورية إدماج الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن في أي مبادرات تُعنى بالمنطقة».

وشدد نائب وزير الخارجية المصري على «أهمية تفعيل مجلس الدول العربية والأفريقية المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، باعتباره إطاراً إقليمياً ضرورياً لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول المشاطئة».

تشكو مصر من تراجع إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر (هيئة قناة السويس)
تشكو مصر من تراجع إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر (هيئة قناة السويس)

ومنذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، غيرت شركات شحن عالمية مسارها، متجنبة المرور في البحر الأحمر، إثر استهداف جماعة «الحوثي» اليمنية، السفن المارة بالممر الملاحي، «رداً على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة».

وسبق أن أشارت مصر مراراً إلى تأثر حركة الملاحة بقناة السويس بالتوترات الإقليمية. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أخيراً، إن إيرادات قناة السويس تراجعت نحو من 40 إلى 50 في المائة، بسبب «الأزمات» على حدود البلاد المختلفة، بعد أن كانت تدرّ نحو 10 مليارات دولار سنوياً.

في سياق متصل، قال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس المصرية، في إفادة رسمية، الاثنين، إن ناقلة النفط «سونيون» المسجلة في اليونان، والتي هاجمتها جماعة «الحوثي» اليمنية العام الماضي، جرى قطرها بنجاح عبر القناة بعد إنقاذها من البحر الأحمر.

ووفق البيان، «جرت عملية القطر بواسطة 4 قاطرات تابعة للهيئة في رحلتها عبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب، مقبلة من البحر الأحمر ومتجهةً إلى اليونان».

وأوضح رئيس الهيئة أن «تجهيزات عملية قطْر الناقلة استلزمت اتخاذ إجراءات معقدة على مدار عدة أشهر لتفريغ حمولة الناقلة البالغة 150 ألف طن من البترول الخام قبل السماح بعبورها القناة، وذلك لخطورة وضع الناقلة بعد تعرضها لهجوم بالبحر الأحمر في أغسطس (آب) الماضي، أسفر عن حريق هائل بغرفة القيادة، وغرفة الماكينات، وغرف الإعاشة، وتعطل أجهزة التحكم والسيطرة، بشكل يصعب معه إبحار الناقلة وتزداد معه مخاطر حدوث التلوث والانسكاب البترولي أو الانفجار».

ناقلة النفط «سونيون» المسجلة في اليونان (هيئة قناة السويس)
ناقلة النفط «سونيون» المسجلة في اليونان (هيئة قناة السويس)

وأضاف ربيع أن «عملية تفريغ الحمولة في منطقة غاطس السويس خضعت لإجراءات معقَّدة قامت بها شركتا الإنقاذ AMBERY وMEGA TUGS المعينتين من مُلَّاك الناقلة، حيث عملتا من خلال خطة عمل مشتركة، بالتعاون وتحت إشراف كامل من فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة، على تفريغ الحمولة بناقلة أخرى مماثلة، وفق معدلات تفريغ وحسابات دقيقة منعاً لحدوث أي تضرر أو انقسام في بدن الناقلة».

وأوضح أن «عملية القطْر استغرقت نحو 24 ساعة، بمشاركة 13 مرشداً في مناطق الغاطس والقناة، وجرت على عدة مراحل».

وأكد ربيع «جاهزية قناة السويس للتعامل مع حالات العبور الخاصة وغير التقليدية من خلال منظومة عمل متكاملة»، مشيراً إلى «ما تتيحه الهيئة من حزمة متنوعة من الخدمات البحرية والملاحية التي تلائم متطلبات العملاء المختلفة في الظروف الاعتيادية والطارئة».

وتعد قناة السويس أحد المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في مصر، وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار خلال العام المالي 2022 - 2023، إلى 7.2 مليار دولار خلال 2023 - 2024، بحسب التصريحات الرسمية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

بدوره، قال خبير الشؤون الأفريقية اللواء محمد عبد الواحد لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما يحدث في البحر الأحمر يجب النظر إليه من منظور جيوسياسي، لا سيما أن ما يحدث فيه يؤثر في دول عدة حول العالم، كونه أحد ممرات الملاحة العالمية التي كانت ولا تزال محل تنافس عالمي»، وأشار إلى «أهمية تعاون الدول المشاطئة لحماية أمن البحر الأحمر واستقراره». وأضاف: «إنهاء الصراعات في المنطقة أحد أهم شروط استعادة استقرار البحر الأحمر».

ووفق تقرير للبنك الدولي الشهر الماضي، «أدى تعطيل النقل البحري في البحر الأحمر إلى زيادة كبيرة في تكاليف الشحن العالمية بنسبة 141 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مقارنةً بما قبل الأزمة».

كما شهدت قناة السويس ومضيق باب المندب انخفاضاً حاداً في حركة السفن، حيث تراجعت بنسبة تصل إلى 75 في المائة بحلول أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2024، مقارنةً بانخفاض 50 في المائة تم توثيقه في مايو (أيار) 2024، وفق التقرير.