عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، التقى أول من أمس، بسفير سلطنة عمان الجديد لدى مصر عبد الله بن ناصر الرحبي. وأعرب رئيس الوزراء عن تمنياته بالتوفيق للسفير في مهمته بالقاهرة، مشيداً بعلاقات الإخاء والتعاون التي تربط مصر بالسلطنة، والدور الكبير الذي بذله المغفور له السلطان قابوس بن سعيد في تعزيز العلاقات مع مصر، ومواقفه المشرفة المساندة لمصر طوال فترة حكمه. من جانبه، أعرب عن فخره وسعادته بالحدث المبهر الذي نظمته مصر لنقل المومياوات الملكية.
> محمد أحمد بن سلطان الجابر، سفير الإمارات لدى روسيا الاتحادية، التقى أول من أمس، بنائب وزير النقل في الاتحاد الروسي ديمتري زفيريف، وذلك في مقر وزارة النقل الروسية. واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، ولا سيما في مجال النقل الجوي، بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين الصديقين. وأكد السفير حرص سفارة الدولة على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
> نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، شهدت أول من أمس، الاحتفال بعيد اليتيم الذي نظمته مؤسسة التثقيف الفكري، التابعة للمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع، وتضمن الاحتفال مجموعة من العروض الفنية التي يقدمها أبناء المؤسسة، كما تفقدت الوزيرة بعض المعروضات الحرفية من إنتاج أبناء المؤسسة، حيث أشادت بالمنتجات وتبادلت الحديث مع مجموعة العارضين.
> جميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني، استقبل أول من أمس، الدكتورة معصومة حسن عبد الرحيم عضو مجلس النواب البحريني، وتم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يحقق الفائدة للمواطنين وتطوير التشريعات ذات الصلة بالخدمات التنموية المقدمة. واستعراض مستجدات برامج الوزارة في مجالي التوظيف وتعزيز خدمات الرعاية الاجتماعية. وأكد حميدان في هذا السياق أهمية تعزيز دور المسؤولية والشراكة المجتمعية لخدمة المواطنين وبالأخص فئة ذوي العزيمة.
> طارق القوني، سفير مصر لدى الكويت، استقبله أول من أمس، مجدي الظفيري نائب وزير الخارجية الكويتي، وتم خلال اللقاء بحث عدد من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، حضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر.
> حامد بن عقيل عبدروس، سفير سلطنة عمان لدى العراق، التقى أول من أمس، محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي. وأكد السفير العماني على انفتاح بلاده على العراق والتعاون معه في المجالات كافة، واستمرار التعاون بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، كما شهد اللقاء بحث جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك والأوضاع الإقليمية، وكل ما من شأنه أن يعزز الاستقرار والأمن في المنطقة.
> أمجد العضايلة، سفير الأردن في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، التقى أول من أمس، بسفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، وذلك لبحث العلاقات الأخوية المتميزة والموقف الأردني الداعم للفلسطينيين وحقوقهم المشروعة.
> صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، استقبل أول من أمس، سفير خادم الحرمين الشريفين السعودية لدى الإمارات تركي بن عبد الله الدخيل. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية التاريخية والأخوية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون البناء على المستويات كافة، بما يحقق طموحات الشعبين الشقيقين. وثمن غباش التنسيق التام والتوافق في وجهات النظر والدعم الكبير والتواصل البناء بين وفود المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الشورى السعودي، وذلك خلال المشاركة في مختلف الفعاليات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية.
> أيمن المفلح، وزير التنمية الاجتماعية الأردني، زار أول من أمس، كل من إدارتي المؤسستين الاستهلاكيتين المدنية والعسكرية والبريد الأردني. واستعرض الوزير مع المعنيين في تلك الإدارات دراسة إجراءات وآليات توزيع قسائم شراء المواد الغذائية وصرفها خلال شهر رمضان المبارك، بما يضمن التخفيف على الأسر العفيفة. وأكد المفلح جاهزية وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية لتنفيذ قرارات الحكومة المتعلقة بالإجراءات التخفيفية والتحفيزية للحد من تداعيات جائحة كورونا، الخاصة بقطاع الحماية الاجتماعية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».