شبكة تلفزيونية سعودية تتأهب لنقل «البطولات الآسيوية» أواخر 2021

«شركة الرياضة» حصلت على حقوق البث الحصري... والبداية بـ«جي إس إي لايف»

وزير الرياضة السعودي مع رئيس الاتحاد الآسيوي (الشرق الأوسط)
وزير الرياضة السعودي مع رئيس الاتحاد الآسيوي (الشرق الأوسط)
TT

شبكة تلفزيونية سعودية تتأهب لنقل «البطولات الآسيوية» أواخر 2021

وزير الرياضة السعودي مع رئيس الاتحاد الآسيوي (الشرق الأوسط)
وزير الرياضة السعودي مع رئيس الاتحاد الآسيوي (الشرق الأوسط)

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن شركة الرياضة السعودية قد حصلت على الحقوق الحصرية لبث المسابقات التي تقام تحت مظلة الاتحاد لمدة 4 سنوات في الفترة من عام 2021م الجاري إلى عام 2024م.
ووقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عقداً مع شركة الرياضة السعودية، تمتلك الشركة بموجبه حقوق بث المباريات الرسمية داخل النطاق الجغرافي للمملكة، وبشكل حصري لجميع مباريات المسابقات الآسيوية، بما فيها التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2022 في قطر ونهائيات كأس آسيا 2023 في الصين ومسابقات دوري أبطال آسيا، بالإضافة لبطولات الفئات السنية وبطولات السيدات.
وتأتي هذه الخطوة امتداداً للدعم الكبير والسخي الذي يجده القطاع الرياضي من القيادة الرشيدة والاهتمام الخاص من ولي العهد وحرصه على تطوير الرياضة ووضع المملكة على خارطة المشهد الرياضي العالمي، مما جعلها محط أنظار العالم باستضافتها العديد من الأحداث الرياضية العالمية التي تتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، إلى جانب تمكين محبي الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص في المملكة من متابعة ومشاهدة أبرز الأحداث الرياضية.
من جهته، رحب داتو ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بهذه الشراكة قائلاً: «إنها لحظة في غاية الأهمية بالنسبة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فلطالما كانت السعودية واحدة من أقوى دول كرة القدم، ليس فقط في الخليج والشرق الأوسط فحسب، بل وفي آسيا كذلك، والآن فإن هذه الاتفاقية ستعطي الملايين من عشاق ومحبي كرة القدم في السعودية فرصة الحصول على التغطية الأفضل والأشمل لمسابقاتنا في الاتحاد الآسيوي، وفق أعلى معايير الجودة والتقنية الحديثة».
وأضاف: «نحن ممتنون لشركة الرياضة السعودية على ثقتها الكبيرة واستثماراتها في كرة القدم الآسيوية، ونتطلع للعمل معها على زيادة التطوير ورفع الاهتمام بمسابقاتنا ذات المستوى العالمي».
وستقوم الشركة ببث جميع مباريات المسابقات الآسيوية من خلال منصة (GSA live) كمرحلة أولى، فيما سيتم بث المباريات فضائياً في الربع الأخير من السنة الحالية 2021، على أن يتم الإعلان عن الآلية الخاصة بذلك في وقت لاحق.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن حقوق النقل التلفزيوني للمنافسات الآسيوية ستنقل عبر شبكة تلفزيونية خاصة لم يُكشف بعد عن اسمها وربما تكون مرحلة من مراحل تطوير القنوات الرياضية السعودية التي تبث فضائياً وستحظى الشبكة بأجهزة خاصة يشتريها الراغبون في الاشتراك لمشاهدة مباريات الأندية والمنتخبات في البطولات الآسيوية.
ولن تقتصر الشبكة التلفزيونية الرياضية الجديدة - التي ستكون تحت إطار شركة الرياضة السعودية - المتوقع انطلاقها بعد شهر أغسطس (آب) المقبل على مباريات، بل ستحظى ببرامج متنوعة، علماً بأنها ستنافس من أجل الفوز بدوريات وطنية أوروبية، وكذلك بطولات كؤوس كرة القدم في دول أوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا وألمانيا.
وتترقب أيضا هذه الشبكة إعلان طرح النقل التلفزيوني للدوري السعودي للمحترفين، حيث ستعمل للفوز به، علماً بأن الدوري السعودي قد يشهد تغيير مسماه في الموسم المقبل، بحيث تدخل شركات كبرى في المملكة للمنافسة على الظفر برعايته.
يذكر أن شركة الرياضة السعودية تأسست في منتصف 2020، وهي شركة متخصصة في مجال الإعلام الرياضي، بهدف تطوير الإنتاج التلفزيوني للمحتوى الرياضي والحصول على حقوق البث الفضائي للأحداث الرياضية العالمية.
ووافق مجلس الوزراء السعودي، في سبتمبر (أيلول) 2020، على تأسيس شركة إعلامية تعود ملكيتها للدولة، مع منح وزارة الرياضة الصلاحيات اللازمة لإتمام إجراءات تأسيس الشركة، وذلك وفق أحكام نظام الشركات، حيث يترأس الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة هذه الشركة.
كما قرر مجلس الوزراء استثناء الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة من حكم الفقرة الأولى من قرار مجلس الوزراء رقم 27، وذلك فيما يتصل برئاسته لمجلس إدارة الشركة وعضويتها.
وجاء في ثنايا القرار الرسمي من مجلس الوزراء أن يمارس وزير الرياضة بالاتفاق مع وزير المالية حقوق مالك الأسهم وصلاحياته فيما يتعلق بملكية الدولة في الشركة، على ألا تنفذ القرارات المتعلقة بتعديل النظام الأساسي للشركة إلا بعد موافقة مجلس الوزراء عليها.
ويعد هذا القرار تاريخياً على صعيد الرياضة السعودية، وهو بمثابة نقلة نوعية كبيرة على صعيد الإعلام الرياضي، لما يمثله من أبعاد كبيرة ستسهم في تكامل أطراف النجاح لوزارة الرياضة وحركتها التطورية الكبيرة كأحد القطاعات التي تحظى بأهمية عالية.
ويأتي تأسيس هذه الشركة الخاصة لبث ونقل المنافسات الرياضية مواكباً للتطور والازدهار الرياضي الذي تعيشه المملكة في ظل الدعم اللامحدود من القيادة والمتابعة الكبيرة والمستمرة من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، الذي يقف داعماً بصورة كبيرة لتحويل السعودية وجهة رياضية للأحداث العالمية.
وباتت السعودية اليوم بوصلة للرياضيين في حضورهم لها للمشاركة في المنافسات الرياضية المختلفة التي تستضيفها، يأتي أبرزها رالي داكار وفورمولا 1 وفورمولا إي الدرعية، بالإضافة للأحداث الرياضية الكروية التي توقفت حالياً بسبب أحداث جائحة فيروس كورونا، منها بطولة سوبر كلاسيكو الودية الدولية التي أقيمت في الرياض وجدة، وضمت منتخبات البرازيل والأرجنتين والعراق، بالإضافة إلى المستضيف السعودية، وكذلك بطولة السوبر الإيطالي في الموسمين الماضيين، بالإضافة إلى بطولة السوبر الإسباني التي تستضيفها السعودية لمدة ثلاثة أعوام بدءاً من الموسم الماضي.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.