القطاع الخاص السعودي يسجل توسعاً في الإنتاج والمشتريات

تحسن بارز لمؤشر مديري المشتريات والأوضاع التجارية في الإمارات

القطاع الإنتاجي السعودي يواصل التعافي من تداعيات «كورونا» (الشرق الأوسط)
القطاع الإنتاجي السعودي يواصل التعافي من تداعيات «كورونا» (الشرق الأوسط)
TT

القطاع الخاص السعودي يسجل توسعاً في الإنتاج والمشتريات

القطاع الإنتاجي السعودي يواصل التعافي من تداعيات «كورونا» (الشرق الأوسط)
القطاع الإنتاجي السعودي يواصل التعافي من تداعيات «كورونا» (الشرق الأوسط)

كشف مؤشر دولي صدر أمس عن مواصلة تحسن الأوضاع التجارية في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في السعودية مع نهاية الربع الأول من العام الحالي، مشيراً إلى أن الشركات استمرت في تسجيل توسعات في الإنتاج والمشتريات واستقرار في أعداد الموظفين، مما ساعد في الجهود المبذولة لتقليل الأعمال المتراكمة.
وانخفض «مؤشر مديري المشتريات الرئيسي (PMI)» في السعودية الصادر عن مجموعة أبحاث «آي إتش إس ماركت» من 53.9 نقطة في فبراير (شباط) الماضي إلى 53.3 نقطة في مارس (آذار) الماضي، لافتاً إلى تحسن طفيف؛ لكنه لا يزال قوياً نسبياً في أداء اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط، وأن المؤشر هبط الآن 3.8 نقطة من ذروته الأخيرة المسجلة في يناير (كانون الثاني) الماضي، مما يشير إلى أن التعافي من «كوفيد19» فقد بعض الزخم خلال الربع الأول.
ووفقاً للمؤشر العالمي، فإن النشاط التجاري توسع بوتيرة أبطأ في مارس رغم أن التحسن الأخير ظل حاداً بشكل عام، وعلقت شركات عدة بأن المشروعات الجارية والجهود المبذولة لتقليص حجم الأعمال المتراكمة، تدعمان الإنتاج.
وبحسب مسح الدراسة، كان لمؤشر الطلبات الجديدة التأثير السلبي الأكبر خلال الشهر، حيث انخفض إلى أدنى قراءة له منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأشار إلى مزيد من التباطؤ في نمو المبيعات، ولفتت الشركات المشاركة إلى أن كثيراً من العملاء قد خفضوا الإنفاق بسبب التأثير المستمر للوباء، إضافة إلى أن المنافسة القوية والانخفاض المتجدد في الصادرات قد أثرا على النمو.
من ناحيته، أوضح الباحث الاقتصادي لدى «آي إتش إس ماركت»، ديفيد أوين، أن بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر مارس تشير إلى ضعف النمو في ظروف الأعمال غير المنتجة للنفط في السعودية، مما يظهر تباطؤاً في التعافي الاقتصادي منذ بداية العام، بيد أنه لا يزال في طور النمو.
وأفاد: «مع الكشف عن نمو قوي في المبيعات خلال يناير، ما زلنا نشهد تحسناً في نشاط الأعمال ينعكس في البيانات الرسمية للربع الأول من العام الحالي»، مستطرداً: «كان متوسط المؤشر الفصلي البالغ 54.8 نقطة هو الأعلى منذ نهاية عام 2019، لكنه لا يزال ضعيفاً مقارنة بمعظم السلسلة».
وقال إن الوباء والقيود المرتبطة به استمر في تقليص نمو الأعمال الجديدة، وفقاً لما أفادت به الشركات المشاركة في الدراسة، مما ساهم في ظهور توقعات أكثر تشاؤماً بشأن نشاط الأعمال خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
من جانب آخر، ارتفع «مؤشر مديري المشتريات الرئيسي (PMI)» في الإمارات من 50.6 نقطة في فبراير إلى 52.6 نقطة في مارس، مشيراً إلى تحسن قوي للأوضاع التجارية هو الأكثر حدة في 20 شهراً. وقال المؤشر إن قراءة وضع القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات جاءت وفق قياس فترة توسع حالية إلى 4 أشهر، تعدّ الأطول منذ نهاية العام ما قبل الماضي.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.