«غوغل» تكسب نزاعاً قضائياً مع «أوراكل» بشأن الملكية الفكرية

شعار تطبيق غوغل (أ.ف.ب)
شعار تطبيق غوغل (أ.ف.ب)
TT

«غوغل» تكسب نزاعاً قضائياً مع «أوراكل» بشأن الملكية الفكرية

شعار تطبيق غوغل (أ.ف.ب)
شعار تطبيق غوغل (أ.ف.ب)

أصدرت المحكمة العليا الأميركية حكماً بتبرئة شركة خدمات الإنترنت والتكنولوجيا الأميركية «غوغل» من انتهاك حقوق الملكية الفكرية لشركة البرمجيات الأميركية «أوراكل كورب» عندما استخدمت شفرة البرمجة الخاصة بها في تطوير نظام تشغيل الأجهزة المحمولة الذكية «أندرويد»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن الحكم الصادر بأغلبية ستة قضاة مقابل قاضيين من أعضاء المحكمة العليا ألغى حكماً قضائياً سابقاً لمصلحة «أوراكل»، التي كانت قد طالبت بتعويضات تبلغ 9 مليارات دولار من «غوغل».
وقالت المحكمة العليا إن «غوغل» انخرطت في «استخدام عادل» شرعي عندما أضافت عناصر أساسية من لغة البرمجة «غافا» التي طورتها «أوراكل» في نظام التشغيل «أندرويد».
وذكر القاضي سيتيفن برير، في نص الحكم، أن «غوغل» استخدمت «فقط ما هو مطلوب لكي تسمح للمستخدمين بإضافة مهاراتهم للعمل في تطوير برنامج جديد تماماً».
وبدأت القضية منذ عام 2010 عندما أقامت شركة «أوراكل» دعوى تتهم فيها «غوغل» باستخدام نحو 11 ألف سطر من شفرة لغة البرمجة «غافا» التي تملكها بدون إذن منها.
كانت «أوراكل» قد استحوذت على حق ملكية شفرة «غافا» بعد استحواذها على شركة «صن مايكروسيستمز» في عام 2010.
وكان القاضي الذي نظر في الدعوى لأول مرة قد أصدر حكماً بأن لغة «غافا» لا تخضع لحماية حقوق الملكية الفكرية، لكن محكمة الاستئناف الأميركية ألغت هذا الحكم وأصدرت حكماً جديداً لمصلحة «أوراكل» في هذا النزاع. ولجأت «غوغل» عام 2019 إلى المحكمة العليا لإلغاء حكم الاستئناف على أساس أن ما قامت به كان في حدود «الاستخدام العادل» الذي لا يمثل انتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية لأي طرف.
وقالت المحكمة العليا إنه إذا تم استخدام حقوق الملكية الفكرية لمنع المبرمجين من استخدام لغات الترجمة، فإن هذا سيحد من ابتكار البرامج في المستقبل.
وذكرت «أوراكل»، في بيان أن هذا الحكم في الواقع يكشف إلى أي مدى أصبحت قوة «غوغل» السوقية أكبر.


مقالات ذات صلة

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

أوروبا شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا 7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

تمنحنا «غوغل» إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأدوات التجريبية التي لم تصبح منتجات كاملة بعد.

دوغ آموث (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
علوم «جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

«جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

أصبح كثير من الناس أكثر ميلاً إلى استخدام «تشات جي بي تي (ChatGPT)»، أداة الذكاء الاصطناعي من شركة «أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».