كندا تكافح كآبة «كورونا» بألوان مركبات البريد

الشاحنة صممها المدير الإبداعي وفنان الغرافيك أندرو لويس (أ.ف.ب)
الشاحنة صممها المدير الإبداعي وفنان الغرافيك أندرو لويس (أ.ف.ب)
TT

كندا تكافح كآبة «كورونا» بألوان مركبات البريد

الشاحنة صممها المدير الإبداعي وفنان الغرافيك أندرو لويس (أ.ف.ب)
الشاحنة صممها المدير الإبداعي وفنان الغرافيك أندرو لويس (أ.ف.ب)

تحاول إدارة البريد في كندا التخفيف من الكآبة التي تتسبب بها الجائحة، وزرع القليل من الفرح في نفوس الناس من خلال تحويل شاحناتها المخصصة للتوصيل إلى مركبات ملوّنة، لها على النفوس أثر مهدئ للأعصاب.
ويتولى أسطول يضمّ 37 مركبة متعددة الألوان توصيل الرسائل والطرود ومعها البهجة إلى سكان 28 مدينة في كل أنحاء البلاد منذ بضعة أشهر.
زّينت كلّ مركبة من هذا الأسطول بشمس كبيرة وصورة لشاحنة بريد كندا التقليدية، بالأزرق والأبيض والأحمر فوق قوس قزح، إضافة إلى عبارة «شكراً» بالفرنسية «ميرسي» وبالإنجليزية «ثانك يو» بأحرف كبيرة.
وقال مصمم هذه الحلّة الجديدة للشاحنات أندرو لويس: «حاولت أن أجد ما سيكون ممتعاً ومبهجاً وما الذي يؤثر إيجابياً على الناس» بعد شهور طويلة من الحجر بسبب الوباء.
وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «أدركت أنّ الناس أصبحوا في وضع نفسي سيئ جرّاء عزلتهم في منازلهم محرومين من علاقاتهم الاجتماعية المعتادة».
واعتبر الفنان ذو الخيال الواسع أنّ نجاحه في إقناع شركة «كندا بوست» المملوكة للدولة باعتماد هذه الحلّة الملوّنة لجزء من أسطول شاحناتها يشكّل إنجازاً.
ولاحظ أنّ «أي إدارة بريدية في العالم لم تفعل أمراً مماثلاً» انطلاقاً من «فكرة بعيدة المنال».
قدّم لويس التصميم النهائي في سبتمبر (أيلول) الماضي، وبعد 3 أشهر ظهرت الشاحنات ذات الألوان المبهجة في كل أنحاء كندا، مدناً وأريافاً.
وسرعان ما نشر سعاة البريد السعداء بشاحناتهم صوراً لها على «إنستغرام».
وروى أندرو لويس أنّ ساعي البريد طرق باب منزله ذات صباح ليقول له إنّه «يجد الأمر رائعاً».
نشأت الفكرة بوحي من طابع بريدي جديد أرادت «كندا بوست» إصداره «تعبيراً عن امتنانها» لجهود موظفيها البالغ عددهم 64 ألفاً في التعامل مع الزيادة الهائلة في عدد الطرود منذ بداية الجائحة، على ما ذكره الرئيس التنفيذي للشركة دوغ إيتنجر.
واستعانت «كندا بوست» بلويس الذي يُعتبر أحد أفضل فناني الملصقات في العالم لتصميم الطابع.
وما لبث التفويض أن امتد ليشمل منتجات مشتقة أخرى، وما كان من لويس الذي يتولى تدريس نظرية الألوان في جامعة «ويسترن» في أونتاريو أن قدّم أيضاً «على سبيل المزاح» نموذجاً لشاحنة توصيل تابعة لـ«كندا بوست» مرسومة بنمطها المهدئ للأعصاب.
ولكم كانت دهشته كبيرة عندما أبدى المسؤولون التنفيذيون في الشركة المملوكة للدولة إعجابهم بفكرته.
واختصر لويس الوضع بقوله «بعد ما عشناه العام الماضي، أعتقد أنّ الناس بحاجة إلى الألوان».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.