جهاز لاسلكي يتيح للمصابين بالشلل استخدام الكومبيوتر عبر قراءة أفكارهم

أحد الأشخاص المشاركين في تجربة الجهاز (جامعة براون)
أحد الأشخاص المشاركين في تجربة الجهاز (جامعة براون)
TT

جهاز لاسلكي يتيح للمصابين بالشلل استخدام الكومبيوتر عبر قراءة أفكارهم

أحد الأشخاص المشاركين في تجربة الجهاز (جامعة براون)
أحد الأشخاص المشاركين في تجربة الجهاز (جامعة براون)

ابتكرت مجموعة من العلماء جهازاً لاسلكياً يتيح للأشخاص المصابين بالشلل استخدام الكومبيوتر والكتابة عليه عن طريق قراءة أفكارهم.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذا الجهاز، الذي طوره علماء من جامعة براون الأميركية، يستخدم تقنية تعرف باسم واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)، والتي يقوم فيها الكومبيوتر بقراءة أفكار الشخص وتنفيذ أوامره دون أن يتحدث أو يحرك أياً من أطرافه.
وهذا التقنية كانت مستخدمة منذ تسعينات القرن الماضي إلا أن استخدامها كان يعتمد على الربط بين الدماغ والكومبيوتر بكابلات طويلة، في حين أن الابتكار الجديد يعتمد على الاتصال اللاسلكي.
ويعتمد الابتكار الجديد على جهاز إرسال صغير يبلغ قطره بوصتين فقط (5 سم) ويتم وضعه فوق الرأس، وتحديداً عند القشرة الحركية للدماغ، بحيث يتمكن من قراءة تعليمات الشخص وتنفيذها على الفور.
وأجرى العلماء تجارب على الجهاز على رجلين مصابين بالشلل، أحدهما يبلغ من العمر 35 عاماً، والآخر 63 عاماً، حيث تمكنا من الكتابة على جهاز الكومبيوتر بمجرد التفكير، وقد فعلا ذلك بدقة وسرعة مماثلان لدقة وسرعة الكتابة باستخدام تقنية واجهة الدماغ والحاسوب السلكية.
وقال جون سيميرال، أستاذ الهندسة في جامعة براون، والذي شارك في الابتكار الجديد: «لقد أثبتنا أن هذا النظام اللاسلكي مكافئ وظيفياً للأنظمة السلكية المستخدمة منذ سنوات. الاختلاف الوحيد هو أن الناس لم يعودوا بحاجة إلى التقيد بالسلوك أمام الأجهزة مما يمنحهم المزيد من الحرية».
وأشار سيميرال إلى أن الشخصين اللذين شملتهما التجربة استخدما الجهاز بشكل مستمر لمدة 24 ساعة، حيث تمكن الجهاز من كتابة أفكارهما حتى أثناء نومهما.
ويشبه الجهاز الشريحة الدماغية التي أعلنت شركة «نيورالينك» الناشئة المتخصصة في علوم الأعصاب والتابعة للملياردير إيلون ماسك، عن تطويرها لها في شهر أغسطس (آب) الماضي، بغرض قراءة الأفكار وعلاج الأمراض العصبية، إلا أن هذه الشريحة يستوجب زرعها داخل الدماغ، وتم اختبارها حتى الآن على القرود والخنازير فقط في حين لم تختبر على البشر بعد.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.