اكتشاف «نقاط ضعف» في بروتين «كورونا»

فحص كورونا في أحد مراكز نيودلهي بالهند (أ.ف.ب)
فحص كورونا في أحد مراكز نيودلهي بالهند (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف «نقاط ضعف» في بروتين «كورونا»

فحص كورونا في أحد مراكز نيودلهي بالهند (أ.ف.ب)
فحص كورونا في أحد مراكز نيودلهي بالهند (أ.ف.ب)

يكشف نموذج جديد ومفصل لسطح بروتين فيروس «كورونا المستجد» عن نقاط ضعف غير معروفة سابقًا يمكن أن تساعد في تطوير اللقاحات. وقدم الفريق البحثي الذي يقوده ماتيوز سيكورا، من معهد ماكس بلانك للفيزياء الحيوية في فرانكفورت بألمانيا وزملاؤه، هذه النتائج أمس، في مجلة «بلوس كومبيوتاشنال بيولوجي».
و«كورونا المستجد» هو الفيروس المسؤول عن جائحة «كوفيد - 19»، والسمة الرئيسية للفيروس، هي البروتين الشائك (بروتين سبايك) الذي يمتد على سطحه ويمكنه من استهداف الخلايا البشرية وإصابتها، ونتج عن أبحاث مستفيضة نماذج ثابتة مفصلة من البروتين الشائك، لكن هذه النماذج لا تلتقط مرونة بروتين (سبايك) نفسه ولا حركات الجليكانات الواقية - سلاسل جزيئات السكر - التي تغلفه.
ولدعم تطوير اللقاح، سعى سيكورا وزملاؤه إلى تحديد مواقع مستهدفة جديدة محتملة على سطح بروتين (سبايك)، وللقيام بذلك، طوروا عمليات محاكاة ديناميكية جزيئية تلتقط البنية الكاملة للبروتين وحركاتها في بيئة واقعية. وتظهر هذه المحاكاة أن الجليكانات الموجودة على بروتين سبايك تعمل كدرع ديناميكي يساعد الفيروس على التهرب من جهاز المناعة البشري.
وعلى غرار مساحات الزجاج الأمامي للسيارة، تغطي الجليكانات سطح البروتين بالكامل تقريبًا عن طريق التقليب ذهابًا وإيابًا، رغم تغطيتها ضئيلة في أي لحظة.
ومن خلال الجمع بين محاكاة البروتين الديناميكية مع تحليل المعلومات الحيوية، حدد الباحثون البقع الموجودة على سطح البروتين الشوكي الأقل حماية بواسطة دروع الجليكان. وتم تحديد بعض المواقع المكتشفة في بحث سابق، لكن بعضها جديد، وتم تأكيد ضعف العديد من هذه المواقع الجديدة من قبل مجموعات بحثية أخرى في تجارب معملية لاحقة.
وقال سيكورا في تقرير نشره موقع معهد ماكس بلانك للفيزياء بالتزامن مع نشر الدراسة، «نحن في مرحلة الوباء مدفوعًا بظهور أنواع جديدة من الفيروس، مع الطفرات المركزة بشكل خاص في بروتين سبايك، ونهجنا يمكن أن يدعم تصميم اللقاحات والأجسام المضادة العلاجية، خاصةً عندما تكافح الأساليب المعمول بها». ويمكن أيضًا تطبيق الطريقة التي تم تطويرها لهذه الدراسة لتحديد نقاط الضعف المحتملة للبروتينات الفيروسية الأخرى.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.