اليونان تتهم خفر السواحل التركي بالتصعيد في بحر إيجهhttps://aawsat.com/home/article/2896186/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%AE%D9%81%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A5%D9%8A%D8%AC%D9%87
اليونان تتهم خفر السواحل التركي بالتصعيد في بحر إيجه
صورة وزّعها خفر السواحل اليوناني مأخوذة من سفينة تُظهر زورقاً يحمل مهاجرين (يسار) وقطعتين بحريتين تركيتين في بين جزيرة ليسبوس اليونانية والساحل التركي (أ.ب)
أثينا:«الشرق الأوسط»
TT
أثينا:«الشرق الأوسط»
TT
اليونان تتهم خفر السواحل التركي بالتصعيد في بحر إيجه
صورة وزّعها خفر السواحل اليوناني مأخوذة من سفينة تُظهر زورقاً يحمل مهاجرين (يسار) وقطعتين بحريتين تركيتين في بين جزيرة ليسبوس اليونانية والساحل التركي (أ.ب)
اتهمت وزارة الهجرة اليونانية، اليوم الجمعة، تركيا بمحاولة التسبب بـ«ـتصعيد» في بحر إيجه من خلال القيام بـ«مناورات خطيرة» وعبر تشجيع مهاجرين على التوجه الى اليونان، بوابة العبور الرئيسية الى الاتحاد الأوروبي.
وجاء في بيان أصدرته الوزارة وأوردته وكالة الصحافة الفرنسية: «هذا الصباح، أبلغ خفر السواحل اليوناني عن عدة حوادث رافق فيها خفر السواحل والبحرية التركية قوارب هشة للمهاجرين إلى الحدود الأوروبية، في محاولة للتسبب بتصعيد مع اليونان».
وكان خفر السواحل اليوناني قد أعلن أن إحدى دورياته البحرية قرب جزيرة ليسبوس تعرضت لمضايقات من زورق تركي كان يقوم بـ«مناورات خطيرة».
ونشر الجهاز الأمني اليوناني مقطع فيديو يُظهر قاربا لخفر السواحل التركي يقترب بشكل خطير من القارب اليوناني الى حد جعله يهتز.
وبحسب خفر السواحل، فان قوارب الدورية التركية حاولت مرتين مساعدة زوارق مهاجرين على الدخول في المياه الإقليمية اليونانية. وخلال واحدة من الواقعتين، حاولت دوريتان تركيتان «دفع» زورق مهاجرين إلى المياه الإقليمية اليونانية.
وتريد أثينا أن تراقب أنقرة طرق الهجرة بشكل أفضل وأن تستعيد الى أراضيها من الجزر اليونانية 1450 شخصا رُفضت طلبات اللجوء التي قدموها.
وخلال زيارة إلى جزيرة ليسبوس هذا الأسبوع، دعت المفوضة الأوروبية لشؤون الهجرة إيلفا يوهانسون «تركيا إلى إعادة قبول المهاجرين (الذين يعادون من اليونان) بشكل عاجل».
وستزور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال تركيا الأسبوع المقبل للقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومناقشة ملف الهجرة وقضايا إقليمية أخرى.
هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5061160-%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%89-%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%B1%D8%A9%D8%9F
جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟
جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)
رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة على الجبهات.
كانت الدبابات ذات يوم ملكة المعارك، لكن انتشار الطائرات من دون طيار في أوكرانيا يعني أن هذه الآليات الكبيرة والصاخبة يمكن رصدها واستهدافها خلال دقائق.
ولهذا استخدمت عشرات الدبابات الغربية المتطورة بشكل محدود في المعركة التي كان من المفترض أن تكون عمادها، وتعمل الجيوش على إضافة تكنولوجيا جديدة للدبابات لتستطيع رصد وحماية نفسها من الطائرات من دون طيار، وتصبح أكثر قدرة على المناورة.
تغيرت تكتيكات المعارك بالفعل، ويتم دمج الدروس المستخلصة من حرب أوكرانيا في التدريبات العسكرية. وقال الجنرال جيمس رايني، الذي يرأس قيادة مستقبل الجيش الأميركي، التي تبحث في طرق تجهيز وتحويل الجيش: «على المدى القريب، يجب علينا أن نقوم ببعض التعديلات سريعاً للحفاظ على تشكيلاتنا المدرعة».
وتقول صحيفة «وول ستريت جورنال» إن إعادة التفكير بخصوص الدبابات تعدّ علامة أخرى على كيفية تغيير الطائرات من دون طيار لشكل الحروب.
فالتكيف مع عصر الطائرات من دون طيار أمر حيوي للغاية إذا كانت الجيوش الغربية، التي تضع الدبابات في قلب استراتيجيتها للحرب البرية، تريد أن تحافظ على تفوقها في الحرب التقليدية.
لقد تكيفت الدبابات مع أعداء جدد من قبل، مثل الطائرات والصواريخ المضادة للدبابات.
وفي الأسابيع الأخيرة، ساعدت الدبابات القوات الأوكرانية على التقدم في منطقة كورسك الروسية، وهي منطقة شهدت معركة حاسمة بالحرب العالمية الثانية في عام 1943.
يظهر استخدام أوكرانيا للدبابات كيف أن هذه المركبة العسكرية، التي استخدمها الجيش البريطاني لأول مرة في عام 1916، لا يزال لها دور، رغم أن القوات الأوكرانية لم تواجه في هجوم كورسك إلا مجندين بتسليح خفيف ودون غطاء من الطائرات من دون طيار.
ورأى الجنود الأوكرانيون الذين يمتلكون أفضل الدبابات الغربية كيف تصبح هذه الدبابات عديمة الجدوى خلال ساعات. على سبيل المثال، عندما علم جنود الفوج الميكانيكي الأوكراني 47، العام الماضي، بأنهم سيتلقون دبابة «أبرامز» الأميركية، التي يبلغ سعر الواحدة منها 10 ملايين دولار، كانوا يأملون في أنهم سيتمكنون أخيراً من اختراق خطوط الدفاعات الروسية، لكن خلال زيارة في بداية الصيف، كانت دبابتهم تجلس بلا حراك مع 4 دبابات «أبرامز» أخرى بعيداً عن خطوط الجبهة.
ويشير فريق «أوريكس»، وهو فريق مستقل من المحللين الذين يتابعون الخسائر العسكرية، إلى أنه من بين 31 دبابة «أبرامز» أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، دمرت 6 دبابات، وفقاً لفريق «أوريكس»، أما الباقي فيستخدم بشكل محدود.
ويضيف «أوريكس»، وفقاً لـ«وول ستريت جورنال»، أن 12 من أصل 18 دبابة ألمانية من طراز «ليوبارد» تلقتها أوكرانيا قد دمرت أو عطبت، ويؤكد الفريق أن روسيا عانت من خسائر ثقيلة في الدبابات أيضاً.
وقال سائق أوكراني لإحدى دبابات «أبرامز» واسمه الرمزي «سميليك»: «بمجرد أن تبدأ في القيادة، ترصدك طائرة من دون طيار، ثم تُستهدف بالمدفعية أو الصواريخ المضادة للدبابات أو بالطائرات المسيرة، أو القنابل الجوية الموجهة».
في بداية الحرب، كان القادة غالباً ما يخفون دباباتهم ومركباتهم المدرعة الأخرى في خنادق وتمويهها، ثم يظهرون لإطلاق النار عندما يدخل العدو في المدى المؤثر.
ويضيف الرقيب ليوبومير ستاخيف: «الآن، كل شيء مراقب، ولم يعد بإمكانك حتى حفر خندق للاختباء».
ويقول أنطون هافريش، قائد سرية دبابات مجهزة بدبابات «ليوبارد»، إن مهارة قائد الدبابة كانت تُحدد سابقاً بقدراته في مواجهة دبابات العدو وحماية المشاة، لكن الآن أصبح الأمر يتعلق بالقدرة على إطلاق النار ثم الانسحاب سريعاً.
وتعدل القوات الأوكرانية دباباتها لحمايتها من الطائرات المسيرة، فتبني طواقم الدبابات أقفاصاً حديدية حول برج الدبابة.
والدبابات أكثر عرضة لخطر الطائرات المسيرة مقارنة بالمركبات المدرعة الأخرى، بسبب حجمها وأبراجها الكبيرة، خصوصاً أن الجزء العلوي من البرج يكون تدريعه خفيفاً. كما أن مدفع الدبابة غير مناسب لإسقاط الطائرات المسيرة، وعادة ما تحمل المركبات من 30 إلى 40 قذيفة.
تهديد جديد
تمثل الطائرات المسيرة تهديداً جديداً أرخص تكلفة من أعداء الدبابات التقليديين؛ مثل الطائرات أو الصواريخ المضادة للدبابات، حيث يمكن للطائرات المسيرة المخصصة للمراقبة أن تساعد الأسلحة التقليدية في استهداف تشكيلات الدبابات بشكل أفضل.
ويرى العقيد يوهانا سكيتا، قائد لواء دبابات فنلندي، أن «هذا المزيج (من طائرات المراقبة والأسلحة التقليدية) هو ما يجعلها تهديداً كبيراً للدبابة».
وتابع سكيتا: «كثرة استخدام الطائرات المسيرة أدت لزيادة التركيز في التدريب على ضرورة الحركة المستمرة، فلا يمكنك ترك الدبابات في منطقة مفتوحة ولو للحظة واحدة. كلما توقفت الحركة، يجب أن تكون تحت الأشجار، أو أن تجد مخبأً».
في الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى معادن أخف وزناً لدباباتها لزيادة قدرة الدبابة على المناورة. وكذلك تقليل بصمتها الإلكترونية عن طريق استخدام مواد طلاء جديدة، فيصبح من الصعب كشفها.
وتضع الولايات المتحدة وحلفاؤها تدابير مضادة جديدة في كثير من دباباتهم؛ مثل النظام الإسرائيلي «القبضة الحديدية» الذي يطلق قنابل صغيرة عند اكتشاف تهديدات من الجو.
وأصبحت أجهزة الحرب الإلكترونية، التي تعطل الإشارات الموجهة للطائرات من دون طيار، مما يجعلها غير فعالة تقريباً، ضرورية للدبابات.
ويقول مسؤولون أميركيون إنه إذا دخلت الولايات المتحدة نزاعاً، فإنها ستستخدم تركيبة من الدبابات والطائرات وأنظمة الدفاع الجوي لتوفير حماية أكبر، بطريقة لم تتمكن أوكرانيا من تنفيذها.
ويعتقد بعض الضباط الكبار في الجيش الأميركي، وفقاً لـ«وول ستريت جورنال»، أن الجيش استثمر بشكل كبير في الدبابات. بينما تخلى مشاة البحرية الأميركية عن دباباتهم العاملة منذ 4 سنوات كجزء من إعادة هيكلة هدفها جعل المنظمة أكثر مرونة.
ويعتقد اللفتنانت جنرال كيفن أدميرال، الذي يقود فرقة الجيش الأميركي المدرعة الثالثة في فورت كافازوس بتكساس، أنه «في النزاعات حيث يمتلك الخصوم مركبات مدرعة، ستحتاج الولايات المتحدة إلى الدبابات لإحداث تأثير الصدمة والاختراق والتمكين بسرعة».
ويقول جندي أوكراني اسمه الرمزي «بيرشيك»: «الشهر الماضي، دخل فصيل من الجنود الأوكرانيين قرية في منطقة كورسك الروسية قبل أن يضطروا للانسحاب بسبب النيران المضادة، ثم جاءت دبابة دعم وقصفت موقع العدو، وانتهى الأمر».