روبوت يقتل الفيروسات في الطائرات بالأشعة فوق البنفسجية

جودوك إيلميغر المؤسس المشارك في شركة يو فيا خلال اختبار الروبوت (رويترز)
جودوك إيلميغر المؤسس المشارك في شركة يو فيا خلال اختبار الروبوت (رويترز)
TT
20

روبوت يقتل الفيروسات في الطائرات بالأشعة فوق البنفسجية

جودوك إيلميغر المؤسس المشارك في شركة يو فيا خلال اختبار الروبوت (رويترز)
جودوك إيلميغر المؤسس المشارك في شركة يو فيا خلال اختبار الروبوت (رويترز)

يجري اختبار روبوت مزود بأشعة فوق بنفسجية قاتلة للفيروسات على متن الطائرات السويسرية، في فكرة جديدة تهدف لاستعادة ثقة الركاب وتجنيب قطاع الطيران والسفر المزيد من الخسائر الناتجة عن جائحة (كوفيد - 19) وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
وتجري شركة يو فيا السويسرية الناشئة تجارب الروبوتات بالتعاون مع شركة دناتا للخدمات الجوية ومقرها دبي على متن طائرات إمبراير تابعة لشركة هلفتيك إيروايز، وهي شركة رحلات مستأجرة يملكها الملياردير السويسري مارتن إيبنر.
وقال جودوك إيلميغر المؤسس المشارك في يو فيا إنه لا يزال يتعين على شركات تصنيع الطائرات الموافقة على الروبوتات، مضيفا أنها تدرس تأثير الأشعة فوق البنفسجية على المقاعد داخل الطائرة، حيث قد يبهت لونها بعد الكثير من عمليات التعقيم والتطهير.

لكنه عبر عن أمله في أن تسهم هذه الروبوتات في تقليل خوف الناس من السفر جوا حتى مع تفشي فيروس «كورونا».
وصمم فريق إيلميغر ثلاثة نماذج من الروبوت حتى الآن، عرض أحدها خلال عمله داخل طائرة تابعة لشركة هلفتيك في مطار زيوريخ الذي انخفضت حركة السفر به 75 في المائة العام الماضي.

وأضواء الروبوت مثبتة على إطار على شكل صليب، وتغمر كل شيء بوهج أزرق ناعم أثناء تحرك الروبوت في ممر الطائرة. ويمكن لروبوت واحد تطهير طائرة بممر واحد في 13 دقيقة من البداية للنهاية، لكن الطائرات الأكبر ستحتاج وقتا أطول.
ووفقا لتقديرات إيلميغر يمكن بيع الروبوت الواحد مقابل نحو 15 ألف فرنك سويسري (15930 دولارا) تقريبا في ظل حاجة الحكومات لإجراءات جديدة لتأمين المسافرين جوا وحمايتهم من الأمراض.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.