حقنة بالفخذ أو البطن... علاج جديد يُنهي معاناة مرضى الصداع النصفي

الدواء يقوم باستهداف مادة كيميائية يتم إطلاقها في الدماغ تتسبب في الصداع النصفي (رويترز)
الدواء يقوم باستهداف مادة كيميائية يتم إطلاقها في الدماغ تتسبب في الصداع النصفي (رويترز)
TT
20

حقنة بالفخذ أو البطن... علاج جديد يُنهي معاناة مرضى الصداع النصفي

الدواء يقوم باستهداف مادة كيميائية يتم إطلاقها في الدماغ تتسبب في الصداع النصفي (رويترز)
الدواء يقوم باستهداف مادة كيميائية يتم إطلاقها في الدماغ تتسبب في الصداع النصفي (رويترز)

ابتكرت مجموعة من العلماء دواءً جديداً يُعطَى عن طريق الحقن في البطن أو الفخذ لعلاج الصداع النصفي ومنع أعراضه بشكل نهائي.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الدواء الذي يدعى «فريمانيزوماب» أصبح متاحاً مؤخراً في المملكة المتحدة لعلاج الصداع النصفي المزمن، والذي يستمر مع الأشخاص لأكثر من 15 يوماً في الشهر، والصداع النصفي العرضي، والذي يستمر لمدة أقل.
ويتم إعطاء الدواء شهرياً عن طريق الحقن في البطن أو الفخذ، حيث يقوم باستهداف مادة كيميائية يتم إطلاقها في الدماغ تتسبب في الصداع النصفي وهي calcitonin gene - related peptide (CGRP) أو الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، والتي يُعتقد أيضاً أنها مرتبطة بشعورنا بالألم بشكل كبير.
وأشار العلماء إلى أن الدواء يساعد في منع أعراض الصداع النصفي بشكل ملحوظ، كما أنه يمكّن مرضى الصداع النصفي المزمن من الاستجابة لمسكنات الألم مثل الإيبوبروفين.
وأكد العلماء أنهم بدأوا اختبار الدواء على عدد من المرضى قبل 3 أشهر وأنه أظهر فاعليته بشكل مذهل.
وقالت إحدى المريضات اللاتي تلقين الدواء، وتدعى جينيفر فارينغتون، إن الدواء غيّر مسار حياتها بعد معاناتها من الصداع النصفي لمدة 3 عقود.
يُذكر أن معظم علاجات الصداع النصفي الحالية هي في الأصل أدوية مطوَّرة لعلاج أمراض أخرى، وتأتي مع آثار جانبية يمكن أن تكون شديدة.
فعلى سبيل المثال، يستخدم دواء «بروبرانولول»، والذي تم تطويره في الأصل لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لعلاج الصداع النصفي لدى البعض، وهو يتسبب في التعب والإرهاق وغيرها من الأعراض الجانبية الشديدة، هذا إلى جانب عدم تمكن مرضى الربو من تلقيه.
وفي حين يلجأ الكثيرون لاستخدام بعض مضادات الاكتئاب لعلاج الصداع النصفي، فإنها يمكن أن تجعل الناس يشعرون بالنعاس وقد تسبب زيادة الوزن.


مقالات ذات صلة

دراسة: تناول الأطفال للأسماك يجعلهم أكثر اجتماعية

يوميات الشرق مجموعة من الأسماك (أرشيفية - رويترز)

دراسة: تناول الأطفال للأسماك يجعلهم أكثر اجتماعية

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك بانتظام قد يكونون أكثر اجتماعية ولطفاً من أقرانهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)

دراسة: الطقس شديد الحرارة قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية

قد يؤثر المناخ الذي تعيش فيه على سرعة تقدمك في السن على المستوى الخلوي، أو ما يعرف بـ«الشيخوخة البيولوجية»، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شرب الماء ضروري لحياة صحية (أرشيفية - رويترز)

ما كمية الماء الواجب شربها يومياً؟

هل 8 أكواب من الماء كافية لترطيب جسمك في فصل الصيف؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.