تبايُن في الأسواق مع عودة ضغوط العوائد

فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على انخفاض الثلاثاء مع زيادة عوائد السندات الأميركية (أ.ب)
فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على انخفاض الثلاثاء مع زيادة عوائد السندات الأميركية (أ.ب)
TT
20

تبايُن في الأسواق مع عودة ضغوط العوائد

فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على انخفاض الثلاثاء مع زيادة عوائد السندات الأميركية (أ.ب)
فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على انخفاض الثلاثاء مع زيادة عوائد السندات الأميركية (أ.ب)

فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على انخفاض أمس (الثلاثاء)، إذ أثّرت زيادة لعوائد السندات الأميركية على الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا ذات الثقل، بينما ارتفعت أسهم قطاعي البنوك والصناعة المتداولة دون قيمتها، والتي من المتوقع أن تستفيد من إعادة فتح الاقتصاد.
وهبط المؤشر «داو جونز الصناعي» 43.5 نقطة بما يعادل 0.13% إلى 33127.88 نقطة، وفتح المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» متراجعاً 7.7 نقطة أو 0.2% إلى 3963.34 نقطة، ونزل المؤشر «ناسداك المجمع» 50.8 نقطة أو 0.39%، إلى 13008.804 نقطة.
لكن التباين ظهر في أوروبا، حيث ارتفعت الأسهم صوب أعلى مستوياتها على الإطلاق بفضل آمال بتعافٍ اقتصادي قوي، بينما غضّ المستثمرون الطرف عن تعثر صندوق تحوط أميركي أثّر سلباً على أسهم البنوك في اليوم السابق.
وارتفع المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 0.65% بحلول الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش، ليُتداول أقل من 1% عن مستواه القياسي المرتفع، فيما قادت أسهم البنوك المكاسب. وصعد سهم البنك السويسري «كريدي سويس» 0.8% بعد أن هوى قرابة 14% في الجلسة السابقة، إذ حذّر من خسائر «مرتفعة بشكل كبير» بعد تعثر صندوق «أرشيغوس كابيتال». وارتفع المؤشر «داكس» الألماني 1.18% ليبلغ ذروة جديدة، بدعم من شركات صناعة السيارات وصعود سهم «دويتشه بنك» 1.7%.
وعلى النقيض، أغلق المؤشر «توبكس» الياباني على هبوط بفعل الأسهم التي أضحت من دون حق في التوزيعات، بينما ارتفع المؤشر «نيكي» بعدما عاود مستثمرون شراء أسهمه التي سجلت أداء أضعف من «توبكس» عقب قرار البنك المركزي قصر مشترياته على الصناديق المربوطة بأسهم «توبكس».
وفقد «توبكس» 0.78% إلى 1977.86 نقطة، بينما عوّض «نيكي» الخسائر المبكرة ليرتفع 0.16% ليغلق على 29432.70 نقطة.
وتراجع قطاعا المصارف وشركات الوساطة المالية وسط مخاوف من أن تخسر البنوك العالمية أكثر من ستة مليارات دولار جراء انهيار «أرشيغوس كابيتال». وتقدم 89 سهماً على المؤشر «نيكي» مقابل هبوط 128 سهماً.
وفي سوق المعادن الثمينة، تراجعت أسعار الذهب لأقل مستوى فيما يزيد على أسبوعين، إذ تعرضت لضغوط بفعل قوة الدولار وعائدات سندات الخزانة الأميركية مع تنامي التوقعات بتحسن اقتصادي سريع في ظل تقدم حملات التطعيم.
ويتأثر الذهب، الذي يعد مخزناً آمناً للقيمة في أوقات الاضطراب الاقتصادي، بارتفاع عائدات السندات، إذ إنها تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدرّ عائداً.
وهبط الذهب في السوق الفورية 1.71% إلى 1682.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 14:50 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى منذ 12 مارس (آذار).
وقالت مارغريت يانغ، الاستراتيجية في «ديلي فيكس»: «العامل الرئيسي الذي يضغط على أسعار الذهب استمرار ارتفاع عائدات السندات الأميركية طويلة الأجل»، مضيفة أن ثمة هبوطاً مستمراً في أسعار المعدن الأصفر رغم أنه من المفترض أن يرتفع بوصفه أداة تحوط في مواجهة التضخم.
وزاد من الضغط على الذهب صعود الدولار لأعلى مستوى في عام مقابل الين، اليوم، جراء مخاوف المستثمرين من النتائج المحتملة لانهيار صندوق التحوط «أرشيغوس كابيتال».
وعلى صعيد بقية المعادن النفيسة، فقدت الفضة 0.5% إلى 24.56 دولار للأوقية، وخسر البلاتين 0.5% أيضاً إلى 1170.16 دولار. وزاد البلاديوم 0.1% إلى 2530.23 دولار بعدما خسر 5.5% في الجلسة السابقة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار مع تزايد المخاوف بشأن النمو الأميركي وترقب بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل تزايد القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق المالية العالمية تتأرجح وسط تحولات كبرى في الإنفاق الأوروبي

شهدت الأسواق المالية العالمية، يوم الخميس، حالة من إعادة الضبط الجذرية، بعد أن أطلق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إعادة هيكلة جذرية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسام بكوريا الجنوبية (رويترز)

تباطؤ قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية مع تراجع التوظيف

سجل نشاط المصانع في كوريا الجنوبية انكماشاً في فبراير، مع تراجع التوظيف بأسرع وتيرة في عامين ونصف عام، وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (سيول )

أرباح «المطاحن الرابعة» ترتفع 19.7 % وتتجاوز 45 مليون دولار في 2024

صورة من داخل إحدى شركات المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الهيئة العامة للأمن الغذائي)
صورة من داخل إحدى شركات المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الهيئة العامة للأمن الغذائي)
TT
20

أرباح «المطاحن الرابعة» ترتفع 19.7 % وتتجاوز 45 مليون دولار في 2024

صورة من داخل إحدى شركات المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الهيئة العامة للأمن الغذائي)
صورة من داخل إحدى شركات المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الهيئة العامة للأمن الغذائي)

ارتفع صافي ربح شركة «المطاحن الرابعة» بنسبة 19.7 في المائة ليبلغ 171 مليون ريال (45.6 مليون دولار) في عام 2024.

وأعلنت الشركة، الأحد، عن النتائج المالية السنوية المنتهية في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، عن ارتفاع إجمالي الإيرادات بنسبة 12.7 في المائة، إلى 629 مليون ريال (167.7 مليون دولار) في 2024، من 558 مليون ريال (148.8 مليون دولار) في 2023.

وأرجعت الشركة، التي تعدُّ واحدة من مجموعة مطاحن تابعة للهيئة العامة للأمن الغذائي السعودية، زيادة الإيرادات إلى الأداء القوي في: فئات الدقيق المختلفة التي أسهمت في النمو بنسبة 15 في المائة، وارتفاع إيرادات الأعلاف والنخالة بنسبة 12 في المائة، وذلك على أساس سنوي، إضافة إلى تحقيق الشركة نمواً في الحجم بنسبة 16 في المائة هذا العام، مدفوعاً بتوسيع نطاقها الجغرافي وزيادة تغطيتها.

كما عزت الشركة نمو صافي الربح إلى ارتفاع الإيرادات، وتحسين الكفاءة التشغيلية والإنتاجية، مما أسهم في تحسين هامش الأرباح.

وذلك على الرغم من ارتفاع المصاريف الإدارية بسبب إكمال الهيكل الوظيفي للشركة، وتسجيل بعض المصاريف الاستثنائية التي بلغت 8.8 مليون ريال (2.35 مليون دولار)، حيث أثرت على ربحية الشركة في 2024، إلا أنها حافظت على نمو قوي في صافي الأرباح، بحسب البيان.

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الشركة أن تكاليف التمويل لعقود الإيجار زادت بمقدار 3.5 مليون ريال (933 مليون دولار)، ولكن تم تعويض ذلك جزئياً من خلال الدخل الإضافي من ودائع استثمارية متوافقة مع الشريعة، الذي بلغ 1.7 مليون ريال (453 مليون دولار).

وفي سياق متصل، ارتفع سهم «المطاحن الرابعة» في أولى ساعات جلسة يوم الأحد، بنسبة 1 في المائة ليبلغ 4.03 ريال.