إعمار سوريا مرهون بـ«تغيير سلوك النظام»

بوريل لـ «الشرق الأوسط» عشية مؤتمر بروكسل: الانتخابات لن تؤدي إلى التطبيع

المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل
المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل
TT

إعمار سوريا مرهون بـ«تغيير سلوك النظام»

المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل
المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل

شدد المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على وجوب «تغيير النظام السوري سلوكه» داخلياً وخارجياً قبل بدء التفكير بعقد مؤتمر لإعمار سوريا، ورفع العقوبات الاقتصادية عنه.
وعادت سوريا إلى رأس الأجندة الدولية في حدثين: الأول، تمثل بترؤس وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اجتماع مجلس الأمن في نيويورك، أمس، لإثارة موضوع المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» مع اقتراب انتهاء ولاية القرار الحالي في 11 يوليو (تموز) المقبل. وتمثل الثاني بعقد مؤتمر للمانحين في بروكسل أمس واليوم. وقال بوريل إن المؤتمر يسعى إلى «إعادة تأكيد الدعم القوي للوصول إلى حل سياسي بموجب قرار مجلس الأمن 2254، وضمان بقاء سوريا على رأس أولويات الأجندة الدولية».
ويهدف المؤتمر إلى توفير أكثر من 10 مليارات دولار للسوريين داخل البلاد وفي دول الجوار. وأوضح بوريل أن الاتحاد الأوروبي قدم 25 مليار يورو منذ اندلاع الأزمة قبل عشر سنوات.
وسُئل بوريل عن الانتخابات الرئاسية المقررة قبل انتهاء ولاية الرئيس بشار الأسد في 17 يوليو، فأجاب: «إذا كنا نرغب في رؤية انتخابات تسهم في تسوية النزاع القائم، فلا بد أن تُجرى وفق 2254»، مضيفاً: «لا يمكن لهذه الانتخابات أن تسفر عن أي إجراءات من شأنها التطبيع المباشر مع النظام. وعليه، فلقد دعونا أطرافاً أخرى في المجتمع الدولي والمنطقة إلى تجنب أي درجة من درجات التطبيع».
...المزيد



أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
TT

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».
وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب».
وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة».
وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية».
وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي».
وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».
أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية في السعودية