تعويل أوروبي على واشنطن لتجاوز أزمة اللقاحات

إدارة بايدن تضاعف هدف التطعيم إلى 200 مليون جرعة

جانب من القمة الأوروبية التي انعقدت افتراضياً أمس (أ.ف.ب)
جانب من القمة الأوروبية التي انعقدت افتراضياً أمس (أ.ف.ب)
TT

تعويل أوروبي على واشنطن لتجاوز أزمة اللقاحات

جانب من القمة الأوروبية التي انعقدت افتراضياً أمس (أ.ف.ب)
جانب من القمة الأوروبية التي انعقدت افتراضياً أمس (أ.ف.ب)

هيمن ارتفاع إصابات «كورونا» والجدل حول صادرات اللقاحات على أعمال قمة الاتحاد الأوروبي، التي انطلقت أمس افتراضيا، وشارك فيها مساءً الرئيس الأميركي جو بايدن.
وفيما حدد الرئيس بايدن هدف منح 200 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا خلال أول مائة يوم له في البيت الأبيض، لم يُخف مسؤولون أوروبيون تطلّعهم لمساعدة حليفهم الأميركي في تجاوز أزمة شح اللقاحات.
ولم يكن وارداً أن يدخل القادة الأوروبيون خلال استضافتهم «الحليف الأميركي» في التفاصيل التقنية للمساعدة التي يأملون في الحصول عليها من واشنطن، لكن تطورات الوباء المقلقة في عدة دول أوروبية فرضت نفسها على الاجتماع، خاصة أن الطرفين أكّدا أن «الأولوية المطلقة هي للخروج من الجائحة وتوزيع اللقاحات على أوسع نطاق».
ومنذ الإعلان عن «مشاركة» بايدن في القمة، سارعت عدة حكومات أوروبية إلى تسريب التطلعات التي ترمي إليها في التعاون مع واشنطن لمعالجة أزمة اللقاحات، وفي طليعتها دفع الشركات الرئيسية المنتجة، مثل «فايزر» و«موديرنا» و«جونسون آند جونسون»، إلى القبول بتقاسم براءات اختراع اللقاحات مع المصانع الأوروبية للأدوية لزيادة الإمدادات في بلدان الاتحاد.
في سياق متصل، ضاعف الرئيس الأميركي عدد الجرعات التي تسعى إدارته إلى منحها من 100 مليون إلى 200 مليون جرعة خلال أول مائة يوم له في البيت الأبيض. وقال في أول مؤتمر صحافي له أمس: «سنكون قد منحنا 200 مليون حقنة بحلول اليوم المائة من ولايتي». وأضاف «أعلم أنه (هدف) طموح، ضعف هدفنا الأصلي (مائة مليون)»، لافتاً «لكن لا توجد دولة أخرى في العالم اقتربت - ولا حتى قريبة - مما نقوم به، وأعتقد أنه يمكننا القيام بذلك».
... المزيد


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».