العراق يطلق حملة تلقيح في المنازل

الوضع الوبائي يتصاعد بشكل خطير

مرضى «كورونا» في مستشفى الأمل في بغداد سبتمبر الماضي (رويترز)
مرضى «كورونا» في مستشفى الأمل في بغداد سبتمبر الماضي (رويترز)
TT

العراق يطلق حملة تلقيح في المنازل

مرضى «كورونا» في مستشفى الأمل في بغداد سبتمبر الماضي (رويترز)
مرضى «كورونا» في مستشفى الأمل في بغداد سبتمبر الماضي (رويترز)

تنطلق الأحد المقبل فرق وزارة الصحة والبيئة العراقية حملة لتلقيح المواطنين ضد فيروس «كورونا» في منازلهم، فيما تواصل البلاد تسجيل ارتفاع في الوفيات والإصابات و«تصاعد الوضع الوبائي بشكل خطير».
وقال وزير الصحة حسن التميمي في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) أمس (الخميس) إن «الوزارة وجهت بتوزيع لقاح (كورونا) على جميع المحافظات فور وصوله»، مبيناً أن «الأحد المقبل ستنطلق فرق الصحة لتلقيح المواطنين في المنازل».
وأوضح أن «اجتماعاً عقد مع المديرين العامين في الوزارة لبحث آلية التعامل مع الجرعات، فضلاً عن وجود الفرق داخل الوزارات والمؤسسات من أجل شمول أكبر عدد من المواطنين باللقاح».
من جانب آخر، أشار التميمي إلى «حرص الحكومة على إنجاز المشاريع الصحية المتلكئة في بغداد والمحافظات»، لافتاً إلى أن «أكثر من 22 مشروعاً في بغداد تمَّت مناقشة نسب إنجازها مع محافظ بغداد، خاصة أن بعضها يحتاج إلى تدخل الوزارة من الناحية الفنية والأجهزة الطبية».
وأضاف: «هناك مشاريع حيوية ستدخل الخدمة منها مستشفى الشهيد ضاري 350 سريراً، تم تأهيلها من المحافظة وتخصيص الأموال من الوزارة لغرض دعمها وافتتاحها خلال الأسابيع المقبلة، فضلاً عن مستشفى المعامل ستدخل في شهر تشرين الخدمة بواقع 150 سريراً هذه المستشفيات تحتاج إلى خدمات خارجية منها المجاري والطرق وهي من مشاريع وزارة الصحة».
وأضاف أن «مشاريع تابعة للمحافظة نفذت في الشعب والفضيلية والحرية، علاوة على توسعة مستشفى النعمان»، مبيناً أن «المناقشات مع محافظ بغداد تضمنت أيضاً معالجة النفايات ودعم المحافظة لدوائر الصحة وإنشاء معامل الأكسجين على جانبي الكرخ والرصافة وتم تشكيل فريق عمل مشترك بين المحافظة والوزارة بهذا الشأن».
وكانت وزارة الصحة والبيئة وجهت أول من أمس (الأربعاء)، تحذيراً عاجلاً للمواطنين بشأن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن عدد الإصابات المسجلة اليوم (الأربعاء) هو أعلى معدل تم تسجيله منذ بدء الجائحة بالعراق.
وذكر بيان للوزارة تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنها «بذلت مع الجهات الساندة جهوداً كبيرة طيلة الفترة الماضية لكن الوضع الوبائي يتصاعد بشكل خطير». وأفاد بتسجيل 29 حالة وفاة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ويرتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 14 ألفاً و95 حالة في أرجاء البلاد.
وقالت الوزارة في تقرير إنه تم تسجيل 6051 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 809 آلاف و92. مشيراً إلى شفاء 4185 ليرتفع إجمالي حالات التعافي إلى 727 ألفاً و471 حالة.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
TT

بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)

أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك تطلع حكومته للتفاعل الإيجابي مع التكتل السياسي الحزبي الجديد للقوى اليمنية الذي أُشهر من العاصمة المؤقتة عدن، وقال إن الحرب الحوثية الاقتصادية باتت أشد أثراً على معيشة اليمنيين من الصراع العسكري.

وكانت الأحزاب والقوى اليمنية قد أشهرت، الثلاثاء، تكتلاً حزبياً واسعاً في عدن هدفه العريض استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على الجمهورية وفق دولة اتحادية.

بن مبارك تعهد بالاستمرار في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في حكومته (سبأ)

وقال بن مبارك: «ننظر لهذا التكتل على أنه صوت جديد، ورؤية متجددة، وأداة للتغيير البناء وجهد بارز في السياق الوطني يضاف للجهود التي تسعى لرص الصفوف وتهيئة السبل لإنقاذ اليمن من براثن ميليشيا الحوثي».

وأضاف أن حكومته «تتطلع وبانفتاح كامل للتفاعل إيجابياً» مع هذا التكتل الحزبي وبما يقود لتوحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب وتحقيق السلام.

وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة تكاتف الجهود في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وتعزيز السيادة، وبناء يمن اتحادي موحد وقوي، وقال: «ندرك جميعاً التحديات، ونعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، ولكن بإيماننا العميق بقضيتنا وبإرادة أبناء شعبنا، يمكننا أن نصنع الفارق».

حرب الاقتصاد

استعرض رئيس الحكومة اليمنية الحرب الاقتصادية الحوثية وقال إن آثارها التدميرية «تتجاوز الآثار الناتجة عن الصراع العسكري»، مشيراً إلى أنها أضرت بحياة المواطنين وسبل عيشهم، واستنزفت موارد البلاد، وتسببت بارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وانهيار الخدمات الأساسية.

ورأى بن مبارك أن ذلك «يتطلب توحيد الصفوف ودعم مؤسسات الدولة، لمواجهة هذه الحرب الاقتصادية وحماية الاقتصاد الوطني والتخفيف عن المواطنين الذين يتحملون أعباء كبيرة».

جانب من حفل إشهار التكتل الجديد للقوى والأحزاب اليمنية (سبأ)

وقال: «الحرب الاقتصادية المستمرة التي تشنها ميليشيات الحوثي، إلى جانب استهدافها المنشآت النفطية، أثرت بشكل كبير على استقرار الاقتصاد اليمني وأسهمت في التدهور السريع لسعر صرف العملة الوطنية، وتقويض قدرة الحكومة على الحفاظ على استقرار العملة، ونتيجة لذلك، واجه الريال اليمني انخفاضاً كبيراً في قيمته، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الملايين في جميع أنحاء البلاد».

وأكد بن مبارك أن إعادة تصدير النفط ورفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة حق من حقوق الشعب يجب العمل على انتزاعه وعدم السماح للحوثيين باستمرار عرقلة الاستفادة من هذا المورد الذي يعد العصب الرئيسي للاقتصاد الوطني.

وأوضح أن حكومته تمضي «بكل جدية وتصميم» لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة في جميع مؤسسات الدولة، وإرساء ثقافة النزاهة واحترام القانون، وأنها ستقوم باتخاذ خطوات عملية لتقوية الأجهزة الرقابية وتفعيل آليات المحاسبة.

تكتل واسع

كانت القوى اليمنية قد أشهرت من عدن «التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية» عقب سلسلة لقاءات تشاورية، توصلت إلى إعلان التكتل الجديد الذي يضم نحو 22 حزباً ومكوناً سياسياً وإقرار لائحته التنظيمية.

وتم التوافق على أن تكون رئاسة التكتل في دورته الأولى لحزب «المؤتمر الشعبي»، حيث سمى الحزب أحمد عبيد بن دغر رئيساً للمجلس الأعلى للتكتل في هذه الدورة.

وبحسب بيان الإشهار، يلتزم التكتل بالدستور والقوانين النافذة، والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، والعدالة والمواطنة المتساوية، إضافة إلى التوافق والشراكة والشفافية والتسامح.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك مع رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر (سبأ)

كما يضع التكتل برنامجاً سياسياً لتحقيق عدد من الأهداف؛ بينها استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد وإنهاء الانقلاب وحل القضية الجنوبية بوصفها قضية رئيسية ومفتاحاً لمعالجة القضايا الوطنية، ووضع إطار خاص لها في الحل السياسي النهائي، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام.

ويؤكد برنامج عمل التكتل على دعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على التراب الوطني كافة، ومساندة الحكومة في برنامجها الاقتصادي لتقديم الخدمات ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد بيان الإشهار أن هذا التكتل باعثه الأساسي هو تعزيز الاصطفاف الوطني من أجل إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة، وأنه ليس موجهاً ضد أحد من شركاء العمل السياسي.