أعلنت الشرطة الصومالية، أمس، أن «جماعة الشباب» المتشددة قتلت ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين، بينهم أم ورضيعها، خلال هجوم على مقر للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في العاصمة الصومالية مقديشو».
وقال علي حسن، أحد رجال الشرطة، لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن «ما لا يقل عن خمسة أشخاص أصيبوا في الهجوم بمدافع الهاون على مقر هالاني المحصن، الذي يؤوي دبلوماسيين أجانب وسفارات غربية، بالإضافة لكونه قاعدة عسكرية لقوات حفظ السلام». وكانت «حركة الشباب» قد قتلت في وقت سابق من أمس مسؤولاً عسكرياً بارزاً من خلال زرع قنبلة على جانب الطريق، مما أسفر أيضاً عن إصابة اثنين من حراسه الشخصيين، بحسب ما قاله حسن. وأعلنت «حركة الشباب»، ذات الصلة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجومين عبر «إذاعة الأندلس» التابعة لها. ويشار إلى أن الهجمات تصاعدت في الصومال منذ أن دخلت أزمة سياسية بسبب الجمود بشأن الانتخابات الجديدة، رغم إجراء عدة جولات من المشاورات بين الأطراف السياسية في البلاد.
إلى ذلك قُتل 17 شخصاً على الأقلّ في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في هجمات شنّها مسلّحون يُعتقد أنّهم ينتمون إلى «القوات الديمقراطية المتحالفة»، بحسب ما أفادت به مصادر محلية، أول من أمس. وقال دونات كيبوانا، حاكم إقليم بيني في ولاية شمال كيفو (شرق) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ قرى سامبوكو وتشاني - تشاني وكابوكا تعرّضت الثلاثاء لهجوم شنّه «الأعداء في القوات الديمقراطية المتحالفة» الذين «قتلوا بالسكاكين 12 شخصاً»، وخطفوا عدداً آخر غير معروف من السكان. من جهته، قال ماثي كوراثويوي، المسؤول في المجتمع المدني في سامبوكو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ الجيش شنّ هجوماً مضادّاً أسفر عن «تحرير عشرة رهائن»، مشيراً إلى سقوط «15 قتيلاً، أحدهم عسكري». وتقع القرى الثلاث التي تعرّضت للهجوم في أقصى شمال ولاية شمال كيفو على الحدود مع ولاية إيتوري المجاورة». وأول من أمس، قُتل خمسة أشخاص في كمين استهدف سيارتين كانوا على متنهما أثناء مرورهم على طريق كاسيندي المؤدّي إلى الحدود الأوغندية.
وقال كامبالا باشيندي رئيس نقابة سائقي سيارات الأجرة في منطقة بيني إنّ الكمين أسفر عن «احتراق سيارتين» ووقوع «خمسة قتلى، هم سائقان وزبائنهما الثلاثة». وأضاف أنّ المسلّحين الذين نصبوا الكمين أحرقوا السيارتين». وردّاً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أكّد حاكم الإقليم وقوع الهجوم، متّهماً مسلّحي «القوات الديمقراطية المتحالفة» بالوقوف خلفه.
و«القوات الديمقراطية المتحالفة» هي جماعة مسلّحة مؤلّفة أساساً من متمرّدين أوغنديين مسلمين يتمركزون منذ 1995 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي 11 مارس (آذار) الحالي أدرجت الولايات المتحدة هذه الجماعة على قائمتها للمنظمات الإرهابية بعدما اعتبرتها تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي. وقتل أكثر من 1200 مدني في هجمات نسبت إلى «القوات الديمقراطية المتحالفة» منذ 2017 في منطقة بيني بحسب الخبراء من مرصد كيفو الأمني. وهذه الحصيلة تجعلها المجموعة المسلّحة الأكثر دموية من بين 122 جماعة مسلّحة لا تزال ناشطة في شرق الكونغو الديمقراطية.
قتلى وجرحى في هجوم بـ«الهاون» على مجمع دبلوماسي بمقديشو
مقتل 17 شخصاً على الأقل في هجمات مسلحة شرق الكونغو
قتلى وجرحى في هجوم بـ«الهاون» على مجمع دبلوماسي بمقديشو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة