المغرب: الإفراج مؤقتاً عن حقوقي يحاكم في قضية «غسل أموال»

متابعة الصحافي الراضي بتهمتي «هتك العرض» و«المس بأمن الدولة»

المعطي منجب (رويترز)
المعطي منجب (رويترز)
TT

المغرب: الإفراج مؤقتاً عن حقوقي يحاكم في قضية «غسل أموال»

المعطي منجب (رويترز)
المعطي منجب (رويترز)

قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالرباط، مساء أمس الثلاثاء، الإفراج مؤقتاً عن المؤرخ والناشط الحقوقي المغربي المعطي منجب مع «إغلاق الحدود في حقه وسحب جواز سفره»، ومواصلة محاكمته في حالة سراح في قضية تتعلق بـ«غسل الأموال».
ويأتي الإفراج عن منجب في وقت وصل الإضراب الذي خاضه في سجنه إلى يومه التاسع عشر.
وكتب محاميه محمد المسعودي تدوينة في «فيسبوك»، مباشرة بعد خروجه من السجن قائلاً: «هنيئا لنا، المعطي منجب حر طليق... شكراً لكل الأيادي التي ساهمت في ذلك من قريب ومن بعيد».
وتوافد على سجن «العرجات» (بضواحي الرباط) عدد من أصدقاء منجب ومحاميه لاستقباله لدى خروجه من بوابة السجن.
وكان قاضي التحقيق قد قرر في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي حبس منجب على ذمة التحقيق في قضية تتعلق بـ«غسل أموال»، وترتبط بتمويلات من مؤسسات أجنبية لمركز «ابن رشد»، الذي كان يديره.
لكن منجب نفى عنه هذه التهمة.
وبعد نحو شهر على اعتقاله صدر حكم نافذ بحبسه عاماً، بتهم تتعلق بـ«المس بأمن الدولة والنصب»، في قضية أخرى تعود إلى عام 2015. وقال محاموه إنهم طعنوا في الحكم استئنافياً.
كان منجب قد دخل في إضراب عن الطعام منذ 4 مارس (آذار) الحالي، احتجاجاً على اعتقاله. وخلف قرار الإفراج عنه ارتياحاً لدى الأوساط الحقوقية.
في سياق آخر، قرر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء أمس، إحالة قضية الصحافي عمر الراضي على الغرفة الجنائية الابتدائية بالمحكمة بتهم «ارتكاب جنايتي هتك عرض والاغتصاب، والاشتباه في تلقيه أموالاً من جهات أجنبية بغاية المساس بسلامة الدولة الداخلية، ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الدبلوماسي للمغرب».
وإلى جانب الراضي المعتقل احتياطياً منذ سبعة أشهر في سجن بالدار البيضاء، قرر قاضي التحقيق متابعة الصحافي عماد ستيتو، بتهمة «المشاركة في هتك العرض والاغتصاب».
وتعود فصول قضية الراضي إلى يونيو (حزيران) الماضي، حين نشرت «منظمة العفو الدولية» تقريراً يفيد بتعرض هاتف الصحافي الراضي للتجسس، باستعمال برنامج معلوماتي لشركة إسرائيلية.
واتهمت المنظمة السلطات المغربية بالتجسس على هاتفه. لكن السلطات نفت بشدة هذا الاتهام، وطالبت المنظمة بتقديم دليل على ذلك.
وتقدمت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، إثر ذلك بملتمس لإجراء تحقيق حول الاشتباه في تلقي الصحافي الراضي أموالاً من جهات أجنبية، «بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية، ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الدبلوماسي للمغرب». كما توبع في قضية أخرى تتعلق بـ«الاغتصاب»، بعدما تقدمت سيدة بشكوى ضده في هذا الشأن، فتم اعتقاله نهاية يوليو (تموز) الماضي.


مقالات ذات صلة

«المركزي السعودي»: المملكة توحّد الجهود الإقليمية لمكافحة غسل الأموال

الاقتصاد محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري (منصة «إكس»)

«المركزي السعودي»: المملكة توحّد الجهود الإقليمية لمكافحة غسل الأموال

أكد محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري حرص المملكة على توحيد الجهود الإقليمية المشتركة في مجال مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد من اجتماع «مينافاتف» (الموقع الرسمي)

محافظ «المركزي السعودي» ورئيس «مينافاتف» يستعرضان جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

استعرض محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري ورئيس «مينافاتف» هاني محمد وهاب، أبرز الجهود في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الدخان يتصاعد عقب غارات إسرائيلية على بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)

لبنان على وشك إدراجه على «القائمة الرمادية» بسبب اتهامات غسل الأموال

يُتوقع أن يُضاف لبنان إلى «القائمة الرمادية» التابعة لإحدى الهيئات الرقابية بسبب اتهامات حول تقصيره في مكافحة التمويل غير المشروع.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية صورة من فيديو على موقع البرلمان الإيراني من رئيسه محمد باقر قاليباف لدى استقباله الرئيس مسعود بزشكيان

توتر بين بزشكيان والبرلمان بسبب «الاتفاق النووي» و«فاتف»

واجه الرئيس الإيراني انتقادات حادة من المشرّعين بعدما تعهد بإعادة فتح ملف الانضمام إلى مجموعة العمل المالي «فاتف»، وإحياء الاتفاق النووي.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية ميناء أسدود (موقع الميناء)

القبض على عصابة تهريب في ميناء أسدود تحرج نتنياهو

القبض على عصابة إسرائيلية فلسطينية تهرّب أسلحة ميناء أسدود، القريب من قطاع غزة، تحرج نتنياهو الذي يدعي أن التهريب يتم عبر محور فيلادلفيا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.