رفضت محكمة ايطالية طلبا من الادعاء بإلقاء القبض على فرانشيسكو شيتينو ربان السفينة الايطالية كوستا كونكورديا، في أعقاب صدور حكم بسجنه 16 سنة، بعد إدانته بالتسبب فى تحطم السفينة، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.
وفي إيطاليا، لا يتم في العادة تنفيذ أحكام السجن إلا بعد أن تُستنفد كافة اجراءات استئناف الحكم . ولكن الادعاء طلب إلقاء القبض على شيتينو وإيداعه السجن بعد ادانته، استنادا إلى أن هناك مخاوف من هروبه من البلاد.
وأصدرت المحكمة أمس (الأربعاء)، حكما بالسجن 16 عاما بحق شيتينو بعد إدانته بالتسبب في تحطم السفينة قبل ثلاثة أعوام.
كما قرر القضاة في مدينة غروسيتو في وسط إيطاليا، فرض حظر مدى الحياة على تولي شيتينو (54 سنة) أي مناصب عامة ومنعه من مزاولة مهنته لمدة خمس سنوات.
وأمرت المحكمة شيتينو بدفع ملايين اليورو كرسوم قانونية وتعويضات لقائمة طويلة من المدعين، بما في ذلك الضحايا والسلطات الإيطالية، جنبا إلى جنب مع الشركة المالكة للسفينة، كوستا كروسيري.
وكان الادعاء قد طالب بتوقيع عقوبة السجن لمدة 26 سنة بحق شيتينو.
وبينما كانت تحت قيادة شيتينو، أخرجت السفينة "كونكورديا" عن مسارها المقرر في 13 يناير (كانون الثاني) 2012، وتوجهت على مقربة من جزيرة "جيليو" الايطالية حيث اصطدمت بالصخور وانقلبت بشكل جزئي. وتوفي 32 شخصا من بين 4229 شخصا كانوا على متنها.
وكان شيتينو هو المتهم الوحيد في المحاكمة التي بدأت في يوليو (تموز) 2013 ، وقد وجهت إليه اتهامات بالعديد من جرائم القتل غير العمد وجرائم خطيرة أخرى التماسا، من بينها الإهمال، مما تسبب في تحطم السفينة، وسوء التعامل مع إجراءات الطوارئ والكذب على سلطات الإنقاذ والتخلي عن السفينة.
وأطلق على شيتينو لقب "الربان الجبان" بسبب القفز من السفينة "كونكورديا" الجانحة قبل أن يجري إجلاء جميع الركاب. غير انه يزعم أنه انزلق من دون قصد نحو قارب نجاة وأنه ساعد في جهود الانقاذ من الشاطئ.
ويمكن أن يُطعن في حكم أمس، من جانب الادعاء و الدفاع.
السجن 16 سنة بحق قبطان سفينة كوستا كونكورديا
بتهمة القتل غير العمد
السجن 16 سنة بحق قبطان سفينة كوستا كونكورديا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة