بريطانيا تحيي ذكرى ضحايا الوباء

مجموعة من سكان لندن تمر أمام محلات مغلقة أمس في الذكرى الأولى لإعلان الحظر الصحي (إ.ب.أ)
مجموعة من سكان لندن تمر أمام محلات مغلقة أمس في الذكرى الأولى لإعلان الحظر الصحي (إ.ب.أ)
TT

بريطانيا تحيي ذكرى ضحايا الوباء

مجموعة من سكان لندن تمر أمام محلات مغلقة أمس في الذكرى الأولى لإعلان الحظر الصحي (إ.ب.أ)
مجموعة من سكان لندن تمر أمام محلات مغلقة أمس في الذكرى الأولى لإعلان الحظر الصحي (إ.ب.أ)

أحيت بريطانيا، الدولة الأكثر تضرراً من فيروس «كورونا» في أوروبا، أمس (الثلاثاء)، ذكرى ضحايا الوباء بعد عام على فرض أول إغلاق في البلاد، حيث لزم السكان دقيقة صمت لإحياء هذه الذكرى الحزينة وتكريم «ملايين المنكوبين» حول العالم. وتوقفت الأعمال والحركة في البرلمان وأمام المستشفيات وفي أماكن أخرى تحيةً لذكرى 126 ألف شخص تُوفوا بسبب الوباء والطواقم الطبية في المقام الأول.
كما دُعي البريطانيون في «يوم التأمل» هذا لإضاءة النور أو شمعة أو هاتف خلوي أو مصباح يدوي على عتبة منزلهم في المساء. وقالت الملكة إليزابيث الثانية في رسالتها: «فيما نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً معاً، نتوقف اليوم لنتأمل الحزن والخسارة التي لا يزال يشعر بها كثير من الأشخاص والعائلات، ولنعرب عن تقديرنا للخدمات الهائلة التي أداها الأشخاص الذين قدموا لنا الدعم طوال السنة الماضية».
في مساء يوم 23 مارس (آذار) 2020، قرر رئيس الوزراء بوريس جونسون، الإعلان عن الإغلاق الفوري في المملكة المتحدة، بعد أن أقرته دول أوروبية أخرى، وكان عدد الوفيات بسبب الفيروس يبلغ حينها أكثر من 300 حالة. وبعد مرور عام، تشهد البلاد ثالث إغلاق، الذي فرض في أوائل يناير (كانون الثاني)، لوقف موجة مميتة للغاية تُعزى إلى الفيروس المتحور البريطاني الأكثر عدوى، وسجلت أكثر من 126 ألف حالة وفاة، وهي الحصيلة الأعلى في أوروبا، وأكثر من 4,3 مليون إصابة، بينهم رئيس الوزراء بوريس جونسون، وولي العهد الأمير تشارلز.
ورأى الأمير تشارلز أن البريطانيين خرجوا «من هذه الأوقات مع الثقة المتجددة بعضهم ببعض»، معتبراً أن العام الماضي «امتحن إصرار ومقاومة» البريطانيين. وقال رئيس مجلس العموم ليندسي هويل، في بيان: «لم ينجُ أيٌّ منّا من محنة (كوفيد – 19)، من صدمة الحرمان، من حرياتنا، إلى الحزن على فقدان أحد أفراد الأسرة». وأضاف: «لذلك من العدل، بعد مرور عام، أن نأخذ الوقت الكافي للتفكير فيما عانيناه كأمة، وأن نحيي ذكرى كثير من الأرواح التي أزهقت والأسر المنكوبة».
من جانبه، دعا جونسون البريطانيين إلى الاستفادة من هذه الذكرى «للتفكير فيما حدث في العام الماضي، وهو أحد أصعب الأعوام في تاريخ بلادنا». وقال وزير الصحة مات هانكوك لشبكة «سكاي نيوز»: «لقد كان عاماً صعباً للغاية، وربما الأصعب منذ جيل»، مؤكداً أنه «من الضروري» استقاء العِبر. تعتمد الحكومة المحافظة التي لطالما اتُّهمت بسوء إدارتها للوباء وتأخرها في تقييم مدى الأزمة الآن على حملة التطعيم واسعة النطاق، وهي إحدى أكثر الحملات تقدماً في العالم، من أجل رفع القيود تدريجياً بحلول نهاية شهر يونيو (حزيران).


مقالات ذات صلة

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

روته: يجب تعزيز دفاعات حلف «الناتو» لمنع الحرب على أراضيه

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب تعزيز دفاعات حلف «الناتو» لمنع الحرب على أراضيه

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم (الخميس)، تحذيرا قويا بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».