ترمب لإطلاق منصته للتواصل الاجتماعي خلال شهرين

تحقيقات مدعي عام مانهاتن بالنشاطات المالية للرئيس الأميركي السابق تستعد لطلب الشهود

ترمب يحيي أنصاره بنيويورك في 9 مارس الحالي (رويترز)
ترمب يحيي أنصاره بنيويورك في 9 مارس الحالي (رويترز)
TT

ترمب لإطلاق منصته للتواصل الاجتماعي خلال شهرين

ترمب يحيي أنصاره بنيويورك في 9 مارس الحالي (رويترز)
ترمب يحيي أنصاره بنيويورك في 9 مارس الحالي (رويترز)

أكد مستشار للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن الأخير يعتزم إطلاق موقع للتواصل الاجتماعي «خلال شهرين أو 3 أشهر».
وقال جايسون ميلر كبير مستشاري ترمب في حوار مع محطة «فوكس نيوز» إن الرئيس السابق يعتزم إطلاق موقع للتواصل الاجتماعي في غضون أشهر، مضيفا أن إطلاق المنصة «سيغير في اللعبة بطريقة ثورية إلى الأبد»، في إشارة إلى علاقة ترمب بوسائل التواصل الاجتماعي، التي حجبت حساباته كلها، من «تويتر» و«فيسبوك» و«يوتيوب»، بعد الهجوم الدامي على مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال ميلر إن ترمب ينوي إطلاق منصته الخاصة في غضون شهرين أو ثلاثة، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وسبق لترمب أن أعلن أنه سيعمد إلى إطلاق منصة خاصة به للتواصل مع جمهوره، بعدما تبين حجم تأثيره من خلال عدد متابعيه الذين فاق عددهم 80 مليون متابع، داخل الولايات المتحدة وخارجها. واتهم ترمب بأن منشوراته تحرض على العنف ويستخدم فيها لغة مباشرة غير معهودة من قبل رؤساء الولايات المتحدة والعالم. وأعلنت شركة «تويتر» الجمعة أنها أصدرت دراسة دولية لمستخدميها بشأن القواعد الواجب تطبيقها مع زعماء العالم عبر شبكتها، كما أعلن «فيسبوك» عن مراجعة مماثلة.
في سياق آخر، كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات التي يجريها المدعي العام في مقاطعة مانهاتن بمدينة نيويورك القاضي سايروس فانس، أن المحققين يراجعون ملايين الصفحات المتعلقة بالتحقيق الجنائي بشأن الأعمال العقارية لترمب.
ويستعد المحققون لوضع لائحة بالشهود الذين سيتم استدعاؤهم وتحديد أهداف لمذكرات الاستدعاء والشهادة. وبحسب وكالة «رويترز»، التقى المحامي والمساعد السابق لترمب مايكل كوهين، يوم الجمعة مع فريق المدعي العام فانس للمرة الثامنة في هذه القضية. ويسعى الفريق للحصول على شهادة أيضا من ألين فايسلبرغ المدير المالي لمنظمة ترمب لفترة طويلة.
ويتطلع المدعون العامون إلى جمع المعلومات والشهادات من المصرفيين ومدققي الحسابات والمستشارين العقاريين وغيرهم من المقربين من منظمة ترمب الذين يمكنهم تقديم رؤى حول تعاملاتها في عملية قد تستغرق شهورا عدة. ولم يتهم فانس ترمب أو شركاءه أو منظمته بارتكاب مخالفات حتى الآن، لكنه يدرس من بين أمور عدة، ما إذا كان قد تم التلاعب بقيم الممتلكات لخفض ضرائب ترمب أو للحصول على مزايا اقتصادية أخرى. وسيتم الاستماع إلى القضية من قبل هيئة محلفين كبرى ستقرر ما إذا كان هناك دليل لتوجيه الاتهام إلى ترمب أو شركائه.
وأجبرت المحكمة العليا شركة «ماذارز» للمحاسبة التي تشرف على حسابات ترمب منذ مدة طويلة، على الامتثال لأمر استدعاء في بداية هذا الشهر. ومنذ ذلك الحين، يبحث المحققون من خلال إقرارات ترمب الضريبية ووثائق العمل والمراسلات الداخلية، عن التناقضات بين المعلومات المقدمة إلى الدائنين والبيانات المقدمة إلى السلطات الضريبية. يذكر أن التحقيق الذي بدأه فانس هو أحد تحقيقين جنائيين معروفين للرئيس السابق، وحددت «رويترز» 4 تحقيقات أخرى جارية تتعلق بترمب وما لا يقل عن 17 دعوى قضائية نشطة ضده. كما أن العديد من الشخصيات الرئيسية المحتملة في تحقيقات فانس هم موظفون حاليون أو سابقون في شركات خارجية، من مستشارين ماليين وعقاريين إلى مستشارين قانونيين، ولديهم معرفة داخلية بتعاملات ترمب، وفقا لملفات المحكمة. وقام بعضهم بأدوار حاسمة لسنوات عديدة، كدونالد بيندر محاسب شركة «ماذارز»، الذي وقع على الإقرارات الضريبية لمؤسسة ترمب، التي تم حلها عام 2018، بعد أن وجد تحقيق أجراه المدعي العام في نيويورك أنها أساءت استخدام الأموال الخيرية، وأمر ترمب بدفع أكثر من مليوني دولار كتعويضات.
ويحتل محامي ترمب السابق كوهين أهمية خاصة في تحقيقات فانس. ويقول خبراء قانونيون إن محامي ترمب قد يقدمون حججا مماثلة إذا أصبح كوهين شاهدا رئيسيا. وقال كوهين لـ«رويترز» إن لديه أدلة لمواجهة أي أسئلة بشأن مصداقيته، بعدما شكك محامو ترمب بكذبه تحت القسم خلال محاكمته. وقال كوهين: «لسوء الحظ بالنسبة لترمب، لقد دعمت كل سؤال طرحه مكتب المدعي العام بأدلة موثقة». وإذا تمكن المدعون من تأكيد شهادة كوهين، فإن قصته يمكن أن تكون «قوية للغاية أمام هيئة المحلفين»، بحسب أحد الخبراء الماليين.


مقالات ذات صلة

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
مذاقات الشيف دواش يرى أنه لا يحق للبلوغرز إعطاء آرائهم من دون خلفية علمية (انستغرام)

من يخول بلوغرز الطعام إدلاء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية؟

فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...

فيفيان حداد (بيروت)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».