أعلنت السعودية عن مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل، ودعت كل الأطراف اليمنية، بمن فيهم الحوثيون، إلى قبولها وتغليب مصلحة الشعب اليمني، ووقف نزيف الدم ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وإعلاء مصالح اليمن على أطماع النظام الإيراني.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، أن مبادرة بلاده تنص على وقف شامل لإطلاق النار تحت رقابة أممية، وإيداع إيرادات ميناء الحديدة في حساب مشترك للبنك المركزي اليمني فرع الحديدة بناء على «اتفاق استوكهولم»، وفتح مطار صنعاء الدولي، وبدء مشاورات سياسية برعاية الأمم المتحدة بناء على المرجعيات الثلاث.
ورحبت الحكومة اليمنية الشرعية بالمبادرة السعودية المعلنة أمس (الاثنين)، بشأن وقف إطلاق النار الشامل وفتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات واستكمال تنفيذ «اتفاق استوكهولم»، فيما رد قادة الميليشيات الحوثية بتصريحات فُهم منها أنهم يرفضون المبادرة بشكل غير مباشر للتملص منها.
وأكد الدكتور معين عبد الملك، رئيس الوزراء اليمني، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن المبادرة السعودية تضع الميليشيات الحوثية الانقلابية وداعميها في طهران أمام مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني والمجتمع الدولي، وستكشف من يرفض جهود السلام، ويصر على استمرار الحرب.
في السياق ذاته، أكد الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، أن مبادرة بلاده لإنهاء الأزمة اليمنية تأتي ضمن المبادرات السابقة منذ المبادرة الخليجية مروراً بدعم كل جهود المشاورات لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل.
من جهته، أكد محمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن، استمرار السعودية في دعم الحكومة اليمنية في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية، والتنسيق بشأن التحديات ومعالجتها.
بدوره، تعهد العميد ركن تركي المالكي، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، استمرار القوات المشتركة في دعم الجيش الوطني اليمني بجميع الجبهات والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في كل الظروف.
... المزيد
مبادرة سعودية لحل يمني برعاية أممية
تشمل وقف النار واستئناف المفاوضات وفتح المنافذ
مبادرة سعودية لحل يمني برعاية أممية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة