بريطانيا تطعم نصف سكانها البالغين

وزير الصحة البريطاني مات هانكوك
وزير الصحة البريطاني مات هانكوك
TT

بريطانيا تطعم نصف سكانها البالغين

وزير الصحة البريطاني مات هانكوك
وزير الصحة البريطاني مات هانكوك

أعلن وزير الصحة البريطاني، أمس، أن نصف السكان البالغين في بلاده تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مشيداً بـ«النجاح الهائل» لهذا البلد الأكثر تضرراً في أوروبا بالوباء من حيث عدد الوفيات.
وقال وزير الصحة مات هانكوك، في مقطع فيديو نشر على «تويتر»، «يسعدني أن أبلغكم بأننا قمنا الآن بتحصين نصف البالغين في المملكة المتحدة. إنه نجاح كبير». وشكر الأشخاص الذين شاركوا في حملة التطعيم الواسعة التي أطلقت في أوائل ديسمبر (كانون الأول) في المملكة المتحدة. وشدد الوزير البريطاني على «أهمية اللقاح لأنه طريقنا للخروج من الأزمة التي سببها هذا الوباء»، وشجع السكان على تلقي اللقاح.
وأضاف أن «حملة التلقيح البريطانية حققت نجاحاً كبيراً بفضل العمل الجاد الذي قام به عدد كبير من الأشخاص. الأمر ليس سهلاً لكننا نحرز تقدماً كبيراً». وقدمت المملكة المتحدة حتى الآن أكثر من 26 مليون جرعة أولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بينما لا تزال بقية الدول الأوروبية تحقق أرقاماً مختلفة، لكنها تحت الـ10 ملايين جرعة.
وتم توسيع حملة التطعيم أخيراً لتشمل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، وقد تلقى رئيس الوزراء بوريس جونسون (56 عاماً) الجرعة الأولى من لقاح «أسترازينيكا»، يوم الجمعة، بعد تأكيدات من الهيئات الناظمة البريطانية والأوروبية بشأن سلامة اللقاح. وتستخدم بريطانيا، حيث أودى الوباء بحياة أكثر من 126 ألف شخص، لقاحي «فايزر - بايونتيك» الأميركي الألماني و«أسترازينيكا - أكسفورد» البريطاني السويدي.
كذلك أجازت الهيئة الناظمة في المملكة المتحدة لقاحاً ثالثاً هو «موديرنا»، وسيكون متاحاً «خلال الأسابيع المقبلة»، وفق ما قال وزير الصحة. ويتمثل هدف الحكومة في تقديم جرعة أولى من اللقاح للأشخاص الذين يبلغون أكثر من 50 عاماً بحلول منتصف أبريل (نيسان) ولجميع البالغين بحلول نهاية يوليو (تموز).
من جهة أخرى، فرض الحجر مجدداً اعتباراً من أمس على البولنديين وثلث الفرنسيين، ولكن بشروط مخففة عن قبل وسط تزايد شعور الإحباط حيال القيود المفروضة لمكافحة وباء «كوفيد - 19» في بعض الدول مثل كندا والنمسا وبلغاريا. وأقرت الحكومة الفرنسية ثالث إغلاق خلال عام يشمل 21 مليون فرنسي بينهم سكان المنطقة الباريسية، ولو أن الإجراء أكثر مرونة من الحجر السابق في الشهر نفسه من عام 2020، إذ سيكون بالإمكان هذه المرة الخروج «بدون فرض أي مهلة زمنية»، إنما «ضمن دائرة 10 كيلومترات» وبموجب إذن. كما سيغلق قسم كبير من المحلات.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.