شهدت أول محادثات على مستوى رفيع بين الولايات المتحدة والصين في عهد الرئيس جو بايدن، تراشقا حادا وجه فيه كل جانب توبيخا حادا لسياسات الآخر، في مشهد علني نادر يسلط الضوء على حجم التوتر بين الطرفين.
وتبادل الجانبان انتقادات لاذعة أمام عدسات الكاميرا، حول ملفات شملت حقوق الإنسان والسياسات الاقتصادية والطموحات الجيوسياسية، ما عكس حجم تحدي تهدئة الأجواء بين العملاقين الاقتصاديين.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في افتتاح الاجتماع، مساء أول من أمس، أن تصرفات الصين «تهدد النظام القائم على القواعد والذي يضمن الاستقرار العالمي»، بينما توعد أعلى مسؤول دبلوماسي في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي باتخاذ «إجراءات حازمة» ضد «التدخل الأميركي»، داعيا إلى «التخلي عن عقلية الحرب الباردة.
ووصف المسؤول الدبلوماسي الصيني بلينكن بأنه «متعجرف»، متهما إياه بإجراء استعراض قوة أمام الكاميرات في القاعة. وقال يانغ «كان من الأجدى بي حين دخلت هذه القاعة أن أذكر الجانب الأميركي بضرورة التنبه لنبرته حيالنا في الكلمات الافتتاحية، لكنني لم أفعل»، وفق الترجمة الأميركية للتصريحات التي أدلى بها بالصينية، والتي نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية. وتساءل: «أليست هذه نوايا الولايات المتحدة... التي تريد التحدث إلى الصين بطريقة متعجرفة من موقع قوة؟».
على صعيد آخر، وفي إطار التوتر المتصاعد بين واشنطن وموسكو، مالت اللهجة الروسية حيال واشنطن إلى الهدوء أمس، بعد مرور يومين تبادل خلالها الطرفان تصريحات قوية. وقال الناطق الرئاسي الروسي، ديمتري بيسكوف، إن «موسكو في علاقاتها مع واشنطن تأمل دائماً في الأفضل، لكنها تستعد للأسوأ». وجدد بيسكوف التأكيد على دعوة الرئيس فلاديمير بوتين إلى حوار مباشر وعلني مع نظيره الأميركي جو بايدن.
من ناحية ثانية، تعثر الرئيس بايدن أمس ثلاث مرات أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية للتوجه إلى أتلانتا، وسقط على ركبته لكنه نجح في استعادة توازنه في اللحظة الأخيرة ممسكاً بالسكة المعدنية. وأعلنت كارين جان - بيار المتحدثة باسم بايدن من الطائرة أن الرئيس الأميركي «على ما يرام».
... المزيد
تراشق أميركي ـ صيني حاد في ألاسكا
موسكو منفتحة على تخفيف التوتر مع واشنطن
تراشق أميركي ـ صيني حاد في ألاسكا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة