إدانات لاستهداف مصفاة تكرير البترول في الرياض

اعتداء إرهابي استهدف مصفاة الرياض بطائرات مسيّرة - أرشيفية (أ.ف.ب)
اعتداء إرهابي استهدف مصفاة الرياض بطائرات مسيّرة - أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

إدانات لاستهداف مصفاة تكرير البترول في الرياض

اعتداء إرهابي استهدف مصفاة الرياض بطائرات مسيّرة - أرشيفية (أ.ف.ب)
اعتداء إرهابي استهدف مصفاة الرياض بطائرات مسيّرة - أرشيفية (أ.ف.ب)

دانت دول ومنظمات، اليوم (الجمعة)، الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مصفاة تكرير البترول في الرياض بطائرات مسيّرة.
ووصف أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين، هذا العمل الإرهابي والتخريبي بـ«الجبان»، مشدداً على أن الاعتداءات على المنشآت الحيوية لا تستهدف السعودية فقط بل تطال أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وتشكل تهديدا لأرواح المدنيين. وجدد دعوته المجتمع الدولي للوقوف مع الرياض في اتخاذ إجراءات عملية رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية التي تنفذ وتدعم هذه الأعمال التخريبية والغادرة.
ولفتت جامعة الدول العربية إلى أن هذه الهجمات لا تستهدف السعودية وحدها، وإنما تسعى لتهديد إمدادات الطاقة التي تعد ركناً أساسياً في استقرار الاقتصاد العالمي.
وعدّ البرلمان العربي هذا الهجوم الإرهابي «تصعيداً خطيراً وأمراً مستهجناً»، مشيراً إلى أن «هذه الاعتداءات المتكررة على المنشآت الحيوية «تستهدف أمان إمدادات الطاقة عالمياً وتضر بالاقتصاد العالمي ويصل تأثيرها سلباً إلى الشرق الأوسط والعالم»، داعياً دول العالم ومنظماته للوقوف ضد الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف أمن وإمدادات الطاقة.
وأكد تضامنه التام مع السعودية والوقوف معها في خندق واحد في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية مؤسساتها ضد أي اعتداء أو تهديد يطال أمنها واستقرارها، مطالباً المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته ضد هذه الاعتداءات الآثمة التي وضعت المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في مواجهة الأعمال التخريبية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأشار أمين عام مجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف، إلى أن هذا الاعتداء وما سبقه من أعمال إرهابية وتخريبية تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في السعودية، لا يستهدفان أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما يستهدفان أمن دول المجلس كافة والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ونوّه بوقوف دول مجلس التعاون مع السعودية، انطلاقاً من أن أمنها كلٌّ لا يتجزّأ، ودعمها لجميع الإجراءات اللازمة والرادعة التي تتخذها الرياض لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفّذها أو تدعمها.
وشددت الخارجية البحرينية على موقف المنامة الراسخ المتضامن مع الرياض ضد كل ما يستهدف أمنها وسلامتها، مشددة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في إدانة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي.
ونددت الخارجية الإماراتية، بهذا العمل الإرهابي والتخريبي «الذي يستهدف المنشآت الحيوية والمدنية في السعودية ويهدد أمن إمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين»، منوهة بأن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيداً خطيراً يقوض أمن واستقرار المنطقة.
وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع السعودية إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مؤكدة أن أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الإمارات تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وطالبت الخارجية الكويتية بإدانة دولية واسعة لهذه الأعمال الإرهابية التي تشكل «تحديا مباشرا للقوانين الدولية والإنسانية»، والعمل على وضع حد لها، مؤكدة على وقوف دولة الكويت إلى جانب السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
واعتبرت الخارجية القطرية استهداف المنشآت والمرافق الحيوية عملاً تخريبياً ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية، ومن شأنه التأثير على أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، مجددة موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والأعمال الإجرامية والتخريبية مهما كانت الدوافع والأسباب.
وشددت الخارجية المصرية على عميق شجبها ورفضها الكامل لاستمرار هذه الاعتداءات التخريبية الجبانة، التي تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار السعودية وشعبها الشقيق وكذا لأمن واستقرار إمدادات الطاقة، مجددة وقوفها بجانب المملكة فيما تتخذه من تدابير وإجراءات لحماية أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأكدت الخارجية الأردنية إدانتها واستنكارها استمرار هذه الأفعال الإرهابية المتكررة والجبانة، واستهداف المنشأة المدنية والحيوية بهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، مجددة موقف الأردن الدائم إلى جانب السعودية في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها، وأن أمن البلدين واحد لا يتجزأ، مؤكدة أن أي تهديد لأمن السعودية هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأفادت جيبوتي بأن الأعمال الإرهابية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت المدنية والحيوية لا تستهدف السعودية وحدها، وإنما تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم.
وقال السفير الفرنسي لدى السعودية لودفيك بوي: «أؤكد نبذ فرنسا التام لعمليات شُنت ضد مناطق مدنية وحيوية»، مكرراً رفض باريس المطلق «لكل عمل يقود إلى زعزعة أمن وسلامة المنطقة».
وأعربت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر، عن قلق بلادها إزاء تكرار هذه الهجمات. وقالت، إن هذا الاعتداء «محاولة لإعاقة إمدادات الطاقة العالمية عبر استهداف البنى التحتية في السعودية». وأشارت إلى أن استمرار هذه الهجمات «يدل على عدم الاكتراث المطلق بسلامة المدنيين، سواء كانوا من السكان أو العاملين قرب المواقع».
وأدان السفير البريطاني في الرياض نيل كورمبتون، الهجمات على السعودية، وقال: «تظهر هذه الهجمات مدى التهديد الذي يشكله انتشار الأسلحة على المنطقة»، مضيفاً أن بلاده ستظل ملتزمة بالأمن القومي للسعودية.
وأكدت أفغانستان إدانتها جميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف السعودية والمدنيين والمنشآت المدنية، مجددة وقوفها وتضامنها مع المملكة ضد كل ما يمسّ أمنها واستقرارها.
وعدّ مجلس وزراء الداخلية العرب هذه الأعمال الإرهابية الجبانة انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية، وجرائم حرب يتوجب المساءلة عنها وإيقافها، كما تهدد مصادر الطاقة الدولية، وتقوض أمن واستقرار المنطقة العربية، وتنسف كل جهود السلام التي تنشدها بلدان وشعوب المنطقة، مجددا مساندته المطلقة لكل الإجراءات والتدابير التي تتخذها وتنفذها السعودية لضمان أمن وسلامة منشآتها ومواطنيها والمقيمين على أراضيها.


مقالات ذات صلة

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض في باريس (رويترز)

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق «القيمة والنمو» في توزيعات الأرباح، وفقاً لما ذكره المدير المالي للشركة زياد المرشد.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الاقتصاد خلال حفل تكريم المشاريع الفائزة (أرامكو)

«أرامكو» تحصد 5 شهادات ماسية في معايير الجودة والاستدامة

حصلت شركة «أرامكو السعودية» على 5 شهادات ماسية خلال حفل تكريم المشاريع الحاصلة على شهادة مستدام «أجود» لمعايير الجودة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حفل وضع حجر الأساس (أرامكو)

«سينوبك» و«أرامكو» تبدآن إنشاء مجمع للبتروكيميائيات بقيمة 10 مليارات دولار في فوجيان الصينية

بدأت شركتا «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية» إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد انبعاثات كربونية تخرج من أحد المصانع في الصين (رويترز)

«سوق الكربون الطوعي» السعودية تعمل لسد فجوة تمويل المناخ عالمياً

تسعى شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية السعودية إلى لعب دور في سد فجوة تمويل المناخ، من خلال خطط وبرامج تقلل من حجم الانبعاثات وتعوض عن أضرارها.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بأفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد عقد شراء الوقود من شركات أرامكو وإينوك وأدنوك

مددت كينيا عقود استيراد الوقود من شركات أرامكو السعودية وبترول الإمارات الوطنية «إينوك» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتيتين حتى تصل إلى الكميات المقررة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.