معنويات عالية في الأسواق مع اجتماع {الفيدرالي}

TT

معنويات عالية في الأسواق مع اجتماع {الفيدرالي}

سيطرت المعنويات المرتفعة على الأسواق العالمية أمس (الثلاثاء)، مع انطلاق اجتماع لجنة السياسات لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي يستمر يومين، وذلك رغم الحذر على خلفية ارتفاع تكلفة الاقتراض.
وسجل المؤشران «ستاندرد آند بورز 500» و«داو جونز» بداية هادئة، وزاد المؤشر «داو جونز» الصناعي 13.31 نقطة، بما يعادل 0.04% عند الفتح، إلى 32966.75 نقطة. وفتح المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» على صعود 4.7 نقطة، أو 0.12%، إلى 3973.59 نقطة. وارتفع المؤشر «ناسداك المجمعّ» 63.5 نقطة، أو 0.47%، إلى 13523.17 نقطة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية، إذ قفز سهما شركة «زالاندو» الألمانية لبيع الأزياء بالتجزئة عبر الإنترنت وشركة صناعة السيارات «فولكسفاغن» على خلفية توقعات أرباح إيجابية.
وزاد المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 0.4%، ليزداد قرباً من أعلى مستوى على الإطلاق الذي بلغه العام الماضي ومقتفياً أثر صعود خلال الليل في «وول ستريت» بدعم تفاؤل حيال تعافٍ اقتصادي في نهاية المطاف من المستويات المتدنية التي أدت إليها الجائحة.
وقفز سهم «زالاندو» 4.4% بعد أن توقعت نمواً للإيرادات في 2021 يفوق توقعات السوق، وذلك في أعقاب بداية قوية للعام. ولامست أسهمها قمة ثلاثة أسابيع ورفعت مؤشر التجزئة الأوسع نطاقاً. وتقدم سهم «فولكسفاغن» 3.8% بعد أن قالت ثاني أكبر شركة في العالم لصناعة السيارات إنها واثقة من أن خفض التكاليف سيساعدها على تحسين هوامش الأرباح في السنوات المقبلة.
وربح المؤشر «داكس» الألماني 0.5%، في حين تقدم المؤشر «فاينانشيال تايمز 100» للأسهم القيادية في بريطانيا 0.6%، إذ دعم هبوط الجنيه الإسترليني أسهم الشركات التي تجني أرباحاً بالدولار على المؤشر.
وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع وبلغ المؤشر «توبكس» أعلى مستوى في 20 عاماً مع اقتفاء أسهم التكنولوجيا أثر مكاسب «وول ستريت» وسط آمال تعافٍ اقتصادي قوي في الولايات المتحدة. وزاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.65% ليسجل 1981.50 ‬نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ مايو (أيار) 1991. وكان سهم مجموعة «سوفت بنك» أكبر داعم للمؤشر، يليه سهم «سوني» الذي صعد 1.62%.
وارتفع المؤشر «نيكي» 0.52% مسجلاً 29921.09 نقطة. وقال هيديوكي إيشاغورا من «دايوا سيكيورتيز»، إن «المعنويات في السوق قوية، يدعمها التفاؤل حيال استفادة معظم الشركات اليابانية من تعافي الاقتصاد الأميركي». وتابع: «تعززت ثقة المستثمرين بفضل تراجع عائدات السندات الأميركية. المدفوعات النقدية للأفراد في الولايات المتحدة... إقرار حزمة المساعدات الاقتصادية سبب آخر يدعم السوق».
وأغلق المؤشران «ستاندرد آند بورز 500» و«داو جونز» الصناعي عند مستويين قياسيين، يوم الاثنين، بينما صعد المؤشر «ناسداك» الذي تشكّل أسهم التكنولوجيا ثقلاً عليه 1%.
وتقدمت أسهم التكنولوجيا في اليابان أيضاً، وزاد سهم «سوفت بنك» 2.41%، وربح سهم «طوكيو إلكترون» 1.5%، وزاد سهم «أدفانتست» 3.37%.


مقالات ذات صلة

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

الاقتصاد ترمب يتحدث على شاشة بقاعة تداول بورصة «دويتشه» في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء خبراء اقتصاديين من عدة دول عربية حول رؤيتهم لأهم الإجراءات التي تجب مراعاتها من رئيس الولايات المتحدة للمنطقة العربية.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عرض خطاب مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب في فلوريدا على شاشة في لاس فيغاس (أ.ف.ب)

ترمب في خطاب النصر: سنساعد بلادنا على التعافي

شدّد ترمب على أهمية أولويات إدارته المقبلة، قائلاً: «سنبدأ تقليص الديون وتقليل الضرائب».

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)
الاقتصاد لوحة تحمل اسم «وول ستريت» خارج «بورصة نيويورك»... (رويترز)

ارتفاع قوي لمؤشرات الأسهم الأميركية مع ترقب نتائج الانتخابات

ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بشكل قوي يوم الثلاثاء مع انتظار المتداولين نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية الحاسمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد عاملة في مخبز بسوق ريدينغ ترمينال في فيلادلفيا (رويترز)

نشاط قطاع الخدمات الأميركي يتسارع لأعلى مستوى له في أكثر من عامين

تسارع نشاط قطاع الخدمات الأميركي بشكل غير متوقع في أكتوبر إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين، مع تعزيز في التوظيف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد العلم الأميركي يرفرف بينما يغادر أحد الناخبين مركز اقتراع بعد الإدلاء بصوته في ديربورن بولاية ميشيغان (أ.ب)

5 تحديات اقتصادية تنتظر ترمب بعد عودته للبيت الأبيض

من طبيعة الحملات الانتخابية أن يتحول السياسيون بغض النظر عن مواقفهم الأولية إلى الخطاب الشعبوي حيث يقدمون وعوداً كبيرة ويتجنبون التطرق إلى التفاصيل السياسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
TT

صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)

حول صندوقي التحوط «بلو باي» و«فينيكس» اهتماماتهما إلى النفط الخام وسندات الخزانة الأميركية وقطاع البنوك، الأربعاء، بعد انتخاب دونالد ترمب رئيساً.

وقال راسل ماثيوز، مدير المحفظة الرئيسي لصندوق التحوط الكلي التابع لـ«بلو باي» في لندن، وهو جزء من شركة إدارة الأصول «آر بي سي غلوبال» لإدارة الأصول التي تبلغ قيمتها 468 مليار دولار، إن فوز ترمب يمنح الرئيس الأميركي تفويضاً واضحاً لتنفيذ أجندته السياسية التي تتضمن خططاً لخفض الضرائب على الشركات الأميركية.

ويستخدم ما يسمى بـ«صندوق التحوط الكلي» الأدوات المالية للمراهنة على الصحة الاقتصادية للبلد. ومع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر في أعقاب نتيجة الانتخابات، قال ماثيوز إنه رأى «بريقاً من عودة الحذر في مجال السندات»، في إشارة إلى المستثمرين الذين يتخلصون من الديون الحكومية أو يبيعونها «على المكشوف» بسبب مخاوف بشأن ارتفاع الاقتراض... ويتوقع ماثيوز رهاناً قصير الأجل على انخفاض قيم الأصول.

وانخفضت أسعار سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد، الأربعاء، مع ارتفاع العائدات - حيث بلغت العائدات لمدة 30 عاماً أعلى مستوى لها في ستة أشهر تقريباً عند 4.68 في المائة.

وقال ماثيوز إن «السياسات المالية غير مسؤولة وأكوام الديون متزايدة، وهناك نقطة يمكن أن تبدأ فيها السوق حالياً في الثورة ضد ذلك».

وأضاف أن استراتيجية صندوق التحوط «بلو باي» ابتداءً من الأربعاء كانت قصيرة الأجل لسندات الخزانة الأميركية لمدة 30 عاماً، وطويلة الأجل لسندات ألمانيا لمدة 10 سنوات، مضيفاً أن الاستراتيجية كانت طويلة الأجل للدولار وقصيرة الأجل لليورو والجنيه الإسترليني.

وارتفع الدولار بنحو 2 في المائة مقابل سلة من العملات، الأربعاء، متجهاً إلى أكبر قفزة له في يوم واحد في أربع سنوات.

وقال متين خالد، كبير مسؤولي الاستثمار في مكتب «فينيكس هولدينغز» في دبي، إن منحنى عائد السندات الأكثر انحداراً قد يساعد الشركات المالية المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية مثل «سيتي غروب». وأضاف خالد أن البنوك من المرجح أن تستفيد من تخفيف القيود المالية على رأس المال وإدارة المخاطر وإدارة الأصول وعمليات الدمج والاستحواذ التي تم طرحها بصفتها سياسات محتملة لترمب.

وقد يؤدي دعم ترمب صناعة النفط، بما في ذلك تخفيف القيود البيئية، إلى انخفاض أسعار النفط الخام. وقال سام بريدج، مدير المحفظة في صندوق «ستراتيجيك ناتشورال ريسورسيز»، وهو جزء من شركة «برينيال فاليو مانجمنت» الأكبر حجماً والتي تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار أسترالي (4.61 مليار دولار) في بيرث بأستراليا: «قال ترمب إنه سيحفر ويحفر ويحفر (للتنقيب عن النفط)، وهو ما سيزيد من العرض الأميركي». وأضاف: «قد يكون العامل الموازن هو الموقف الأكثر عدوانية تجاه صادرات النفط الإيرانية إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات أكثر صرامة. وسيكون هذا داعماً لأسعار النفط، لكن من الصعب تحديد مقدار هذا الدعم، حيث تذهب معظم صادرات النفط الإيرانية إلى الصين».