أسعار النفط تتراجع وسط زيادة المخزونات الأميركية

TT

أسعار النفط تتراجع وسط زيادة المخزونات الأميركية

انخفضت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي أمس (الثلاثاء)، إذ فاقمت زيادة المخزونات في الولايات المتحدة المخاوف بشأن المخاطر التي تواجه الطلب مع وقف دول من بينها ألمانيا وفرنسا تطعيمات للوقاية من «كوفيد - 19».
وتراجع خام برنت 1.5%، إلى 67.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:09 بتوقيت غرينتش، وكان قد هبط 0.5% يوم الاثنين. ونزل الخام الأميركي 1.9%، إلى 64.13 دولار للبرميل، وذلك بعدما تراجع 0.3% في الجلسة السابقة.
وتعتزم ألمانيا وفرنسا وإيطاليا تعليق التطعيمات بلقاح «أسترازينيكا» بعد تقارير عن آثار جانبية محتمَلة على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تقول إنه ليس ثمة صِلة مؤكدة باللقاح.
وتعمّق هذه التحركات المخاوف من تباطؤ وتيرة التطعيم في المنطقة مما يرجئ أي تعافٍ اقتصادي من الجائحة في واحدة من أكثر المناطق تضرراً.
وقوّضت الجائحة الطلب علي النفط، لكن الأسعار تعافت لمستويات ما قبل الأزمة الصحية العالمية، غير أن بطء حملات التطعيم في معظم الدول حدَّ من المكاسب. وفي الولايات المتحدة ارتفعت المخزونات بسبب موجة شديدة البرودة الشهر الماضي، أدت لتوقف علميات التكرير واستغرقت عودتها لكامل طاقتها بعض الوقت.
في الأثناء، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الشهري يوم الاثنين، إن إنتاج النفط من التشكيلات الصخرية السبعة الرئيسية في الولايات المتحدة من المتوقع أن ينخفض بنحو 46 ألف برميل يومياً في أبريل (نيسان) إلى نحو 7.46 مليون برميل يومياً.
وأظهرت البيانات أن الإنتاج في كل التشكيلات الصخرية تقريباً من المتوقع أن يهبط وأن أكبر الانخفاضات ستكون في حوضي إيجل فورد ونيوبرارا، حيث من المتوقع أن ينخفض الإنتاج بنحو 15 ألف برميل يومياً في كل منهما مقارنةً مع مارس (آذار).
وقالت الوكالة الحكومية إن الإنتاج في «برميان»، أكبر حوض منتج للنفط الصخري في البلاد، من المتوقع أن يرتفع بنحو 11 ألف برميل يومياً إلى 4.3 مليون برميل يومياً.
ومن المتوقع أن ينخفض الإنتاج في حقل «باكن» في نورث داكوتا ومونتانا بنحو 12 ألف برميل يومياً إلى 1.1 مليون برميل يومياً.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الغاز الطبيعي من الأحواض الصخرية السبعة الرئيسية سيهبط بنحو 0.3 مليار قدم مكعبة يومياً إلى 82.6 مليار قدم مكعبة يومياً في أبريل.


مقالات ذات صلة

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)
شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)
TT

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)
شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة، إلى جانب أصولها النفطية والغازية في خليج المكسيك، إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس»، وفقاً لبيان أصدرته «سينوك» يوم السبت.

وقالت شركة النفط والغاز الصينية الكبرى إن «سينوك إنرجي هولدينغز يو إس إيه» دخلت في اتفاقية بيع مع شركة تابعة لشركة «إينيوس» تتعلق بأصول النفط والغاز التابعة لشركة «سينوك» في الجزء الأميركي من خليج المكسيك.

وتشمل الصفقة في المقام الأول مصالح غير مشغلة في مشاريع النفط والغاز مثل حقلي أبوماتوكس وستامبيد.

وقال رئيس مجلس إدارة «سينوك إنترناشيونال» ليو يونججي، في البيان، إن الشركة تهدف إلى تحسين محفظة أصولها العالمية وستعمل مع «إينيوس» نحو انتقال سلس.

وكانت شركة «سينوك» تبحث عن مشترين محتملين لمصالحها في حقول النفط والغاز الأميركية منذ عام 2022.

وكانت «رويترز» ذكرت في وقت سابق أن شركة «سينوك» تدرس الخروج من العمليات في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن تصبح هذه الأصول خاضعة لعقوبات غربية لأن الصين لم تدن غزو روسيا لأوكرانيا.