قتلى وجرحى في هجوم على حافلة لأساتذة وموظفي جامعة بشمال أفغانستان

هيئة أميركية تحذّر من انهيار حكومة كابل بسبب خفض المساعدات

تفجير إرهابي في العاصمة كابل أول من أمس (إ.ب.أ)
تفجير إرهابي في العاصمة كابل أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

قتلى وجرحى في هجوم على حافلة لأساتذة وموظفي جامعة بشمال أفغانستان

تفجير إرهابي في العاصمة كابل أول من أمس (إ.ب.أ)
تفجير إرهابي في العاصمة كابل أول من أمس (إ.ب.أ)

أفادت مصادر أمنية في أفغانستان بوقوع قتلى وجرحى في هجوم على حافلة تقل أساتذة وموظفين في جامعة بغلان بشمال البلاد. وأكدت مصادر حكومية مقتل أستاذين وإصابة 4 طلاب في الهجوم على الحافلة. وقال مسؤولون إن مسلحين نصبوا كميناً لحافلة تقل عاملين بجامعة في شمال شرقي أفغانستان أمس فقتلوا السائق وأحد الطلاب، وذلك مع استمرار الهجمات على المدنيين، في حين ما زالت المحادثات بين الحكومة وحركة «طالبان» الإسلامية متعثرة. وقال سيد حامد روشان، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن 6 من أعضاء هيئة التدريس أصيبوا بالهجوم الذي وقع في إقليم بغلان. وألقت الوزارة باللوم على «طالبان» في الهجوم، لكن الحركة نفت ضلوعها فيه. فيما قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم «طالبان»: «الهجوم لا صلة لمجاهدينا به. نحن ندين الهجوم ونعدّه مؤامرة من الأعداء». وفي الناحية الأخرى من البلاد، هاجم مسلحون مجهولون قوات الأمن التي تحرس سداً في هراة مما أسفر عن مقتل 3 وإصابة واحد، وفقاً لمسؤولين بالإقليم الواقع في غرب أفغانستان. وعُدّ 4 آخرون من أفراد الأمن في عداد المفقودين. ويشعر دبلوماسيون ونشطاء بالقلق من تصاعد العنف الذي يشمل هجمات استهدفت موظفين حكوميين وصحافيين وأكاديميين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان خلال الأشهر الأخيرة رغم إجراء مفاوضات سلام في قطر. وأصدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان بياناً أمس الثلاثاء أدانت فيه عمليات القتل، خصوصاً تلك التي تستهدف الأقليات والنساء والصحافيين. وقالت باتريشيا جوسمان، المديرة المساعدة لـ«شؤون آسيا» في المنظمة: «لاحق مهاجمون مجهولون كذلك الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني وأصحاب المهن وقتلوا كثيرين ودفعوا البعض للفرار من البلاد وجعلوا البقية تعيش في فزع». ويحاول المبعوث الأميركي الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد خلال زيارته للمنطقة حالياً إيجاد سبيل لإحراز تقدم في المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة قبل موعد نهائي وشيك لسحب القوات الأميركية من أفغانستان في مايو (أيار) المقبل.
في غضون ذلك، قالت هيئة رقابية حكومية أميركية، أول من أمس، إن خفض الولايات المتحدة ومانحين آخرين مزيداً من المساعدات لأفغانستان قد يتسبب في انهيار الحكومة وإعادة البلاد إلى حالة فوضى كما كانت في تسعينات القرن الماضي. ويأتي تحذير جون سوبكو، المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى إلى بدء محادثات السلام الأفغانية المتوقفة، بينما يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن مهلة غايتها أول مايو المقبل لسحب جميع القوات الأميركية المتبقية هناك. وقال سوبكو في مقابلة مع «رويترز»: «80 في المائة من ميزانية أفغانستان تمولها الولايات المتحدة والجهات المانحة (الدولية الأخرى). إذا واصل المانحون، لأي سبب من الأسباب، خفض التمويل، فقد يؤدي ذلك إلى انهيار مفاجئ للحكومة الأفغانية كما نعرفها».
وحذر من أن «التاريخ يعيد نفسه»، في إشارة إلى الفوضى التي عصفت بأفغانستان بعدما أنهى الاتحاد السوفياتي احتلاله بين عامي 1979 و1989 وقطع مساعدته لحكومة كابل. ومهدت الفوضى الطريق لسيطرة حركة «طالبان». وقدمت الحركة لأسامة بن لادن الملاذ الذي خطط فيه تنظيم «القاعدة» لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة. وأنهى الغزو الأميركي لأفغانستان حكم «طالبان» فيما بعد. وانخفضت المساعدات التنموية السنوية الدولية لأفغانستان من 6.7 مليار دولار في 2011 إلى 4.2 مليار دولار في 2019؛ بحسب بيانات البنك الدولي. وأدلي سوبكو بشهادته، أمس الثلاثاء، أمام لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب بشأن تقريره الأخير. وأشار التقرير إلى أن المانحين تعهدوا في مؤتمر خلال نوفمبر (تشرين الثاني) بتقديم 3.3 مليار دولار على الأقل مساعدات مدنية لمدة عام. وقال التقرير إن الالتزامات السنوية إذا ظلت عند هذا المستوى حتى عام 2024، فسيكون التمويل أقل 15 في المائة من تعهدات 2016.


مقالات ذات صلة

إردوغان يلوح لأوروبا بالأمن... وحزب كردي يطالب بحرية «أوجلان»

شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً أمام السفراء الأجانب في تركيا (الرئاسة التركية)

إردوغان يلوح لأوروبا بالأمن... وحزب كردي يطالب بحرية «أوجلان»

دعا حزب تركي مؤيد للأكراد إلى تخفيف ظروف سجن زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان حتى يتمكن من القيام بمهامه في الدعوة التي أطلقها لحلّ الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز) play-circle

الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، أنها صنّفت جماعة الحوثي في ​​اليمن، المعروفة رسميا باسم «أنصار الله»، «منظمة إرهابية أجنبية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جانب من المباحثات التركية - البريطانية في أنقرة (الخارجية التركية)

تركيا طالبت خلال محادثات مع بريطانيا برفع كامل للعقوبات الغربية

أكدت تركيا ضرورة رفع جميع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا ودعم شعبها في المرحلة التي تسعى فيها إلى استعادة عافيتها

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا أفغان ينتظرون عبور معبر تورخام المغلق مع باكستان، حيث تبادلت القوات الباكستانية والأفغانية إطلاق النار بين عشية وضحاها في تورخام بأفغانستان يوم الاثنين 3 مارس آذار 2025 (أ.ب)

تراجع الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان وآلاف يبحثون عن مأوى

قال سكان ومسؤولون إن اشتباكات اندلعت خلال الليل بين قوات الأمن الباكستانية والأفغانية عند معبر الحدود الرئيسي بين البلدين تسببت في فرار آلاف السكان من منازلهم

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
أوروبا قوات خاصة من الشرطة تفتش شقة في لودفيغسهافن حيث يقال إن سائق مانهايم الذي صدم حشداً من الناس كان يعيش فيها وفي 3 مارس قاد مشتبه به يبلغ من العمر 40 عاماً سيارته نحو مجموعة من الناس في وسط مدينة مانهايم ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين (د.ب.أ)

ألمانيا: مقتل شخصين وإصابة آخرين بعملية دهس نفذها «مريض نفسي»

قُتل شخصان، وأصيب 11 آخرون بجروح جراء دهس سيارة عدداً من المارة، ظهر الاثنين، في وسط مدينة مانهايم غرب ألمانيا، حسبما أفادت الشرطة التي أوقفت المشتبه به.

«الشرق الأوسط» (مانهايم)

احتدام الخلاف حول ميزانية إسرائيل مع توجه وزير المالية سموتريتش إلى أميركا

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)
TT

احتدام الخلاف حول ميزانية إسرائيل مع توجه وزير المالية سموتريتش إلى أميركا

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)

غادر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات رفيعة المستوى، تاركا وراءه أزمة متزايدة في الائتلاف الحاكم مع أحزاب ممثلة لليهود المتزمتين دينيا تقول إنها حُرمت من مخصصات ميزانية 2025 التي وُعدت بها.

ووفقا لـ«رويترز»، تقول الأحزاب، التي يمكن أن تؤدي إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا انسحبت من الائتلاف، إنه تم الاتفاق مع سموتريتش على هذه المخصصات لكن المبلغ الكامل لم يُضف إلى الميزانية الرئيسية لعام 2025.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء في وقت لاحق من اليوم جزءا من الميزانية التي نالت تصويتا أوليا في البرلمان لكنها لا تزال بحاجة إلى موافقة نهائية بحلول الموعد النهائي في 31 مارس (آذار) لتجنب خطر إجراء انتخابات مبكرة.

وطالبت أحزاب اليهود المتزمتين دينيا (الحريديم)، والتي تمثل مجتمعات تعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي، بما يزيد على مليار شيقل (277 مليون دولار) لمعاهدها الدينية وغيرها من المجالات ذات الأهمية للحريديم.

وقال وزير الإسكان إسحاق جولدكنوب، ورئيس حزب «يهدوت هتوراه» (التوراة اليهودي المتحد)، اليوم الثلاثاء، إنه لم يتم حسم أي من الميزانيات المخصصة لمجتمع الحريديم وفقا لما تم الاتفاق عليه.

وأضاف: «أدعو زملائي زعماء الحزب إلى الانتباه إلى هذا الأمر والتأكد من عدم تخلف مجتمع الحريديم عن الركب... يتعين علينا الإصرار على ترتيب هذه المخصصات دون تأخير ووفقا لاتفاقات الائتلاف التي وقعناها».

وقال سموتريتش في منشور على منصة «إكس»، من داخل الطائرة، إنه سيجري محادثات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في واشنطن لتعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والولايات المتحدة ودعم المبادرات الاقتصادية المشتركة وتعميق التحالف الاستراتيجي بين البلدين.

وأضاف سموتريتش، الذي من المقرر أن يلتقي بيسنت غدا الأربعاء، «سأشدد خلال لقاءاتي على موقف إسرائيل الحازم في الحرب على الإرهاب والحاجة إلى الدعم الأمريكي الواضح لاستمرار عملياتنا الأمنية خلال الحرب».

وقال جولدكنوب، ردا على ذلك، إنه يتوقع من سموتريتش أن «ينهي الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها منظومة التعليم للحريديم».