مسلاط «بين كيو جي إس 2» المحمول... لأفضل المشاهدات

* خدمات «تريبيون ميديا»
* خدمات «تريبيون ميديا»
TT

مسلاط «بين كيو جي إس 2» المحمول... لأفضل المشاهدات

* خدمات «تريبيون ميديا»
* خدمات «تريبيون ميديا»

يتميّز مسلاط (برجكتور) «بين كيو جي إس 2» الضوئي، بقابلية الحمل وسهولة الضبط والتركيب الخالي من أي جلبة وتعقيد. خلال الاختبار، تفاجأتُ جداً ببدء هاتفي بالبثّ عبر المسلاط بعد دقائق فقط من إخراجه من علبته.
نعم، بعد دقائق من رفعه من العلبة، أصبحت لدي صورة مسلّطة على شاشة منزلية مصنوعة من خشب الأشجار في حديقة المنزل. يقدّم هذا المسلاط صورة عالية الدقّة والوضوح بألوان ثابتة وحيّة خالية من الظلال المشتّتة مع وضوح في الرؤية من الزوايا كما في الوسط.
بشكلٍ عام، يعمل هذا الجهاز على أي سطحٍ مستوٍ ومتين ولا يحتاج إلّا إلى وضعه على قاعدة ثلاثية الأرجل أو ما يشبهها. ويضمّ «بين كيو جي إس 2» BenQ GS2 تعديل بزاوية 40 درجة وأكثر لتفادي تأثير «كيستون» keystone adjustment (الظلال المشتّتة للرؤية) وضمان حصولكم على صورة من نوعية عالية.
بعد وصله بالطاقة وضبط وضعيته وتسليطه على «الشاشة الهدف»، يصبح بإمكانكم اختيار شبكة الواي - فاي والأجهزة التي تريدونه أن يتصل بها (يتوافق مع برامج iOS وMacOs وحتّى أندرويد). وتجدر الإشارة إلى أنّ اتصال المسلاط بالآيفون والآيباد وجهاز ماك بوك برو خلال الاختبارات حصل دون أي مشاكل أو تعقيدات.
يختلف المحتوى المعروض بحسب الجهاز المستخدم لبثّه، فضلاً عن أنّه يعتمد أيضاً على المصدر، حسب ما ورد على الموقع الإلكتروني المخصّص للمنتج الذي أورد ما يلي «يهمّنا إعلامكم بأنّ مشاهدة محتوى خدمات التدفّق الإلكتروني كـ(نتفليكس) و(أمازون برايم فيديو) و(ديزني بلاس) من أجهزة محمولة عبر مسلاط (بين كيو) ليس خياراً متاحاً في الوقت الحالي. ويعود هذا الأمر إلى النموذج التجاري الذي تفرضه هذه المنصّات والذي يعتمد على الاشتراك ويراعي مسألتي الرخصة وحقوق النشر». تأمل الشركة منح الجهات المنظّمة لحقوق النشر إذناً قريباً يسمح لأجهزة الآيفون ببثّ «نتفليكس» وخدمات تدفّق أخرى عبر جميع الأجهزة. ولكنّ لا داعي لخيبة الأمل؛ لأنّكم تستطيعون استخدام أجهزة الماك بوك برو مع متصفّح «موزيلّا فايروكس» الذي أتاح لحساباتي على «يوتيوب تي في» و«نتفليكس» العمل بشكل رائع مع المسلاط الجديد.
يقدّم لكم المسلاط لائحة خيارات تظهر أمامكم على الشاشة وتصحبكم في رحلة ثبيت الجهاز ووصله بالواي - فاي والأجهزة التي تريدون استخدامها في التدفّق لتبدأ بعدها الخطوات بالظهور حسب الجهاز الذي اخترتموه.
إذا سلكتم طريق الآيفون، ستجدون أنّ الاتصال سهلٌ جداً. وبعيداً عن خدمات التدفّق التي لا يمكن تشغيلها عبره، يمكنكم استخدامه لبثّ محتوى تطبيقات محطّات التلفزيون المحليّة كـ«سي إن إن».
يقدّم لكم المسلاط ذو التصميم المربّع (مقاساته: 5.4 بـ5.6 بـ5.4 بوصة/ وزنه: 1.58 كغ) الكثير من الخصائص والمزايا التي ستروق لكم، بالإضافة إلى حقيبة قماشيّة ناعمة ولافتة للنظر لحمل كلّ ما يخصّ الجهاز من المحوّل الكهربائي إلى الإكسسوارات القليلة التي تأتي معه. يمكنكم استخدام «بين كيو» في الداخل أو الخارج أو حمله معكم إلى منزل أحد الأصدقاء.
يتّسم المسلاط بتصميم متين من قطعة واحدة وغلاف خارجي من المطّاط يضمن حمايته من السقطات عن ارتفاع 0.4 متر، فضلاً عن أنّه حائز تصنيف IPX2 المقاوم للغرق، لكن هذا لا يعني طبعاً أن تسمحوا بسقوطه من مكانٍ عالٍ أو رميه في حمّام السباحة. يتصل المحوّل الكهربائي الذي يأتي معه مغناطيسياً وينفصل فوراً وبخفّة عند تعثّر أي شخص بشريطه، ما يضمن بقاء المسلاط في مكانه سالماً.
وأخيراً، يضمّ «بين كيو» مزايا كثيرة أبرزها بلوتوث 4.0 مدمج للاتصال بمكبّرات الصوت الخاصة بكم أو لاستخدام مكبري الصوت الداخليين (2 واط) المتوفرين في المسلاط. يعمل اتصال الواي - فاي المدمج فيه مع إرسالات 2.4 و5 غيغاهرتز، ويقدّم لمستخدمه عددًا من المنافذ أهمها HDMI (الواجهة متعددة الوسائط عالية الوضوح) (1.4 a)/ HDCP (حماية المحتوى الرقمي ذي النطاق الترددي العالي) (1.4)/ USB-C/ USB 2.0 (من النوع A)/ ومخرج صوتي 3.5 ملم وجهاز استشعار للضوء. يصل سطوع صورته المسلطة إلى 500 لومن وتبلغ دقّة عرضها 720p (1280 x 720 بيكسل). ويبلغ سعر المنتج عبر موقع الشركة الإلكتروني: 599 دولاراً.



شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».