تركيا تشترط موافقتها على الربط البحري بين الشبكات الكهربائية لقبرص وإسرائيل واليونان

سفينة الأبحاث التركية «أوروتش رئيس» قرب مدينة أنطاليا (أرشيفية-أ.ب)
سفينة الأبحاث التركية «أوروتش رئيس» قرب مدينة أنطاليا (أرشيفية-أ.ب)
TT

تركيا تشترط موافقتها على الربط البحري بين الشبكات الكهربائية لقبرص وإسرائيل واليونان

سفينة الأبحاث التركية «أوروتش رئيس» قرب مدينة أنطاليا (أرشيفية-أ.ب)
سفينة الأبحاث التركية «أوروتش رئيس» قرب مدينة أنطاليا (أرشيفية-أ.ب)

أبلغت تركيا إسرائيل واليونان والاتحاد الأوروبي بضرورة الحصول على موافقتها قبل بدء العمل في مشروع كابل بحري للطاقة في شرق المتوسط، كما ذكرت وسائل إعلام تركية، اليوم (الاثنين)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ووقّعت قبرص وإسرائيل واليونان الأسبوع الماضي اتفاقاً مبدئياً لمد أطول كابل بحري للطاقة في العالم يربط الشبكات الكهربائية بين الدول الثلاث. لكن المشروع المرتقب يمر عبر مياه متنازع عليها في صلب التوتر الذي نشب العام الماضي بين تركيا واليونان.
وفي رسالة وجهتها إلى سفارتي الدولتين ووفد الاتحاد الأوروبي، قالت إنقرة إن على الأطراف الثلاثة أخذ موافقتها قبل الشروع في أي عمل في الجرف القاري التركي، على ما ذكرت وسائل إعلام تركية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية لم تسمّها.
وقالت قناة «هابر ترك تي في» الحكومية إنّ خطط مشروع «الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي» الذي يمتد مسافة 1200 كيلومتر تظهر مروره عبر الجرف القاري لتركيا. وأضافت أن الرسالة التركية أشارت إلى أن ذلك يحتم موافقة أنقرة على أي عمل مبدئي أو أنشطة مرتبطة بالكابل.
ويقول المسؤولون الأتراك إن سواحل بلادهم الطويلة على البحر المتوسط تمنحها حقوقاً أكبر في مياه المنطقة بمواجهة اليونان التي تبني مطالبها في المنطقة استناداً إلى جزيرة صغيرة.
وتصاعد الخلاف بشدة عندما أرسلت تركيا سفينة مسح زلزالي، ترافقها سفن عسكرية، لإجراء عمليات استكشاف استمرت أشهراً العام الماضي في مناطق بحرية متنازع عليها. ولم تُسحب السفينة التي أثارت أزمة دبلوماسية كبيرة إلا بعد تهديد بروكسل بفرض عقوبات على تركيا.
وانتعشت الآمال بالتوصل لتسوية للأزمة المرتبطة بالطاقة عندما أجرى البلدان في يناير (كانون الثاني) أول محادثات بشأن التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط منذ 2016. ورغم عدم تحقيق اختراق في الجولة التي أجريت في إسطنبول، سيلتقي الطرفان مجدداً، الثلاثاء.


مقالات ذات صلة

حرب الجنوب تُعلّق النشاط الاستكشافي للنفط بمياه لبنان الاقتصادية

المشرق العربي مسؤولون لبنانيون على متن منصة الحفر «ترانس أوشن بارنتس» خلال عملها في البلوك رقم 9... أغسطس 2023 (رويترز)

حرب الجنوب تُعلّق النشاط الاستكشافي للنفط بمياه لبنان الاقتصادية

تضافر عاملان أسهما في تعليق نشاط التنقيب عن النفط والغاز في لبنان؛ تَمثّل الأول في حرب غزة وتداعياتها على جبهة الجنوب، والآخر بنتائج الحفر في «بلوك 9».

نذير رضا (بيروت)
تحليل إخباري تعمل مصر على توسيع التنقيب في «المتوسط» (وزارة البترول المصرية)

تحليل إخباري ما فرص ترسيم الحدود البحرية بين مصر وتركيا في «المتوسط»؟

بموازاة معلومات عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى مصر الشهر الحالي، تثور تساؤلات عن فرص نجاح البلدين في ترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط.

أحمد عدلي (القاهرة)
آسيا إردوغان لدى زيارته الشطر الشمالي من جزيرة قبرص الخميس (أ.ف.ب)

إردوغان سيستقبل نتنياهو وعباس الأسبوع المقبل

عبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أمله في أن يكون لقاؤه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع المقبل، بداية لمرحلة أفضل في العلاقات الثنائية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة) «الشرق الأوسط» (تل أبيب)
آسيا تركيا سحبت سفينة التنقيب «ياووز» من شرق البحر المتوسط بعد توتر مع اليونان والاتحاد الأوروبي صيف 2020 (صورة أرشيفية)

تركيا تؤكد عدم التنازل عن حقوقها بموارد الطاقة في شرق المتوسط

أكدت تركيا أنها لن تتنازل عن حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط، المنبثقة عن القانون الدولي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد خط أنابيب تحت البحر لنقل الغاز (من موقع شركة نيوميد للطاقة)

ربط حقل أفروديت القبرصي للغاز بمصر عبر خط أنابيب تحت البحر

قالت شركة نيوميد إنرجي، إن حقل أفروديت للغاز الذي يجري تطويره قبالة سواحل قبرص سيجري ربطه بمنشأة معالجة وإنتاج في مصر عبر خط أنابيب تحت البحر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».