تجاوزت البرازيل الهند لتصبح ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفقاً للأرقام الرسمية. وذكرت وزارة الصحة في برازيليا أنه تم تسجيل 85 ألفا و663 إصابةً جديدةً بالفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات إلى 11 مليونا و363 ألفا و380، مقارنة بـ11 مليونا و333 ألفا في الهند، التي كانت في المركز الثاني سابقا.
وأضافت وزارة الصحة أن 275 ألفا و105 أشخاص لقوا حتفهم حتى الآن بسبب كوفيد 19 في البرازيل، التي يبلغ عدد سكانها 210 ملايين نسمة. وانهار النظام الصحي في عدة مدن، بما في ذلك ماناوس، عاصمة ولاية أمازوناس، وهناك أماكن أخرى مهددة، بما في ذلك بعض الولايات الجنوبية التي تتمتع عموما ببنية تحتية ومؤسسات صحية أفضل. وذكرت بوابة «جي 1» الإخبارية أن المستشفيات في 53 مدينة بولاية ساو باولو الغنية وصلت إلى 100 في المائة من طاقتها. وتوفي ما لا يقل عن 45 مريضا بـكوفيد 19 أثناء انتظارهم سريرا في وحدات العناية المركزة.
من جهة أخرى، وبينما تفشى فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة قبل عام، أدرك الموظفون أنهم سيقسمون إلى فئتين، قسم سيعمل من المنزل وآخر سيضطر للحضور إلى مركز العمل رغم مخاطر التعرض للإصابة بوباء كوفيد - 19. وكان مات فالنتين من العاملين في الخطوط الأمامية. في الأشهر التي أعقبت تفشي الوباء، تحول مقهى ستاربكس الذي كان يعمل فيه في مونرو بولاية ميشيغان، فجأة من مكان مزدحم إلى مكان موحش.
ويقول مات (21 عاما) «تحولت وظيفتي من تلقي الطلبات وإعدادها في أسرع وقت ممكن إلى القيام بكل هذا دون نقل الفيروس القاتل إلى المنزل ليصاب به أحد الأفراد الضعفاء في عائلتي». وفي الذكرى السنوية الأولى لظهور الوباء في الولايات المتحدة الذي أحدث تحولا جذريا في أنشطة كل فرد، يقول الأميركيون الذين استمروا في التوجه إلى أماكن عملهم إنهم مروا بسنة من المخاوف والشكوك، تلاها بصيص أمل. وتقول جولي مان القابلة في مستشفى خارج بوسطن «لم يكن لدينا معدات حماية شخصية ولا حتى فحوص لكشف الإصابة. لم نكن نعرف من كان مصابا بالفيروس ومن لم يكن».
وفقد ملايين الأشخاص وظائفهم بعد إغلاق المؤسسات مع اشتداد تفشي الوباء في منتصف مارس (آذار) 2020. وبين الأفراد الذين حافظوا على وظيفتهم، كان الانقسام واضحا بين من استطاع العمل من المنزل ومن كان من المستحيل عليه القيام بذلك، ما مثل أول شرخ سببه الوباء الذي ساهم أيضا في تعميق التفاوت في الولايات المتحدة. وأظهرت دراسة أجرتها جامعة سان فرانسيسكو أن معدل وفيات البالغين في سن العمل ارتفع بنسبة 22 في المائة خلال تفشي الوباء في كاليفورنيا، مع معدلات أعلى في صفوف العاملين في «الخطوط الأولى» مثل قطاعات الغذاء والزراعة والنقل والخدمات اللوجيستية.
واضطر أكثر من نصف العاملين السود والإسبان والأميركيين الأصليين إلى الحضور إلى مراكز عملهم أثناء الجائحة، مقارنة بـ41 في المائة فقط من العاملين البيض وفقاً لدراسة أجراها معهد «أربان انستيتيوت» للأبحاث. وتقول ليزا دوباي الخبيرة في هذا المعهد «يعكس ذلك نماذج متأصلة في مجتمعنا لناحية تقدير الأفراد والرواتب التي ندفعها للأشخاص ومن لا يتلقى راتبا». في مستشفى امونت أوبرن في كامبريدج (ماساتشوستس) واجهت الطواقم الطبية أسبوعين مرعبين عندما اضطر الأطباء بسبب نقص في معدات الوقاية إلى اتخاذ قرار بإعادة استخدامها.
البرازيل تتجاوز الهند وتصبح الثانية عالمياً في الإصابات
البرازيل تتجاوز الهند وتصبح الثانية عالمياً في الإصابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة