40 رسالة بين الأسد وموسكو مهّدت للتدخل

تواكب عقداً دامياً أنهك السوريين داخل البلاد وفي الشتات

طائرة نقل تابعة لسلاح الجو الروسي لحظة هبوطها في قاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية (أ.ب)
طائرة نقل تابعة لسلاح الجو الروسي لحظة هبوطها في قاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية (أ.ب)
TT

40 رسالة بين الأسد وموسكو مهّدت للتدخل

طائرة نقل تابعة لسلاح الجو الروسي لحظة هبوطها في قاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية (أ.ب)
طائرة نقل تابعة لسلاح الجو الروسي لحظة هبوطها في قاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية (أ.ب)

مع حلول الذكرى العاشرة لشرارة المأساة السورية اليوم، بات الروس، حلفاء النظام، الذين دافعوا عنه دولياً وساهموا في إنقاذه، يطرحون أسئلة تتعلق بـ«أدائه» وعلاقته مع طهران، منذ التدخل العسكري نهاية 2015، الذي مهدت له 40 رسالة بين الرئيس السوري بشار الأسد وموسكو.
وكان الأسد فتح «قناة خاصة» مع موسكو عبر الدبلوماسي السابق رامي الشاعر، الذي عرف منذ البداية بمواقفه المؤيدة لدمشق، وهو أحد المقربين من دوائر الخارجية الروسية. وركزت رسائل، اطلعت «الشرق الأوسط» في موسكو على بعضها، على الوضع الميداني وخطط دمشق لاستعادة مناطق معارضة و«عزلها أو قضمها»، فيما ركز الروس على تقديم «النصائح».
وعشية الذكرى العاشرة، أصدرت دول غربية بيانات داعمة للمعارضة، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي أن «الانتخابات الرئاسية» بعد أشهر «لا تؤدي إلى أي إجراء للتطبيع الدولي مع النظام السوري»، وأن «جذور الأزمة» لا تزال قائمة، وتوعد دمشق بـ«تجديد العقوبات المستهدفة الأعضاء البارزين وكيانات النظام نهاية مايو (أيار)».

وتوقعت مصادر في لندن، أمس، صدور «بطاقة حمراء» من الشرطة الدولية (إنتربول) ضد أسماء، زوجة الأسد، بعد فتح الشرطة البريطانية تحقيقاً عنها، بتهم «التحريض على الإرهاب» بسبب «دعمها الجيش».
وتواكب «الشرق الأوسط»، اليوم، بمقالات وتقارير انطلاق شرارة المأساة التي أنهكت السوريين في الداخل والخارج، منذ الاحتجاجات وفقدان النظام السيطرة على 85 من حدود سوريا وتدخل 5 جيوش أجنبية.

... المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين