تظاهر الآلاف في وسط بيروت، اليوم الجمعة، للمطالبة بحكومة مستقلة جديدة لإخراج لبنان من أزمته المتفاقمة وسط تزايد الإحباط من الانهيار المالي والجمود السياسي في البلاد.
ومنذ اندلاع الأزمة أواخر عام 2019، فقد كثر أعمالهم وحُرم الناس من ودائعهم المصرفية وانخفضت قيمة العملة بنسبة 85 في المائة، ونزل عدد كبير من اللبنانيين دون خط الفقر.
وقالت مجموعة من المتظاهرين في بيان: «أمام الفشل الفاضح للسلطة على مستوى التحدّي الاجتماعيّ والاقتصاديّ، نرجع إلى الشارع بهدف فرض تشكيل حكومة مستقلّة عن أحزاب المنظومة الآن، ومن أجل بناء بديل من النظام الحاليّ».
وتفاقمت مشاكل لبنان بعد انفجار الرابع من أغسطس (آب) في مرفأ بيروت الذي دمر مساحات واسعة من العاصمة وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص ودفع حكومة حسان دياب إلى الاستقالة وترك البلاد بلا ربّان في وقت يزداد فيه الانهيار المالي.
ولم يستطع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، الذي تمت تسميته في أكتوبر (تشرين الأول)، التوصل إلى اتفاق مع رئيس الجمهورية ميشال عون على تشكيلة حكومية تتولى إجراء إصلاحات مطلوبة للحصول على المساعدات الدولية.
ويأتي احتجاج اليوم بعد يومين من الهدوء النسبي الذي أعقب أكثر من أسبوع أقدمت فيه مجموعات من المحتجين على إغلاق طرق رئيسية بإطارات مشتعلة.
وإزاء هذا الوضع، حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان من أن الوقت المتاح لمنع لبنان من الانهيار.
متظاهرون يعودون إلى وسط بيروت مع استمرار التدهور السياسي والاقتصادي
متظاهرون يعودون إلى وسط بيروت مع استمرار التدهور السياسي والاقتصادي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة