تظاهرات في الجزائر رفضاً للانتخابات المبكرة

متظاهرون في وسط العاصمة الجزائرية (رويترز)
متظاهرون في وسط العاصمة الجزائرية (رويترز)
TT

تظاهرات في الجزائر رفضاً للانتخابات المبكرة

متظاهرون في وسط العاصمة الجزائرية (رويترز)
متظاهرون في وسط العاصمة الجزائرية (رويترز)

هتف آلاف المتظاهرين في العاصمة الجزائرية، اليوم الجمعة، رفضاً للانتخابات التشريعية المبكرة التي حُدّد موعدها في 12 يونيو (حزيران).
وانطلق حشد المتظاهرين من شارع ديدوش مراد، الشريان الرئيسي في وسط العاصمة، باتجاه مركز البريد الرئيسي الذي صار يشكّل نقطة تجمع رمزية للمتظاهرين. وانضمت إليه بعد صلاة الجمعة حشود أخرى، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
واستأنف متظاهرو الحراك الاحتجاجي مسيراتهم الأسبوعية، كلّ يوم جمعة، منذ إحياء الذكرى الثانية للتحرك الشعبي في 22 فبراير (شباط). وكانت تحركاتهم قد توقفت بسبب تفشي وباء «كوفيد-19» في البلاد.
وبينما ظلّت التجمعات العامة محظورة بسبب الأزمة الوبائية، تظاهر محتجون أيضاً في مدن وهران (غرب) وتيزي وزو وسكيكدة وجيجل وعنابة (شرق). وأشارت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين إلى تسجيل توقيفات خلال التظاهرات.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، أمس الخميس، أنّ الانتخابات التشريعية المبكرة ستقام في 12 يونيو. وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد اعتبر أن قرار حلّ المجلس الشعبي الوطني، وإجراء انتخابات مبكرة، جاءا استجابة لمطالب الحراك الاحتجاجي.


مقالات ذات صلة

«كاف» يعتمد فوز نهضة بركان على اتحاد الجزائر

رياضة عربية نهضة بركان تمسك باللعب بقمصانه التي أتى بها من المغرب وهو ما رفضته السلطات الجزائرية (غيتي)

«كاف» يعتمد فوز نهضة بركان على اتحاد الجزائر

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) اعتبار فريق نهضة بركان المغربي فائزا بثلاثة أهداف نظيفة على نظيره اتحاد العاصمة الجزائري في المباراة التي لم تلعب الأحد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية تعذر إجراء المباراة بسبب رفض نادي نهضة بركان النزول إلى الملعب (منصة فيسبوك)

«كأس الكونفدرالية»: اتحاد الجزائر يطالب باعتباره فائزاً أمام نهضة بركان

طالب نادي اتحاد الجزائر حامل اللقب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» باعتباره فائزاً في المباراة التي كان من المقرر أن تجمعه بضيفه نهضة بركان المغربي

«الشرق الأوسط» (الجزائر )
رياضة عربية يوسف بلايلي (نادي مولودية الجزائر)

بلايلي للحكمة الجزائرية غادة: أعتذر عن سلوكي معك… نادم!

اعتذر لاعب مولودية الجزائر يوسف بلايلي للحكمة غادة ماحات بعد التصرف الذي قام به تجاهها في مباراة فريقه أمام وداد تلمسان في دور الثمانية في كأس الجزائر.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عربية جمهور مولودية الجزائر ممنوع من تشجيع فريقه (منصة إكس)

منع الجماهير من حضور نصف نهائي كأس الجزائر لأسباب أمنية

قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم إقامة مباراة الدور قبل النهائي من كأس الجزائر بين مولودية الجزائر وشباب قسنطينة من دون جمهور الثلاثاء المقبل لأسباب أمنية.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عربية مواجهة اتحاد سوف ومولودية البيض أثارت الجدل (نادي مولودية البيض)

«الانضباط الجزائرية» تحقق في نزاهة مباراة اتحاد سوف ومولودية البيض

قررت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الجزائرية المحترفة لكرة القدم فتح تحقيق بشأن مباراة مثيرة جمعت بين اتحاد سوف وضيفه مولودية البيض.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
TT

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

على الرغم من مرور ستة عقود على قيام النظام الجمهوري في اليمن، وإنهاء نظام حكم الإمامة الذي كان يقوم على التمايز الطبقي، فإن نحو 3.5 مليون شخص من المهمشين لا يزالون من دون مستندات هوية وطنية حتى اليوم، وفق ما أفاد به تقرير دولي.

يأتي هذا فيما كشف برنامج الأغذية العالمي أنه طلب أكبر تمويل لعملياته الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل من بين 86 دولة تواجه انعدام الأمن الغذائي.

لا يزال اليمن من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية في العالم (إعلام محلي)

وذكر المجلس النرويجي للاجئين في تقرير حديث أن عناصر المجتمع المهمش في اليمن يشكلون 10 في المائة من السكان (نحو 3.5 مليون شخص)، وأنه رغم أن لهم جذوراً تاريخية في البلاد، لكن معظمهم يفتقرون إلى أي شكل من أشكال الهوية القانونية أو إثبات جنسيتهم الوطنية، مع أنهم عاشوا في اليمن لأجيال عدة.

ويؤكد المجلس النرويجي أنه ومن دون الوثائق الأساسية، يُحرم هؤلاء من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والمساعدات الحكومية، والمساعدات الإنسانية. ويواجهون تحديات في التحرك بحرية عبر نقاط التفتيش، ولا يمكنهم ممارسة الحقوق المدنية الأخرى، بما في ذلك تسجيل أعمالهم، وشراء وبيع وتأجير الممتلكات، والوصول إلى الأنظمة المالية والحوالات.

ووفق هذه البيانات، فقد أفاد 78 في المائة من المهمشين الذين شملهم استطلاع أجراه المجلس النرويجي للاجئين بأنهم لا يمتلكون بطاقة هوية وطنية، في حين يفتقر 42 في المائة من أطفال المهمشين إلى شهادة ميلاد.

ويصف المجلس الافتقار إلى المعلومات، وتكلفة الوثائق، والتمييز الاجتماعي بأنها العقبات الرئيسة التي تواجه هذه الفئة الاجتماعية، رغم عدم وجود أي قوانين تمييزية ضدهم أو معارضة الحكومة لدمجهم في المجتمع.

وقال إنه يدعم «الحصول على الهوية القانونية والوثائق المدنية بين المهمشين» في اليمن، بما يمكنهم من الحصول على أوراق الهوية، والحد من مخاطر الحماية، والمطالبة بفرص حياة مهمة في البلاد.

أكبر تمويل

طلبت الأمم المتحدة أعلى تمويل لعملياتها الإنسانية للعام المقبل لتغطية الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بمبلغ قدره مليار ونصف المليار دولار.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقرير له بأن التمويل المطلوب لليمن هو الأعلى على الإطلاق من بين 86 بلداً حول العالم، كما يُعادل نحو 31 في المائة من إجمالي المبلغ المطلوب لعمليات برنامج الغذاء العالمي في 15 بلداً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، والبالغ 4.9 مليار دولار، خلال العام المقبل.

الحوثيون تسببوا في نزوح 4.5 مليون يمني (إعلام محلي)

وأكد البرنامج أنه سيخصص هذا التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، حيث خلّف الصراع المستمر والأزمات المتعددة والمتداخلة الناشئة عنه، إضافة إلى الصدمات المناخية، 17.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأشار البرنامج إلى وجود 343 مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 10 في المائة عن العام الماضي، وأقل بقليل من الرقم القياسي الذي سجل أثناء وباء «كورونا»، ومن بين هؤلاء «نحو 1.9 مليون شخص على شفا المجاعة، خصوصاً في غزة والسودان، وبعض الجيوب في جنوب السودان وهايتي ومالي».

أزمة مستمرة

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اليمن لا يزال واحداً من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، حيث خلقت عشر سنوات من الصراع تقريباً نقاط ضعف، وزادت من تفاقمها، وتآكلت القدرة على الصمود والتكيف مع ذلك.

وذكرت المفوضية الأممية في تقرير حديث أن اليمن موطن لنحو 4.5 مليون نازح داخلياً، وأكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء. وهؤلاء الأفراد والأسر المتضررة من النزوح معرضون للخطر بشكل خاص، مع انخفاض القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش، ويواجهون كثيراً من مخاطر الحماية، غالباً يومياً.

التغيرات المناخية في اليمن ضاعفت من أزمة انعدام الأمن الغذائي (إعلام محلي)

ونبّه التقرير الأممي إلى أن كثيرين يلجأون إلى آليات التكيف الضارة للعيش، بما في ذلك تخطي الوجبات، والانقطاع عن الدراسة، وعمل الأطفال، والحصول على القروض، والانتقال إلى مأوى أقل جودة، والزواج المبكر.

وبيّنت المفوضية أن المساعدات النقدية هي من أكثر الطرق سرعة وكفاءة وفاعلية لدعم الأشخاص الضعفاء الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وفي ظروف صعبة، لأنها تحترم استقلال الشخص وكرامته من خلال توفير شعور بالطبيعية والملكية، مما يسمح للأفراد والأسر المتضررة بتحديد ما يحتاجون إليه أكثر في ظروفهم.

وذكر التقرير أن أكثر من 90 في المائة من المستفيدين أكدوا أنهم يفضلون الدعم بالكامل أو جزئياً من خلال النقد، لأنه ومن خلال ذلك تستطيع الأسر شراء السلع والخدمات من الشركات المحلية، مما يعزز الاقتصاد المحلي.