«خفض التذاكر» وسيلة بريطانيا لدعم قطاع الطيران

ترحيب من «النقل الجوي»... وتنديد بيئي

أعلنت الحكومة البريطانية اتجاهها لخفض الضرائب على تذاكر طيران الرحلات الداخلية
أعلنت الحكومة البريطانية اتجاهها لخفض الضرائب على تذاكر طيران الرحلات الداخلية
TT

«خفض التذاكر» وسيلة بريطانيا لدعم قطاع الطيران

أعلنت الحكومة البريطانية اتجاهها لخفض الضرائب على تذاكر طيران الرحلات الداخلية
أعلنت الحكومة البريطانية اتجاهها لخفض الضرائب على تذاكر طيران الرحلات الداخلية

أعلنت الحكومة البريطانية، الأربعاء، أنها تريد خفض الضرائب على تذاكر الطيران للرحلات الداخلية، مما يبعث على الأمل لقطاع متضرر من الوباء، رغم وعود البلاد بشأن المناخ.
وقال رئيس الوزراء المحافظ، بوريس جونسون، في بيان: «أريد خفض ضريبة الركاب على الرحلات الداخلية حتى نتمكن من مساعدة الخدمات في جميع أنحاء البلاد». ويهدف هذا الإجراء الذي كان يطالب به القطاع منذ أشهر عدة إلى مواكبة انتعاش النقل الجوي المنتظر بعد الوباء الذي وجه ضربة قاسية للشركات والمطارات.
ويريد جونسون أيضاً دعم المناطق خارج لندن التي يعتمد نشاطها الاقتصادي جزئياً على المطارات المحلية، والوفاء بذلك بأحد تعهداته في حملته الانتخابية للحد من التفاوت بين المناطق في بريطانيا.
ورحبت «رابطة النقل الجوي البريطانية (إيرلاينز يو كيه)» بالإعلان الذي يشكل «مصدر ارتياح لشركات النقل الداخلي التي بات وجودها مهدداً بسبب تداعيات الوباء».
في المقابل، نددت الحركات البيئية بإجراء يخالف وعود الحكومة بخفض انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة. وقال دوغ بار من «غرينبيس»: «في المرة المقبلة، سيبلغوننا بأنه يجب توسيع المطارات لتلبية الطلب الناشئ. الحكومة بحاجة للاعتراف بالحقيقة وواقع أن قطاع الطيران يجب أن يكون أصغر مما كان عليه قبل الوباء».
من جهتها، قالت جيني بايتس، من «جمعية أصدقاء الأرض» إن «مناخنا يدفع ثمن نقل جوي رخيص منذ فترة طويلة». وأضافت أن «الحكومة المعنية بحالة الطوارئ المناخية يجب أن تجعل النقل العام أرخص تكلفة؛ وليس خفض تكلفة النقل الجوي».
وتؤكد الحكومة؛ التي ستطلق في الربيع مشاورات حول هذه الضريبة على بطاقات الطيران، أنها ستواصل خفض انبعاثات النقل الجوي، لا سيما عبر الإصرار على استخدام وقود أنظف. وفي موازاة ذلك، أعلنت عن استثمار بقيمة 20 مليون دولار لاستكشاف مشاريع تحديث الطرق وخطوط السكك الحديدية.
هذه الإجراءات كشف عنها تزامناً مع تقرير طلبه بوريس جونسون حول النقل في المملكة المتحدة ويقترح دراسة جدوى بناء جسر أو نفق بين بريطانيا وآيرلندا الشمالية، وهو مشروع دافع عنه رئيس الوزراء.
وفي شأن منفصل على صلة بالقطاعات المتعثرة، أثار قرار تعيين مفوضين لإدارة إحدى شركات الخدمات المالية البريطانية - الأسترالية العملاقة، المخاوف بشأن مصير مصانع صلب عدة في بريطانيا تعتمد على الوصول إلى التمويل الذي توفره هذه الشركة.
وقال متحدث باسم شركة الخدمات المحاسبية البريطانية «غرانت ثورنتون»، لوكالة الأنباء الألمانية، إنه تقرر تعيين الشركة قائماً بإدارة شركتي «غرين سيل كابيتال (بريطانيا)» و«غرين سيل كابيتال مانجمنت ليمتد (بريطانيا)» بعد جلسة استماع لإحدى المحاكم في بريطانيا.
وكانت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية قد ذكرت في تقرير لها أن شركتي «غرين سيل» تواجهان صعوبات مالية حادة. ويذكر أن «غرين سيل» تقدم القروض للشركات لدفع مستحقات موردي مستلزمات الإنتاج، ومن بين عملائها شركة «جي إف جي أليانس» التي تمتلك شركة «ليبرتي ستيل». علماً بأن شركة «ليبرتي ستيل» تمتلك 12 مصنعاً في بريطانيا يعمل بها نحو 5000 عامل.
وذكرت «فايننشيال تايمز» أنها اطلعت على وثائق المحكمة التي احتوت خطاباً من «جي إف جي» بتاريخ 7 فبراير (شباط) الماضي يقول إنه «إذا توقفت (غرين سيل) عن تزويدها برأس المال العام، فإنها قد تتعرض للإفلاس».


مقالات ذات صلة

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.


اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
TT

اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)

تعرضت أغلب عملات الأسواق الناشئة لضغوط مقابل الدولار يوم الأربعاء بعد تقرير قوي عن الوظائف أضاف إلى توقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول، وهبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 16 شهراً، تحت ضغط من قوة الدولار وتهديدات بفرض تعريفات من جانب إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، رغم أن البنك المركزي حدد توجيهات أقوى من المتوقع.

وقالت وانغ تاو، كبيرة خبراء الاقتصاد الصيني في «يو بي إس»: «من المتوقع أن يواجه اليوان ضغوطاً لخفض قيمته؛ ليس فقط من زيادات التعريفات، ولكن أيضاً من الدولار الأقوى بشكل كبير... ولكن رغم هذه التحديات، فإننا نعتقد أن الحكومة الصينية عازمة وقادرة على إدارة خفض قيمة معتدل نسبياً».

وقبل فتح السوق حدد بنك الشعب الصيني سعر النقطة الوسطى الذي يسمح لليوان بالتداول حوله في نطاق 2 في المائة عند 7.1887 للدولار، وهو ما يزيد بمقدار 1548 نقطة عن تقديرات «رويترز».

وافتتح اليوان الفوري عند 7.3250 للدولار، وكان في آخر تداول منخفضاً بمقدار 31 نقطة عن إغلاق الجلسة السابقة عند 7.3315 يوان للدولار اعتباراً من الساعة 02:26 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2023.

وقالت وانغ إنها تتوقع أن يتم التحكم في سعر الصرف حول 7.4 للدولار على الأقل خلال النصف الأول من العام، وإذا تم الإعلان عن زيادات التعريفات الجمركية، فقد يضعف اليوان إلى 7.6 للدولار بحلول نهاية العام.

ونفى ترمب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، تقريراً صحافياً قال إن مساعديه كانوا يستكشفون خطط التعريفات الجمركية التي ستغطي الواردات الحرجة فقط، مما أدى إلى تعميق حالة عدم اليقين بين قادة الأعمال بشأن سياسات التجارة الأميركية المستقبلية.

ومن جانبه، انخفض مؤشر «إم إس سي آي» الذي يتتبع عملات الأسواق الناشئة 0.3 في المائة في الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش بعد جلستين من المكاسب، مع ضعف أغلب العملات الأوروبية الناشئة مقابل الدولار وانخفاض الليرة التركية 0.2 في المائة.

وفي جنوب أفريقيا، ضعف الراند بنسبة 0.8 في المائة بعد مكاسب في الجلسة الماضية، وانخفض مؤشر الأسهم الرئيس في البلاد بنسبة 0.5 في المائة بعد أن أظهر مسح مؤشر مديري المشتريات المحلي أن نشاط التصنيع انخفض للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وصعد الدولار الأميركي قليلاً خلال اليوم مع ارتفاع عائدات الخزانة على نطاق واسع بعد أن أشار أحدث تقرير لبيانات الوظائف إلى سوق صحية باستمرار يوم الثلاثاء، مما خفف الآمال في عدة تخفيضات لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وانخفض الدولار الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع رغم نفي الرئيس المنتخب دونالد ترمب للتقارير التي تفيد بأن التعريفات الجمركية التي يعتزم فرضها ستكون أقل صرامة، وهو ما رفع مؤشر العملات الناشئة.

وقال هاري ميلز، مدير «أوكو ماركتس»، مسلطاً الضوء على التحركات الحادة في البيزو المكسيكي واليوان الصيني: «إذا كانت حقيقة التعريفات الجمركية أقل مما قاله ترمب خلال الأشهر الثلاثة الماضية أو نحو ذلك، فقد تشهد العملات الناشئة ارتفاعاً وتخفيفاً للآثار التي عانت منها في الشهرين الماضيين».

وكان اليورو مستقراً أو مرتفعاً مقابل أغلب عملات أوروبا الناشئة، حيث بلغ أعلى ارتفاع له 0.2 في المائة مقابل الزلوتي البولندي. وكان أداء الأسهم البولندية أضعف من نظيراتها بانخفاض 0.4 في المائة.

وكان الروبل قد ارتفع في أحدث تعاملات بنسبة 2.1 في المائة مقابل الدولار، ليتجه للجلسة الخامسة من المكاسب، رغم أن التداول كان ضعيفاً حيث تحتفل روسيا بعطلة عامة حتى التاسع من يناير. كما ارتفع الشلن الكيني بنسبة 0.5 في المائة مقابل الدولار.

وانخفض مؤشر أسهم الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً بنسبة 0.8 في المائة ويتجه صوب أول خسارة له في أربع جلسات، مع هبوط الأسهم الآسيوية ذات الأوزان الثقيلة.

وقال ميلز «إذا رأينا رقماً قوياً للغاية لبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع، فإن هذا من شأنه أن يعطي المزيد من الارتفاع للدولار الأقوى».

وأنهت أغلب الأسواق الناشئة الربع الأخير على نغمة قاتمة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن البنك المركزي الأميركي اتخذ موقفاً متشدداً وتوقع تخفيضات أقل من المتوقع في السابق هذا العام.