مسيرة جديدة للطلاب في الحراك الجزائري

مئات الطلاب يشاركون في مسيرة ضمن الحراك في الجزائر (أ.ب)
مئات الطلاب يشاركون في مسيرة ضمن الحراك في الجزائر (أ.ب)
TT

مسيرة جديدة للطلاب في الحراك الجزائري

مئات الطلاب يشاركون في مسيرة ضمن الحراك في الجزائر (أ.ب)
مئات الطلاب يشاركون في مسيرة ضمن الحراك في الجزائر (أ.ب)

خرج مئات الطلاب، اليوم (الثلاثاء)، في مسيرتهم الأسبوعية ضمن تظاهرات الحراك المناهض للنظام، والذي استعاد نشاطه بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاقته في 22 فبراير (شباط) 2019.
وسار الطلاب ومعهم بعض المواطنين الداعمين للحراك عبر شوارع العاصمة للتجمع في «ساحة البريد المركزي»؛ مهد الحركة الاحتجاجية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي مقدم المسيرة رفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها: «النظام مات وتعفن ولا يمكن الإصرار على النفخ في جثته... لا للتطبيع مع السلطة. ارحلوا!».
وأوضح إلياس؛ البالغ 25 سنة، أن «مطالب الطلاب هي رحيل النظام، وعدالة مستقلة، وصحافة حرة حتى تنقل ما يقوله الشعب وليس ما يقوله النظام».
وردّد المتظاهرون شعارات الحراك، مثل: «جزائر حرة وديمقراطية» و:«دولة مدنية وليست عسكرية»، كما ندّدوا بالرئيس عبد المجيد تبون المنتخب في ديسمبر (كانون الأول) في اقتراع قاطعته غالبية الجزائريين.
وانتشرت قوات الشرطة بشكل مكثف في مختلف شوارع العاصمة لكن بأعداد أقل مقارنة بالأسابيع الماضية. وما زالت التجمعات والمسيرات ممنوعة بسبب وباء «كوفيد19». واعتاد الطلاب تنظيم مسيرة كل يوم ثلاثاء منذ انطلاق الحراك في 2019، لكنهم علّقوا مسيراتهم ابتداء من مارس (آذار) 2020 مع بداية الأزمة الصحية.
وصرح الطالب زكريا، البالغ 27 سنة: «عدنا بفضل الله ونتظاهر؛ لأننا نرفض هذا النظام، ونرفض أن نكون منقسمين».
بدأ الحراك في 22 فبراير 2019 بمسيرات سلمية حاشدة من أجل «رحيل النظام» الحاكم منذ الاستقلال في 1962؛ فهو يرمز بالنسبة للمحتجين للفساد والديكتاتورية. وعاد الجزائريون للتظاهر بالآلاف في العاصمة وكثير من المدن الأخرى بعد أن توقف الحراك نحو سنة بسبب «كوفيد19».
وفي مواجهة الحركة الاحتجاجية، تمارس السلطة سياسة العصا والجزرة؛ فهي من جهة أطلقت 60 ناشطاً؛ منهم وجوه بارزة في الحراك، لكن؛ من ناحية أخرى، ما زالت المحاكم تصدر أحكاماً قاسية ضد من بقي في السجون.
والثلاثاء أُدين الناشط سامي درنوني بعامين حبساً نافذاً في محكمة تيبازة بتهمتي «المساس بوحدة التراب الوطني» و«التحريض على التجمهر غير المسلح»؛ بحسب «اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.