دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تجعل البعض يتصرف كالفئران

تشبيه سلوك البشر بالفئران يعود إلى كيفية تصرف القوارض عندما تكون في صندوق «سكينر» (أرشيفية - رويترز)
تشبيه سلوك البشر بالفئران يعود إلى كيفية تصرف القوارض عندما تكون في صندوق «سكينر» (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تجعل البعض يتصرف كالفئران

تشبيه سلوك البشر بالفئران يعود إلى كيفية تصرف القوارض عندما تكون في صندوق «سكينر» (أرشيفية - رويترز)
تشبيه سلوك البشر بالفئران يعود إلى كيفية تصرف القوارض عندما تكون في صندوق «سكينر» (أرشيفية - رويترز)

أوضحت دراسة حديثة، أن البشر الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي يقومون بتكييف أدمغتهم للحصول على الإحساس نفسه الذي تشعر به الفئران عندما تبحث عن الطعام، وفقاً لموقع «إنترستينغ إنجنيرنغ».
واستخدم فريق العلماء الدولي نموذجاً حسابياً ساعدهم في اكتشاف الارتباط المباشر بين عدد المرات التي ينشر فيها شخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي ومقدار «الإعجابات» التي يتلقاها.
ثم قارن الفريق ذلك بكيفية تصرف الفئران عندما تبحث عن الطعام، ومكافأتها بهذا الطعام، ونُشرت الدراسة في مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز».
ويمهد بحث العلماء الطريق لمزيد من الدراسات حول كيف يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي ضارة بالصحة العقلية للناس.
* الرابط بين الفئران والبشر
شهدت الدراسة التي استمرت لمدة عامين تحليل الباحثين مجموعة بيانات تضم أكثر من مليون مشاركة من نحو ألفي مستخدم على «إنستغرام»، بالإضافة إلى نحو ألفي مشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
بعد ذلك، استخدم 176 متطوعاً في الدراسة منصة عبر الإنترنت تحاكي نظام «إنستغرام»، ونشروا المحتوى وتفاعلوا مع بعضهم بعضاً على الموقع عبر «إبداء الإعجاب». تلاعب الباحثون بمعدلات «الإعجابات» دون علم المتطوعين. ما اكتشفه الفريق هو أنه عندما تلقى المشاركون قدراً أكبر من التعليقات الإيجابية على مشاركاتهم، كانوا أكثر عرضة للنشر بشكل أكثر انتظاماً.
يرجع سبب تشبيه هذا السلوك بالفئران إلى كيفية تصرف القوارض عندما تكون في صندوق «سكينر». تم إنشاء الصندوق في القرن العشرين بواسطة العالم بي إف سكينر، وهو أداة تستخدم لدراسة التكييف الكلاسيكي.
ويعمل الصندوق عن طريق مكافأة الفئران الموجودة فيه بالطعام بعد قيامها بمهام معينة.
في حالة البشر، فإن صندوق «سكينر» هو الإنترنت، والمهام هي نشر الصور، والمكافأة هي «الإعجابات»، والبشر هم الجرذان، في مقارنة مؤلمة بعض الشيء.
ومع ذلك، يشير الفريق إلى أن دراستهم لا تعني أن البشر والفئران متماثلون، أو أن البشر الذين ينشرون على وسائل التواصل الاجتماعي يعانون من آثار سلبية. الأمر الذي تأمل الدراسة في القيام به هو تمهيد الطريق للدراسات المستقبلية حول كيف يمكن أن يتسبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إلحاق الضرر بالمستخدمين.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
مذاقات الشيف دواش يرى أنه لا يحق للبلوغرز إعطاء آرائهم من دون خلفية علمية (انستغرام)

من يخول بلوغرز الطعام إدلاء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية؟

فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...

فيفيان حداد (بيروت)
مبنى لجنة التجارة الفيدرالية في واشنطن - 4 مارس 2012 (رويترز)

لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية تتهم وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة ﺑ«مراقبة المستخدمين»

أفادت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية بأن وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة انخرطت في «عملية مراقبة واسعة النطاق» لكسب المال من المعلومات الشخصية للأشخاص.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
TT

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»، وكوفئ بمشروب مجاني لشجاعته خلال الرحلة بين مدينتَي بروم وبيرث في البلاد.

وفي تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، نقلته «إندبندنت»، قال ريريكورا إنه قبل الإقلاع، صرخ أحد الركاب منبِّهاً إلى وجود ثعبان، فتأجَّلت الرحلة بينما كان الطاقم يحاول معرفة كيفية التعامل مع الوضع.

أضاف النجم التلفزيوني: «أوقفوا الطائرة تقريباً، وكان يُفترض إنزال الجميع، وهو أمر لم نكن متحمِّسين له لأنّ الجميع أراد العودة إلى منزله».

وأردف: «القصة غريبة بعض الشيء. يصعب تصديق وجود ثعبان على الطائرة، لذا اعتقدتُ أنّ كثيراً من الناس لم يصدّقوا».

ومع ذلك، قال ريريكورا الذي شارك في مسلسل «صائدو حطام السفن في أستراليا» عبر قناة «ديزني بلس»، إنه لاحظ وجود أفعى «ستيمسون» اللطيفة جداً، وغير السامّة، بجوار مقعده.

وأوضح: «بمجرّد أن رأيتها، تعرّفتُ إليها بسهولة. كانت خائفة جداً. لم أواجه مشكلة في التقاطها وإخراجها من الطائرة».

امتنَّ جميع الركاب لشجاعته، وصفّقوا له، إلى حدّ أنَّ الطاقم قدَّم له مشروباً مجانياً ومياهاً غازية. وأضاف: «شعروا بالارتياح لعدم اضطرارهم للنزول من الطائرة، وسُرَّ عدد منهم لأنّ الثعبان كان في أمان»، موضحاً أنّ الرحلة تأخّرت 20 دقيقة فقط.

وقال أحد المضيفين عبر مكبِّر الصوت: «ليست هناك لحظة مملّة في الطيران، لكن هذه اللحظة هي الأكثر إثارة بكل تأكيد. رجل لطيف على الطائرة تخلَّص من الثعبان بأمان».